فما أنفع العمل بهذا الحديث العظيم
الذين أرشد فيه هذا النبي الكريم أمته
إلى أن يكونوا كالبنيان
يشد بعضه بعضاً،
وكالجسد الواحد
إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
ولهذا حث الشارع على كل ما يقوي هذا الأمر،
وما يوجب المحبة بين المؤمنين،
وما به يتم التعاون على المنافع،
ونهى عن التفرق والتعادي،
وتشتيت الكلمة
في نصوص كثيرة
حتى عُدَّ هذا أصلاً عظيماً
من أصول الدين
تجب مراعاته واعتباره وترجيحه
على غيره والسعي إليه بكل ممكن.
فنسأل الله تعالى
أن يحقق للمسلمين هذا الأصل
ويؤلف بين قلوبهم،
ويجعلهم يداً واحدة
على من ناوأهم وعاداهم
.. إنه كريم.