عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-14, 09:31 PM   رقم المشاركة : 10
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road



عزيزي فراس الشمري ..

أشكرك كثيراً على هذا الحديث .. اليتيم .. عن أمير المؤمنين عليه السلام حول وضعية اليدين في الصلاة ..
ولكنني بعد عودتي إلى مكتبة أهل البيت .. وقراءتي لهذا الحديث (الغريب) .. وتدقيق سنده في معجم رجال الحديث لحبركم الأعظم (أبو القاسم الخوئي) .. ثبت لي ما يلي :-

إن هذا الحديث ضعيف ضعيف جداً جداً .. سنداً .. ومتناً .. وتاريخاً ..
بل هو مُختلق ومفبرك !!
ولنبدأ بالسند :-

محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني :-قال عنه شيخ طائفتكم بلا منازع (أبو جعفر الطوسي) : ضعيف ، إستثناه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه عن رجال نوادر الحكمة ، وقال : لا أروي ما يختص برواياته ، وقيل : إنه كان يذهب مذهب الغلاة ( معجم رجال الحديث للخوئي - ج 18 - ص 119 – 120 ) ..

القاسم بن يحيى :-ذكره النجاشي ، ولم يوثّقه !! وكذلك الطوسي ، ذكره ولم يوثّقه !! أما إبن الغضائري فقد ضعّفه .. ورغم كل هذا ، فقد حاول الخوئي توثيقه !! ( معجم رجال الحديث للخوئي - ج 15 - ص 67 – 68 ) .. وهذا يدل على أن دينكم سياسة !! لا تهتمون بسند الرواية ، ما دامت في صالحكم ..

الحسن بن راشد :- إسم مشترك بين عدة رجال .. بعضهم ضعيف ! ( معجم رجال الحديث للخوئي - ج 5 - ص 309 – 315 ) ..

سعد بن عبد الله الأشعري القمي :-هذا الرجل .. وإن كنتم تعظّمونه وتبجّلونه .. إلا أنه أتى بثلاث موبقات .. كل منها توازي الكفر .. وتجعل صاحبها أسفل سافلين .. ومأواه مزبلة التاريخ .. وهي :-
الأولى : أنه آمن بتحريف القرآن بعد وفاة رسول الله (عليه الصلاة والسلام) ..
الثانية : أنه روّج لهذه الفرية ، وكتبها في رسالة ونشرها بين أتباعه ..
الثالثة : كذب على أهل البيت (عليهم السلام) وإدّعى أنهم يقولون بتحريف القرآن ..
(راجع البحار للمجلسي 89/ 60 ، مستدرك سفينة البحار للشاهرودي 4/ 137 ) ..

أما المتن.. فهو من ألطف اللطائف .. فيه رسائل طبية قديمة متروكة إإ كأني بإبن بابويه القمي جاء بكتاب إبن سينا في الطب .. وألصقه بأمير المؤمنين .. جرياً على قاعدتكم الجميلة : أُلحِقُ الحكمةَ بأهلِها !!
جاء في هذا الحديث (المعجزة) ( راجع الخصال للصدوق ص 611 وما بعدها ) :-
والدهن يلين البشرة ، ويزيد في الدماغ ، ويسهل مجاري الماء
أكل التفاح نضوح للمعدة
مضغ اللبان يشد الأضراس ، وينفي البلغم ، ويذهب بريح الفم
وأكل السفرجل قوة للقلب الضعيف ، ويطيب المعدة ، ويزيد في قوة الفؤاد ، ويشجع الجبان ، ويحسن الولد .
أكل أحد وعشرون زبيبة حمراء في كل يوم على الريق يدفع جميع الأمراض إلا مرض الموت
الاستنجاء بالماء البارد يقطع البواسير
إلبسوا ثياب القطن فإنها لباس رسول الله صلى الله عليه وآله وهو لباسنا ، ولم نكن نلبس الشعر والصوف إلا من علة
ليس للعبد أن يخرج في سفر إذا حضر شهر رمضان
لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون
من كانت في منزله شاة قدست عليه الملائكة في كل يوم مرة ، ومن كانت عنده شاتان قدست عليه الملائكة مرتين في كل يوم ، وكذلك في الثلاث تقول : بورك فيكم .
ومن ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد : " يا صالح أغثني " ، فإن في إخوانكم من الجن جنياً ، يسمى صالحاً ، يسيح في البلاد لمكانكم ، محتسباً نفسه لكم ، فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحبس عليه دابته .
من خاف منكم من الأسد على نفسه وغنمه فليخط عليها خطة ، وليقل : " اللهم رب دانيال والجب ، ورب كل أسد مستأسد احفظني واحفظ غنمي
ليس من داء إلا وهو من داخل الجوف ، إلا الجراحة والحمى ، فإنهما يردان على الجسد وروداً .
اكسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد ، فإن حرها من فيح جهنم .
لعق العسل شفاء من كل داء
ومضغ اللبان يذيب البلغم .
وابدؤوا بالملح في أول طعامكم ، فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب . من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء ، وما لا يعلمه إلا الله عز وجل .
عليكم بالصفيق من الثياب ، فإنه من رق ثوبه رق دينه
إن أمرنا صعب مستصعب ، لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد قد امتحن الله قلبه للايمان
ونحن باب حطة وهو باب السلام من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى ، بنا يفتح الله ، وبنا يختم الله ، وبنا يمحو ما يشاء ، وبنا يثبت ، وبنا يدفع الله الزمان الكلب (الصعب) ، وبنا ينزل الغيث ، فلا يغرنكم بالله الغرور
كلوا الدباء (القرع) فإنه يزيد في الدماغ ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء .
كلوا الأترج قبل الطعام وبعده ، فإن آل محمد عليهم السلام يفعلون ذلك .
الكمثرى يجلو القلب ويسكن أوجاع الجوف .
من أذاع سرنا أذاقه الله بأس الحديد
أحب للمؤمن أن يطلي في كل خمسة عشر يوما من النورة .
أقلوا من أكل الحيتان ، فإنها تذيب البدن وتكثر البلغم ، وتغلظ النفس .
حسو اللبن شفاء من كل داء إلا الموت .
كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة ، وفي كل حبة من الرمان إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وإنارة للنفس ، وتمرض وسواس الشيطان أربعين ليلة
نعم الآدام الخل ، يكسر المرة ويحيى القلب
كلوا الهندباء ، فما من صباح إلا وعليه قطرة من قطرات الجنة
اشربوا ماء السماء ، فإنه يطهر البدن ، ويدفع الأسقام
ما من داء إلا وفي الحبة السوداء منه شفاء ، إلا السام .
لحوم البقر داء وألبانها دواء وأسمانها شفاء .
إن أفضل ما تداويتم به الحقنة (الشرجية) وهي تعظم البطن وتنقي داء الجوف وتقوي البدن .
استعطوا بالبنفسج وعليكم بالحجامة .
إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليتوقَّ أول الأهلة وأنصاف الشهور ، فإن الشيطان يطلب الولد في هذين الوقتين ، والشياطين يطلبون الشرك فيهما ، فيجيئون ويحبلون
توقّوا الحجامة والنورة يوم الأربعاء ، فإن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر وفيه خلقت جهنم
وفي يوم الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات .
متن الحديث :-يبدو أن الذي قام بفبركة هذا الحديث جمعه من بعض كتب الفقه والطب والحكمة والسحر والشعوذة .. ونسبها إلى أهل البيت !!

تاريخياً :- لا يُعقل أن أمير المؤمنين يقول كل هذا الكلام (المعقد) لأناس بسطاء في ذلك الزمان .. ثم يتوقّع منهم أن يفهموه ويحفظوه !! والدليل هو أننا لم نسمع هذا الكلام من أصحاب أمير المؤمنين .. ولا في القرن الأول الهجري ..

مسألة أخيرة تُحيّرني :كيف تغيّرت الصلاة ؟!!
حسب علمي .. فإن النبي (عليه الصلاة والسلام) و المسلمين الأوائل كانوا يحرصون على تأدية الصلاة جماعةً في المسجد .. أي إن حركاتهم وقراءتهم كانت علنية .. أمام الناس جميعاً ..
فمتى تغيّرت الصلاة ؟؟!!
قرأتُ كتب التاريخ وسيرة النبي وأهل البيت .. فلم أجد رواية واحدة .. ولو ضعيفة .. تشير إلى أن أهل البيت كانوا يصلون صلاة تختلف عن صلاة باقي الصحابة والمسلمين ..

فمن أين جاءت هذه الإختلافات في الوضوء و الصلاة والأذان .. التي نراها اليوم بين السنة والشيعة ؟؟!!