عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-17, 07:37 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


تناقض موقف علماء الإمامية من محمد بن عبد الله بن الحسن ( ذو النفس الزكية )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن خلال دراستي لبعض مواقف كبار رجالات آل البيت النبوي من الإمامة الإلهية التي يتبناها التشيع الإمامي ، وقفت على عدة تناقضات سأفرد لكل منها موضوعاً مستقلاً ..
وسأفرد هذا الموضوع لبيان تناقض موقفهم من محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب والملقَّب بالنفس الزكية ؛ إذ وجدت له المدح والثناء من بعضهم ، وفي المقابل الذم والطعن وربما يصل الأمر إلى التكفير من خلال ادعائه للإمامة وأنه الإمام المهدي الذي جاء بحقه الحديث النبوي ..
فإليكم تفصيل ذلك:
أولاً: بيان مدحهم له وثنائهم عليه
فممن أثنوا عليه من علماء الإمامية هم:
1- يقول علامتهم الأميني في كتابه ( الغدير ) ( 3 / 272 ) :[ ( وأما محمد ) بن عبد الله بن الحسن الملقب بالنفس الزكية فعده الشيخ أبو جعفر الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام . وقال ابن المهنا في ( عمدة الطالب ) 91 : قتل بأحجار الزيت ، وكان ذلك مصداق تلقيبه ( النفس الزكية ) لأنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : تقتل بأحجار الزيت من ولدي نفس زكية . وذكر سيدنا ابن طاووس في ( الاقبال ) ص 53 تفصيلا برهن فيه حسن عقيدته وإنه خرج للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإنه كان يعلم بقتله ويخبر به ، ثم قال : كل ذلك يكشف عن تمسكهم بالله والرسول صلى الله عليه وآله .
هذا رأي الشيعة في النفس الزكية ، وهم مخبتون إلى ما في ( مقاتل الطالبيين ) ص 85 من أنه أفضل أهل بيته ، وأكبر أهل زمانه في علمه بكتاب الله وحفظه له ، وفقهه في الدين وشجاعته وجوده وبأسه ، والإمامية حاشاهم عن قذفه بالردة عن الدين ، والمفتري عليهم به قد احتمل بهتانا وإثما مبينا ].

2- يقول خاتمة محدثهم حسين النوري الطبرسي في كتابه ( نفس الرحمن في فضائل سلمان ) ( 302 ) :[ ولقب بعد الشهادة بالنفس الزكية ، لما روي أن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( يقتل بأحجار الزيت رجل من ولدي نفس زكية ) ].

3- يعيب آيتهم العظمى عبد الحسين شرف الدين الموسوي على البخاري بعدم روايته عن رجالات آل البيت وعدَّ منهم محمد بن عبد الله بن الحسن ( ذو النفس الزكية ) ، فيقول في كتابه ( النص والاجتهاد ) ( ص 527-532 ) :[ وأنكى من هذا كله عدم احتجاج البخاري في صحيحه بأئمة أهل البيت النبوي ، إذ لم يرو شيئا عن الصادق .. ولا روى عن الحسن ابن الحسن ، ولا عن زيد بن علي بن الحسين ، ولا عن يحيى بن زيد ، ولا عن النفس الزكية محمد بن عبد الله الكامل بن الحسن الرضا بن الحسن السبط ].

4- راح يعلِّق مرجعهم عبد الحسين شرف الدين الموسوي في كتابه ( النص والاجتهاد ) ( ص 532 ) بتعليقة رقم ( 836 ) على كلامه السابق بالترجمة له قائلاً:[ وسبب تلقيبه بالنفس الزكية لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : " تقتل بأحجار الزيت من ولدي نفس زكية " وهو المقتول بأحجار الزيت وكان من أصحاب الإمام الصادق كما ذكره الطوسي في رجاله .
وذكر ابن طاووس في الاقبال ص 53 : أنه خرج للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه كان يعلم بقتله ويخبر به - إلى أن قال - كل ذلك يكشف عن تمسكهم بالله والرسول صلى الله عليه وآله
].

5- يقول محققهم كتاب ( الصحيفة السجادية ) الشيخ محمد باقر الموحد الأبطحي الأصفهاني ( ص 620 ) في الهامش رقم ( 1 ) :[ وهو المقتول بأحجار الزيت ، المعروف بذي النفس الزكية ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله : تقتل بأحجار الزيت من ولدي نفس زكية . وكان شديد السمرة ، غزير العلم ، ذو حزم وسخاء وشجاعة ، يشبهونه في قتاله بالحمزة عم النبي صلى الله عليه وآله ].

6- وأخيرا أن علامتهم الرجال ابن داود أورده في القسم الأول من رجاله - كما اعترف بذلك زعيمهم الخوئي - والذي خصصه بتعبيره:[ وبدأت بالموثقين .. في ذكر الممدوحين ومن لم يضعفهم الأصحاب فيما علمته ].

ثانياً: بيان ذمّهم له وقدحهم فيه
فممن طعن به من علماء الإمامية:
1- وجَّه إليه آيتهم العظمى وزعيم حوزتهم أبو القاسم الخوئي مطاعن عديدة في كتابه ( معجم رجال الحديث ) ( 17 / 249-250 ) منها:
أ- اعترف بادعائه للإمامة وهذه وحدها تكفي لتكفيره ، فقال:[ ثم إن محمداً هذا أدعى الخلافة ، دعا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام إلى بيعته .. أقول: الروايات في أن محمداً هذا أدعى الخلافة ولم ينته بنهي الصادق عليه السلام ، حتى انتهى أمره إلى القتل متعددة ، وقد تقدم في ترجمة أبيه عبد الله ابن الحسن ، ما يدل على ذلك فراجع ].

ب- لم يكتفِ بتغليظه الكلام مع جعفر الصادق رحمه الله تعالى - الإمام المعصوم - بل أمر بحبسه لعدم مبايعته له ، وهذه وحدها تكفي لجعله في زمرة النواصب - الكفار الأنجاس - المعادين للأئمة ، فقال:[ ثم إن محمداً هذا أدعى الخلافة ، دعا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام إلى بيعته ، وتكلم معه بكلام غليظ حتى بلغ الأمر إلى أنه أمر بحبسه سلام الله عليه ].

ج- لما ترجم ابن داود لمحمد بن عبد الله بن الحسن في رجاله أورده في القسم الأول الذي خصصه في الممدوحين ومن لم يضعفهم الأصحاب ، وهنا استنكر زعيمهم الخوئي إيراده في هذا القسم ، فقال في كتابه ( معجم رجال الحديث ) ( 17 / 250 ) :[ ومع ذلك عد ابن داود إياه في القسم الأول غريب ].

2- ينقل علامتهم المجلسي عن شيخهم المفيد طعنه الصريح فيه بدعواه الإمامة ، فقال في كتابه ( بحار الأنوار ) ( 99 / 273 ) :[ بيان : أقول ذكر المفيد رحمه الله في المزار الزيارة الأولى لأولاد الأئمة عليهم السلام ، ثم اعلم أن المشاهد المنسوبة إلى أولاد الأئمة الهادية والعترة الطاهرة وأقاربهم صلوات الله عليهم ، يستحب زيارتها والإلمام بها ، فإن في تعظيمهم تعظيم الأئمة وتكريمهم ، والأصل فيهم الإيمان والصلاح ، إلى أن يعلم منهم خلافهما ، كجعفر الكذاب وأضرابه .. وأما غيرهم فبعضهم يظن فضلهم بما يظهر من حالهم من الاخبار ، وبعضهم يظن سوء رأيهم وفعلهم من تتبع الآثار كأولاد الحسن عليه السلام الذين خرجوا وادعوا ظاهراً ما ليس لهم ، مثل محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن وغيرهما ].

فمن خلال اعترافهم بدعواه الإمامة نستطيع أن نصل إلى حكمه عندهم من خلال الروايات التالية التي يرويها ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني في كتابه ( الكافي ) ( 1 / 372-373 ) :
1 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سلام ، عن سورة ابن كليب ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : قول الله عز وجل : " ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة " ؟ قال : من قال : إني إمام وليس بإمام قال : قلت : وإن كان علوياً ؟ قال : وإن كان علوياً ، قلت وإن كان من ولد علي ابن أبي طالب عليه السلام ؟ قال : وإن كان .

2 - محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبان عن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر .

3- عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن داود الحمار ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا .

4- وأختم بيان حكمه من خلال قول شيخهم الأعظم المفيد في كتابه ( أوائل المقالات ) ( ص 44 ) ؛ إذ يقول :[ واتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار ].
فقارن بين الحكمين:
الحكم الأول:
هذا رأي الشيعة في النفس الزكية ، وهم مخبتون إلى ما في ( مقاتل الطالبيين ) ص 85 من أنه أفضل أهل بيته ، وأكبر أهل زمانه في علمه بكتاب الله وحفظه له ، وفقهه في الدين وشجاعته وجوده وبأسه ، والامامية حاشاهم عن قذفه بالردة عن الدين ، والمفتري عليهم به قد احتمل بهتانا وإثما مبينا

الحكم الثاني:
كافر لأكثر من سبب هي:
1- إنكاره للإمامة المعصوم.
2- ادعائه الإمامة لنفسه.
3- غلظته في الكلام مع المعصوم بل وأمره بسجنه لأنه لم يبايعه على الإمامة ، وهذا يدخله في زمرة النواصب الكفار الأنجاس عند الإمامية.

وهكذا يظهر تخبط كبار علماء الإمامية في الحكم على أحد كبار رجالات آل البيت النبوي وهو ابن حفيد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وأترك التعليق للمنصفين ..
وأخيراً هل ينطبق قول علامتهم الأميني على الطاعنين بذي النفس الزكية بدعواه الإمامة ونصبه العداء للأئمة كالخوئي والمفيد بقوله:[ والإمامية حاشاهم عن قذفه بالردة عن الدين ، والمفتري عليهم به قد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً ]؟!







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» على ذمّة علامتهم المجلسي الثاني:عليٌ رضي الله عنه ليس من أهل الكساء الخمسة !!!
»» اضطراب خطير: ضمان العصمة للنبي بتبليغ الإمامة وعدم ضمانها للقرآن حال تبليغها !!!
»» فيروس يعبث بمنظومة الأدلة:احتجاجهم بآية إكمال الدين ينسف جميع أدلة الإمامة قبل الغدير
»» كارثة تعصف بأقوى استدلالاتهم القرآنية على الإمامة والمتمثلة بآية الولاية !!!
»» طعنة إمامية حاقدة : وصمهم أئمة أهل السنة ورموزهم وعلمائهم بذوي الأذناب !