عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-10, 12:35 AM   رقم المشاركة : 4
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


الوظيفة الخاصة
بكل من الكتاب والسنة والعقل
إن هذا يحتاج منا إلى استحضار الوظيفة الخاصة بكل من الكتاب والسنة والاجتهاد بحيث لا تختلط هذه الوظائف ببعضها فنقع في الاضطراب .

وظيفة القرآن الخاصة
إن وظيفة القرآن الخاصة به حصراً هي بيان أصول الدين ومعالمه الكبرى بياناً جلياً لا يحتاج معه إلى غيره من بقية أدلة الأحكام ، وإلا لم تعد هذه الوظيفة خاصة به . والقرآن يقوم بأداء هذه الوظيفة خير قيام . وهذا يثبت تطبيقياً بالاستقراء بعد أن ثبت تنظيرياً بالأدلة القطعية .



وظيفة السنة
أما السنة أو الأحاديث النبوية فهي وإن استوعبت أصول الدين، لكن استيعاب القرآن الكريم لا يقل عن استيعاب السنة لهذه الأصول. وهذا أمر مقطوع به؛ فلا يمكن بحال أن تتضمن السنة أصلاً غفل القرآن عن ذكره، أو قصر عن تضمنه. لكن هناك ملحظاً في غاية الأهمية هو أن أحداً من الخلق يستحيل عليه أن يضيف إلى القرآن ما ليس منه. وعليه يستحيل أن يخترع أحد أصلاً ويضع له نصاً صريحاً يمكن أن ينسبه للقرآن. بينما يمكن أن يخترع أصلاً ويضع له نصاً صريحاً ينسبه إلى السنة. وهذا واقع كثيراً. فحتى لا يخترق أحد أصول الدين توجب عليه إذا احتج لأصل برواية أن يأتي أولاً بما يثبته من القرآن بالنص الصريح؛ لأنه – كما قلنا - لم تنفرد السنة بأصل لا وجود له في القرآن. وبعبارة أخرى نقول: لا يمكن أن تستقل السنة أو الحديث بتأصيل العقيدة ما لم يكن لهذه الأصول بيان واضح في القرآن الذي أنزله الله تعالى ]تبياناً لكل شيء[ النحل/89 . إن وظيفة السنة تدور حول ثلاثة أمور :
1- التأييد والتأكيد لما جاء أصلا في القرآن .
2- التفصيل لما أُجمل ذكره فيه كتفصيل وصف الجنة
والنار .
3- أمور فرعية في العقيدة كعلامات الساعة .
قد يقال : إن في الروايات متواتراً نقطع بصحته عن الرسول e فلماذا لا نأخذ به ؟ والجواب: ليس موضوعنا هو الأخذ بالروايات من عدمها ، إنما هو هل يمكن أن يكون في هذه الروايات من الأصول ما قصَّـر القرآن في بيانه ، أو غاب ذكره عنه كلياً فنحتاج إلى إثباته بهذه الروايات ؟ والجواب القطعي : كلا . هذا هو المهم . وعندها نعلم أن ورود الأصول في السنة أمر كمالي لا تكميلي، وإلا ما عاد الكتاب مصدراً كاملاً للهداية كما قال سبحانه: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2) ، وقال: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) (الأنعام:38) .
والنتيجة أن السنة –وإن اشتملت على أصول الدين- فإن اشتمالها هذا يأتي من وراء القرآن وليس استقلالاً.
وهذا يلزمنا برد كل (أصل) بني على الروايات لا
ذكر له صريحاً صراحة تامة في القرآن. فيقتصر أخذ
الأصول على القرآن فقط .
وعلى هذا فلا يقبل تأسيس أصول العقيدة على الأحاديث استقلالاً ، فضلاً عن الروايات المنسوبة إلى (الأئمة) . بل يصير عندنا واضحاً أن كل رواية تنشئ أصلاً غيرَ مصرحٍ به في القرآن الكريم باطلة . ويصبح ذكر ذلك (الأصل) في أي رواية دليلاً قاطعاً على بطلانها بدلاً من الاحتجاج بها على صحته !


والنتيجة الحتمية أن المحتجين لأصولهم بالروايات دون نص صريح من القرآن هم أهل الباطل.











من مواضيعي في المنتدى
»» قادة الثوار.. وتفاهة البيان الختامي في عمان
»» «كلما سال دم السني اقترب ظهور المدي»يقول سليماني
»» جدول مقترح للمسلم في شهر رمضان
»» إحصائية لقصف القوات الصفوية والتحالف لقطعاتها عن طريق الخطأ
»» عاجل :أساليب جديدة في التعذيب ولا نجدة من الأخوة الأكراد !