خطباء الجمعة بالعراق يستنكرون استهداف الحكومة لمساجد السنة
أضيف في :5 - 10 - 2013
اتهم إمام وخطيب صلاة الجمعة الموحدة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، حكومة نوري المالكي بتقديم دعم غير مباشر لمليشيات شيعية للاستيلاء على 210 مسجدا للسنة، ومصادرة 70 ألف دونم من أراضي السنة بجنوب العراق ذي الأغلبية الشيعية، وفي مناطق أخرى منها بغداد، وديالى (وسط)، منذ عام 2006.
وقال الشيخ إسماعيل عبد عباس، في خطبة صلاة الجمعة الموحدة اليوم، التي أقيمت على الطريق الدولي السريع شرقي الفلوجة، وأطلق عليها اسم (مساجدنا ورموزنا صمام قوة وأمان)، إن "الحكومة دعمت منذ عام 2006، وحتى الآن إحراق 80 مسجدا واغتصبت 130 مسجدا، واستولت على 70 ألف دونم من أراضي أهل السنة والجماعة في البصرة جنوبي العراق، وفي بغداد، وديالى".
في سياق متصل، أصيب شخصين إثنين، اليوم الجمعة، بإنفجار قنبلة صوتية عند خطبة صلاة الجمعة الموحدة ، في الرمادي.
وصرح مصدر أمني بأن قنبلة صوتية انفجرت خلال صلاة الجمعة الموحدة في الرمادي، وأعقبه إطلاق نار، مشيراً إلى أن الإنفجار وقع في الوقت الذي كان خطيب الرمادي الشيخ "رغدان الهيتي" يلقي خطبة الجمعة، قائلاً : "عبر التاريخ لم تستهدف المساجد كما هي تستهدف الآن، مستدرك أن عهد هولاكو شهد ذلك والصهاينه ربطوا الخيول قرب المسجد الأقصى فقط ".
واضاف الهيتي إننا "لم نلمس من الحكومة ورئيسها ردع للمليشيات ونحن كعراقيين ومنذ الإحتلال لم نلمس أمن ولا أمان وإنما خوف وجوع وحسرات" .
وعن حديثه عن السياسين قائلاً إنهم لا يستطيعون حقن الدم العراقي وقع التفجير الذي أعقبه إطلاق نار كثيف وفوضى داخل ساحة الإعتصام، مما أدى الى قطع الخطبة وإقامة الصلاة فوراً.
وأكد مصدر أمني، بأن التحقيقات الأولية للإنفجار تشير عن تفجير قنبلة صوتية بالقرب من ساحة إعتصام الرمادي التي يصلي بها الالاف، وافاد مصدر طبي ، أنه أسفر على جرح أثنين على الأقل جراء القنبلة .
من جهته، دعا إمام وخطيب الجمعة الموحدة في مدينة كركوك الشيخ محمد عبد الرحمن الحكومة العراقية الى الكف عن الممارسات الطائفية وايقاف عمليات تهجير السُنة وكبح جماح المليشيات في مدن عراقية ، بحسب قوله.
وقال خلال خطبة الجمعة التي أقيمت بجامع وتكية السيد عواد النعيمي في كركوك :" ان استهداف المساجد في العراق مستمر بشكل كبير الى جانب استمرار استهداف الرموز الدينية ومنها ما جرى من اعتقال الشيخين عبدالستار عبدالجبار ومصطفى البياتي اضافة الى اوامر القبض بحق قادة الحراك الشعبي والداعمين للاعتصامات ".
واوضح :" ان الحكومة العراقية مستمرة بنهجها الطائفي وممارساتها التي اضحت طائفية عبر السكوت عن تهجير اهل السُنة من عشائر السعدون في البصرة وحزام بغداد في عمليات لن تؤد سوى الى مزيد من الاحتقان والتفتت للبلاد " بحسب قوله.
ودعا امام وخطيب الجمعة ، العراقيين وكل من بيده العزم والامور الى " العمل على ترسيخ الاخوة والمحبة والوحدة ومحاربة التطرف والارهاب " مشددا على اهمية التسامح ووحدة اهالي كركوك بجميع مكوناتهم.
وفي ديالى، اكد خطباء الجمعة ان استمرار الاعتصامات هي الطريق الوحيد للتخلص من سياسة الظلم والتعسف الذي وقع على ابناء شعبنا .
واضاف الخطباء من خلال خطبهم التي القيت في مواقع اقامة الصلاة الموحدة في ست وحدات ادارية في المحافظة ان الحكومة العراقية تتعامل مع مطالب المعتصمين بازدواجية .داعين المصلين الى التكاتف وتوحيد الصفوف والثبات على الموقف حتى تحقيق المطالب واطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من السجون .
وطالب خطباء الجمعة الحكومة بايقاف نزيف الدم العراقي وعمليات التهجير القسري عبر تفعيل بنود ميثاق الشرف وملاحقة الجماعات الخارجة عن القانون التي تستهدف المواطنين الابرياء .
وكانت الاجهزة الامنية في ديالى اتخذت اجراءات احترازية مشددة في محيط مواقع اقامة الصلاة في ست وحدات ادارية في المحافظة
من جهته، طالب امام وخطيب بعقوبة عبد الله الجنابي ، اليوم الجمعة، قائد عمليات دجلة والقيادات الامنية باطلاق سراح المعتقلين من اهالي منطقة الكاطون والمفرق وحي المعلمين، في حين اشار الى ان الحكومة والسياسيون لم يقدموا للمعتصمين بصيص امل لتنفيذ مطالبهم.
وقال الجنابي خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع سارية وسط بعقوبة وحضرتها، (المدى برس)، إن "السياسيين والحكومة لم يقدموا شيئا لنا ولم يعطونا اي بصيص امل لتنفيذ مطالبنا ونحن ننتظرهم لكن بدون جدوى"، مبينا "لقد عانينا من احتلال العراق ولغاية الان من تهميش واقصاء وعدم توازن".
واضاف الجنابي "نطالب قائد عمليات دجلة لفريق الركن عبد الامير الزيدي والقيادات الامنية بإطلاق سراح المعتقلين الذين تم اعتقالهم ،يوم امس، من اهالي منطقة الكاطون والمفرق وحي المعلمين والذي تجاوز عددهم 100 معتقل"، مؤكدا أن "هولاء المعتقلين لاذنب لهم".
وكان امام وخطيب جمعة ديالى وصف الجمعة الماضية، رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وحكومته بالطائفيين والحزبيين، في حين اعتبر وثيقة الشرف بانها "جاءت للتهميش والاقصاء وتقسيم خيرات العراق بين السياسيين".
يذكر أن ديالى هي من بين المحافظات الست التي تشهد حراكاً جماهيرياً مناوئاً للحكومة منذ أكثر من تسعة اشهر ، وأن معتصميها والذين يشاركون في الصلوات الموحدة التي تقام ايام الجمع بالتنسيق مع المحافظات الأخرى "المنتفضة"، تشهد مضايقات أمنية وإجراءات مشددة.
================
=============
http://masajediraq.com/