عرض مشاركة واحدة
قديم 25-06-19, 07:48 AM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


من كوارث رفعهم الإمامة فوق النبوة:جعلهم الإمامة من نصيب علي والنبوة من نصيب نبينا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلا يزال بنيانهم واستدلالهم بآية إمامة إبراهيم يجرُّ عليهم الطامات والكوارث والتي سأعرضها في سلسلة مقالات متتابعة ستجعل المنصفين من الإمامية ينأون بأنفسهم عن الاستدلال بها ، ويهجروا الاستشهاد بها إلى قيام الساعة ..
ولكي تنتفع الأمة الإسلامية من هذا الجهد الذي استغرق مني السنوات الطوال والغوص في بطون مصادرهم وتقريراتهم سأجمعها في كتاب لتكون مرجعاً لأهل السنة الذين تجمعهم مع الإمامية المناظرات والسجالات سواء في الفضائيات أو مواقع التواصل ، فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد والتيسير في طباعته ..
فبعد أن رفعوا منصب الإمامة فوق منصب النبوة والرسالة مستشهدين بتلك الآية ، جاء التراث الروائي للتشيع لينزل على رؤوسهم كارثة بقصر منصب الإمامة ( الأعلى ) لعلي رضي الله عنه ، ويجعلوا منصب النبوة ( الأدنى ) من نصيب نبينا صلى الله عليه وسلم !!!
وإليكم بيان ذلك في مطلبين وكما يلي:
المطلب الأول:اعتراف كبار مراجعهم بتفضيل الإمامة على النبوة والرسالة
1- قال آيتهم العظمى ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره ( الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ) عند تفسيره للآية:[ يتبين من الآية الكريمة إن منزلة الإمامة الممنوحة لإبراهيم بعد كل هذه الاختبارات تفوق منزلة النبوة والرسالة .. فمنزلة الإمامة أسمى مما ذكر بل أسمى من النبوة والرسالة ] ، وقال في كتابه ( نفحات القرآن )( 9 / 19 ):[ ما هو هذا المقام الذي ناله إبراهيم في آخر عمره بعد نيله مقام النبوة والرسالة وبعد ذلك الجهاد الطويل ؟ من المُسَلَّم به أنه كان أسمى وأرفع منهما جميعاً ].

2- قال آيتهم العظمى كاظم الحائري في كتابه ( الإمامة وقيادة المجتمع ) ص26: [ إن الذي يبدو من الروايات أن مقام الإمامة فوق المقامات الأخرى - ما عدا مقام الربوبية قطعاً- التي يمكن أن يصل إليها الإنسان…. وقال ص28: وكذا قوله(ع) "إن الله اتخذه خليلاً قبل أن يتخذ إماماً" يدل في ظاهره على تفوق مقام الإمامة على مقام ( العبودية، النبوة، الرسالة، الخلة )…. وقال ص29: فمقام الإمامة إذن فوق مقام النبوة ].

3- قال مرجعهم محمد الصدر في كتابه ( ما وراء الفقه )( 1 / 410 ):[ بل الإمامة عندهم مفهوم واقعي أعلى من ذلك بكثير ، حتى قالوا : إن الإمامة أعلى من النبوة ، وقد منحت لإبراهيم الخليل - سلام الله عليه - ، بعد جعله نبياً ].

4- قال آيتهم العظمى محمد صادق الروحاني في كتابه ( زبدة الأصول )( 1 / 145 ):[ ثم إن تمام الكلام في تفسير هذه الآية الكريمة واستفادة اعتبار العصمة في الإمام ( ع ) منها .. وأنَّ منزلة الإمامة أرفع من رتبة النبوة ، وغير ذلك من الدقائق والمعارف الحقة موكول إلى محله ].


المطلب الثاني:تصريح مروياتهم بكون الإمامة من نصيب علي رضي الله عنه ، والنبوة من نصيب نبينا صلى الله عليه وسلم
1- روى رئيس محدثيهم ابن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق في كتابه ( فضائل الأشهر الثلاثة )( ص 77 ):[ عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : ان رسول الله الله صلى الله عليه وآله خطبنا ذات يوم فقال : ايها الناس انه قد اقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر .. ثم قال يا علي ( عليه السلام ) من قتلك فقد قتلني ومن أبغضك فقد أبغضني ومن سبك فقد سبني لأنك مني كنفسي روحك من روحي وطينتك من طينتي إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك واختارني في النبوة واختارك في الإمامة فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي ].

2- روى رئيس محدثيهم ابن بابويه القمي أيضاً في كتابه ( علل الشرائع )( 1 / 173-174 ) وأيضاً في كتابه ( معاني الأخبار )( ص 351 ):[ عن عبد الجبار بن كثير التميمي اليماني قال سمعت محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة يقول : سألت جعفر بن محمد " ع " فقلت له .. فقال: أما علمت أن محمداً وعلياً صلوات الله عليهما كانا نوراً بين يدي الله عز وجل قبل خلق الخلق بألفي عام وأن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد تشعب منه شعاع لامع فقالت : إلهنا وسيدنا ما هذا النور ؟ فأوحى الله تبارك وتعالى إليهم هذا نور من نوري أصله نبوة وفرعه إمامة ، أما النبوة فلمحمد عبدي ورسولي ، وأما الإمامة فلعلي حجتي ووليي ولولاهما ما خلقت خلقي ].

3- روى شيخ طائفتهم محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( الأمالي )( ص 183 ):[ عن حميد ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : كنت أنا وعلي على يمين العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، فلما خلق آدم جعلنا في صلبه ، ثم نقلنا من صلب إلى صلب في أصلاب الطاهرين وأرحام المطهرات حتى انتهينا إلى صلب عبد المطلب ، فقسمنا قسمين فجعل في عبد الله نصفاً وفي أبي طالب نصفاً ، وجعل النبوة والرسالة فيَّ ، وجعل الوصية والقضية في علي ، ثم اختار لنا اسمين اشتقهما من أسمائه فالله محمود وأنا محمد ، والله العلي وهذا علي ، فأنا للنبوة والرسالة وعلي للوصية والقضية ].

4- روى محدثهم هاشم البحراني في كتابه ( مدينة المعاجز )( 2 / 367 ):[ عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن مولد علي عليه السلام ، قال : يا جابر ، سألت عجيبا عن خير مولود ، اعلم أن الله تعالى لما أراد أن يخلقني ويخلق علياً عليه السلام ، قبل كل شئ خلق درّةً عظيمة أكبر من الدنيا عشر مرات ، ثم إن الله تعالى استودعنا في تلك الدرّة ، فمكثنا فيها مائة ألف عام نسبح الله تعالى ونقدسه ، فلما أراد إيجاد الموجودات نظر إلى الدرّة بعين التكوين ، فذابت وانفجرت نصفين ، فجعلني ربي في النصف الذي احتوى على النبوة ، وجعل علياً عليه السلام في النصف الذي احتوى على الإمامة ].

5- نقل علامتهم شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي في كتابه ( تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة )( 2 / 773-774 ):[ ما رواه الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه ( رحمة الله عليه ) في كتاب " المعراج " - عن رجاله مرفوعا - عن عبد الله بن العباس ( رضي الله عنه ) قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يخاطب عليا عليه السلام يقول .. ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي فكانت الطينة في صلب آدم ونوري ونورك بين عينيه ، فما زال ذلك النور ينتقل بين أعين النبيين والمنتجبين حتى وصل النور والطينة إلى صلب عبد المطلب ، فافترق نصفين ، فخلقني الله من نصف واتخذني نبياً ورسولاً ، وخلقك من النصف الآخر فاتخذك خليفةً ووصياً وولياً ].

6- قال كبير مفسيرهم أبو علي الطبرسي في تفسيره ( مجمع البيان )( 3 / 109 ):[ عن أبي جعفر عليه السلام ، والمراد بالفضل فيه النبوة . وفي آله الإمامة ].

7- روى علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار )( 35 / 425 ):[ وحدثني أبو الفتوح الرازي - في روض الجنان - بما ذكره أبو عبد الله المرزباني ، بإسناده عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) نزلت في رسول الله صلى الله عليه واله وفي علي عليه السلام وقال أبو جعفر عليه السلام : المراد بالفضل فيه النبوة وفي علي الإمامة ].

8- قال شيخهم الأعظم المفيد في كتابه ( المسائل الجارودية )( ص 35 ):[ قالت الامامية : وقد ورد الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : إن الله تعالى اختارني نبياً واختار علياً لي وصياً ، واختار الحسن والحسين وتسعة من أولاد الحسين أوصياء إلى أن يقوم الساعة في أمثال هذا الحديث في لفظه ومعناه ].

9- قال علامتهم ابن شهر آشوب المازندراني في كتابه ( مناقب آل أبي طالب )( 3 / 15 ):[ وقال أبو جعفر ( ع ) المراد بالفضل فيه النبوة وفي علي الإمامة ].

10- قال شيخهم أحمد الرحماني الهمداني في كتابه ( الإمام علي بن أبي طالب (ع) )( ص 362 ):[ في بعض أخبار النور الآتية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( فأخرجني نبياً ، وأخرج علياً وصياً ) ، وفي بعضها : ( ففيَّ النبوة ، وفي علي الإمامة ) ].

فإنا لله وإنا إليه راجعون على هذه الطعنة الحاقدة لمقام نبينا صلى الله عليه وسلم بحيازته لمنصب النبوة وهو الأدنى ، وحيازة علي رضي الله عنه للمنصب الأعلى والأسمى والأشرف والأفضل هو الإمامة ..







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» خاطرة (59) للمهتدي عبد الملك الشافعي
»» آيتهم العظمى السبحاني يرسم لنفسه صورة مهزوزة برده على موضوعي ( إلى صناديد الإمامية )
»» هل كان ركوب صدوقهم ابن بابويه بسفينة أهل البيت منجيا له من الغرق في العقائد الضالة ؟!
»» مصارع عقول التشيع:أراد مرجعهم محمد باقر الصدر النيل من الصدِّيق فإذا به يمدحه !!!
»» اضطراب خطير: ضمان العصمة للنبي بتبليغ الإمامة وعدم ضمانها للقرآن حال تبليغها !!!