عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-09, 09:45 PM   رقم المشاركة : 8
فتى الإسـلام
عضو ماسي






فتى الإسـلام غير متصل

فتى الإسـلام is on a distinguished road


تفاسير الشيعه
الميزان في تفسير القرآن
سورة الأنعام
158 - 160

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ (158) إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159) مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (160)


قوله تعالى: «إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء» إلخ، وجه الكلام السابق و إن كان مع المشركين و قد ابتلوا بتفريق الدين الحنيف، و كان أيضا لأهل الكتاب نصيب من الكلام و ربما لوح إليهم بعض التلويح و لازم ذلك أن ينطبق قوله: «الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا» على المشركين بل عليهم و على اليهود و النصارى لاشتراك الجميع في التفرق و الاختلاف في الدين الإلهي.

لكن اتصال الكلام بالآيات المبينة للشرائع العامة الإلهية التي تبتدىء بالنهي عن الشرك و تنتهي إلى النهي عن التفرق عن سبيل الله يستدعي أن يكون قوله: «الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا» موضوعا لبيان حال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع من كان هذا وصفه فالإتيان بصيغة الماضي في قوله: «فرقوا دينهم» لبيان أصل التحقق سواء كان في الماضي أو الحال أو المستقبل لا تحقق الفعل في الزمان الماضي فحسب.
و من المعلوم أن تمييز النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و إخراجه من أولئك المختلفين في الدين المتفرقين شيعة شيعة كل شيعة يتبع إماما يقودهم ليس إلا لأنه رسول يدعو إلى كلمة الحق و دين التوحيد، و مثال كامل يمثل بوجوده الإسلام و يدعو بعمله إليه فيعود معنى قوله: «لست منهم في شيء» إلى أنهم ليسوا على دينك الذي تدعو إليه، و لا على مستوى طريقك الذي تسلكه.

فمعنى الآية أن الذين فرقوا دينهم بالاختلافات التي هي لا محالة ناشئة عن العلم - و ما اختلف الذين أوتوه إلا بغيا بينهم - و الانشعابات المذهبية ليسوا على طريقتك التي بنيت على وحدة الكلمة و نفي الفرقة إنما أمرهم في هذا التفريق إلى ربهم لا يماسك منهم شيء فينبئهم يوم القيامة بما كانوا يفعلون و يكشف لهم حقيقة أعمالهم التي هم رهناؤها.

و قد تبين بما مر أن لا وجه لتخصيص الآية بتبرئته (صلى الله عليه وآله وسلم) من المشركين أو منهم و من اليهود و النصارى، أو من المختلفين بالمذاهب و البدع من هذه الأمة فالآية عامة تعم الجميع.

..........................
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الأنعام
159

ثم يقرّر أنّ الإسلام إنما هو دين واحد لا تفرقة فيه، فالذين يتفرّقون ليسوا من الإسلام كما إنّ مَن أشرَك ليس من الغسلام ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ)) تفريقاً بالأهواء كالكفار المختلفين، أو بالأديان كاليهود والنصارى وفِرَقِهم، أو بالضلالة والشبهات ولو في دين الإسلام، كالفرق المبتَدِعة، فإنّ الذين يفعلون ذلك ((وَكَانُواْ شِيَعًا)) جمع شيعة، اي طوائف مختلفة ((لَّسْتَ)) يارسول الله ((مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)) فلا ربط بينكما أبداً وإنما هم في جهة وأنت في جهة، وليس معنى أنّ الجميع باطل، بل المعنى أنّ ما ليس فيه الرسول باطل وإلا فالحق دائماً في أحد الطوائف ((إنَّما أمْرُهُمْ))، أي أمر هؤلاء الذين فرّقوا دينهم وكانوا شِيَعاً ((إِلَى اللّهِ)) سبحانه فهو الذي يجازيهم لسوء أفعالهم ((ثُمَّ يُنَبِّئُهُم))، أي يُخبرهم ((بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)) من الأعمال، وهذا تهديد، كقولك: لأعلّمنّك غداً، لمن خالف أمرك، تريد أنك تعاقبه بفعله،
وهنا سؤال
أنه إذا علمنا نحن المسلمين بطلان سائر المذاهب والطوائف فماذا نفعل بهذا الإختلاف بين المسلمين أنفسهم؟،
والجواب:
إنّ الكتاب والسنّة يأمرانا باتّباع علي وأهل بيته الأئمة الأحد عشر،
وبعد ذلك
قد عيّن الفقهاء الراشدون لمرجعية الأمة
في قوله (عليه السلام): "مَن كانَ مِنَ الفقهاء صائناً لنفسه حافِظاَ لدينه مُخالِفاً لهواه مُطيعاً لأمرِ مولاه فللعوّام أن يقلّدون"، وقوله (عليه السلام): "أما الحوادث الواثعة فارجعوا فيها إلى رُواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله"،
أما الإختلاف بين الفقهاء في بعض الفروع
فليس ذلك إختلافاً يُذكر،
بل هو كالإختلاف بين كل مهندسَيْن أو طبيبَيْن أو حاكمَيْن مع إخلاص كل منهما واتحاد منهجهما،
ثم أنه قد يستغرب
كيف يكون مصير هذه الكثرة من الناس الذين ليسوا بمسلمين وكثير من المسلمين المنحرفين النار ومَن يبقى للجنة إذاً؟،
والجواب:
إنّ ما يُستفاد من الآيات والروايات أنّ الخلود في النار إنما هو للمعانِد ولا دليل على أنه لا يُمتَحَن القاصر من البشر في الآخرة ليدخل الجنة،
بل دلّ الدليل
على ذلك، كما هو مذكور في علم الكلام،

ومن المعلوم عدم كون أكثر الناس مقصّرين معاندين، إذاً فليس بالبعيد دخول كثرة هائلة من البشر الجنة للإيمان وحُسن العمل في الدنيا، أو حُسن الإمتحان في الآخرة.

......................................
تفسير نور الثقلين
سورة الأنعام
159

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159)

361 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى ابى عن صفوان عن ابن مسكان عن ابن بصير عن ابى جعفر عليه السلام في قوله. (يوم يأتى بعض آيات ربك لاينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل اوكسبت في ايمانها خيرا) قال: نزلت. (او اكتسبت في ايمانها خيرا) قل انتظروا انا منتظرون)
قال: اذا طلعت الشمس من مغربها افكل من آمن في ذلك اليوم لم ينفعه ايمانه قوله: ان الذين فرقواد ينهم وكانوا شيعالست منهم في شئ انما امرهم إلى إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون قال: فارقوا اميرالمؤمنين عليه السلام وصاروا احزابا.

262 - حدثنى ابى عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبى عن المعلى بن خنيس عن ابى عبد الله عليه السلام في قوله: (ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) قال: فارق القوم والله دينهم.

363 - في مجمع البيان قرأ حمزة والكسائى ههنا وفى الروم (فارقوا) بالالف وهو المروى عن على عليه السلام،
واختلف في المعنيين بهذه الاية
على اقوال إلى قوله:
وثالثها منهم اهل الضلالة واصحاب الشبهات والبدع من هذه الامة، رواه ابوهريرة وعايشة مرفوعا وهو المروى عن الباقر عليه السلام.

=======================

السؤال
الذي لا جواب له عند الشيعه أنفسهم

كم فرق الشيعه أنفسهم الذين يدعون أنهم أهل الحق والمتبعون للنهج الصحيح عن آل البيت

وثمة سؤال مهم
لماذا لا تتفق الشيعه على أصل الإمامة كأحد أصول الدين الإسلامي
أليس هذا هو التفرق الحقيقي في دينهم
وهذا يجعلنا نسأل
أليس هذا أكبر دليل على أن الأئمة أنفسهم مختلفون على أصل إمامتهم
فمنهم من إدعاها لنفسه دعوة
ومنهم من حارب من أجلها حربا
ومنهم من تخلى عنها طوعا
ومنهم من تخلى عنها خوفا على نفسه وتفريط في أمر أمره الله به