عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-12, 09:53 PM   رقم المشاركة : 4
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road





الباب الثامن
بيان أن خير الأجناد فى آخر الزمان بالشام وأن الله عز وجل تكفل بهم

(23) قال الإمام أحمد (4/110) : حدثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه قالا حدثنا بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( سَيَصِيرُ الأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ : جُنْدٌ بِالشَّامِ ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ ، وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ )) ، فَقَالَ ابْنُ حَوَالَةَ : خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَاكَ ، قَالَ : (( عَلَيْكَ بِالشَّامِ ، فَإِنَّهُ خِيرَةُ اللهِ مِنْ أَرْضِهِ ، يَجْتَبِي إِلَيْهِ خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ ، وَاسْقُوا مِـنْ غُدُرِكُمْ ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ )) .
وأخرجه كذلك أبو داود (2483) ، والطبرانى (( الشاميين ))(1172) ، وابن عساكر (1/76،75) ، والضياء (( المختارة ))(9/271/232،231) من طرق عن بقية قال حدثنى بحير بن سعد السحولى به .
قال أبو محمد : هذا حديث صحيح ثابت مستفيض عن عبد الله بن حوالة الأزدى ، رواه عنه جمع من ثقات أهل الشام : أبو قتيلة مرثد بن وداعة ، والحارث بن الحارث الأزدى ، وكلاهما له صحبة ، وأبو إدريس الخولانى ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، وجبير بن نفير الحضرمى ، وأبو عبد السلام صالح ابن رستم ، وكثير بن مرة ، وبسر بن عبيد الله الحضرميان ، وسلمان بن سمير ، وعبد الله بن شقيق العقيلى البصرى .
(24) قـال أبـو بكر بن القاسم الهاشمى (( نسخة أبى مسهر ))(2) : حدثـنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة الأزدى عن رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم قال : (( إنكم ستجندون أجنادا : جنداً بالشام ، وجنداً بالعراق ، وجنداً باليمن )) ، فقال الحوالى : خر لي يا رسول الله ، قال : (( عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمينه ويسبق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله )) . فكان أبو إدريس الخولانى إذا حدث بهذا الحديــث التفت إلى ابن عامر ، فقال : من تكفل الله به فلا ضيعة عليه .







وأخرجه كذلك الطبـرانى (( الشاميين ))(337) ، وابن عساكر (1/60) ، والضياء (( المختارة )) (9/272/234،233) جميعا من طريق أبى مسهر الغسانى به .
ولسعيد بن عبد العزيز فيه شيخان ، رواه عنهما جميعاً : ربيعة بن يزيد ، ومكحول الشامى .
وقد رواه عن سعيد عن مكحول : أبو مسهر الغسانى كذلك ، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمى ، والوليد بن مزيد العذرى ، وعقبة بن علقمة البيروتيان ، ومروان بن محمد الطاطرى ، وبشر بن بكر التنيسى ، وسعيد بن مسلمة الأموى .
ورواه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة ومكحول معاً .
وأخرجه بهذه الطرق كلها ابن عساكر (( التاريخ ))(1/62:56) خلا رواية بشر بن بكر ، فقد أخرجها الحاكم (4/555) قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا بشر بن بكر أخبرني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول أنه حدثه عن أبي إدريس الخولاني عـن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : فذكره .
وقال أبو عبد الله : (( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه )) .






(25) قال ابن أبى عاصم (( الآحاد والمثانى ))(4/274) : حدثنا هشام بن عمار ثنا يحيى بن حمزة ثنا نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن عبد الله بن حوالة قال : كنَّا عند النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فشكونا إليه الفقر والعري وقلة الشيء ، فقال : (( أبشروا ، فوالله لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته ، والله لا يزال هذا حتى تفتح لكم أرض فارس والروم وأرض حمير ؛ حتى تكونوا أجنادا ثلاثة : جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن ؛ حتى يعطي الرجل المائة الدينار فيتسخطها )) ، قال ابن حوالة : فقلت : يا رسول الله ! ومن يستطيع الشام وبها الروم ذات القرون ؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والله ليستخلفنكم الله عز وجل فيها ؛ حتى تـكون العصابة منهم البيض قمصهم ؛ المحلقة أقفاؤهم ، قياما على رأس الرجل الأسود منكم المحلوق ، ما يأمرهم فعلوا ، وإن بها اليوم لرجالا ، لأنتم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل )) ، قال ابن حوالة : فقلت : اختـر لي يا رسول الله إن أدركني ذلك ، قال : (( أختار لك الشام ، فإنها صفوة الله عز وجل من بلاده ، فإليها يجتبي صفوته من عباده ، يا أهل الإسلام فعليكم بالشام ، فإنَّ صفوة الله عزَّ وجلَّ من الأرض الشام ، فمن أبى فليسق بغدر اليمن ، فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله )) .




وأخـرجه كذلك أبـو نعيم (( الحلية ))(2/3) ، والدانى (( السنن الواردة فى الفتن ))(500) ، وابن عساكر (1/73) جميعا من طريق هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة به .
وتابعه عن يحيى بن حمزة : عبد الله بن يوسف ، ومحمد بن يحيى بن حمزة .
أخرجه البيهقى (( الكبرى ))(9/179) ، وابن عساكر (1/75:74) كلاهما عن ابن يوسف ، والضياء (( المختارة ))(9/278/241) عن محمد بن يحيى ، كلاهما عن يحيى بن حمزة به .




الباب التاسع
بيان أن هلاك الدجال فى آخر الزمان يكون بالشام



(26) قال الإمام أحمد (2/457) : حدثـنا محمد بن جعفر ثـنا شعبة سمعت العلاء بـن عبد الرحمن يحدث عن أبيه عن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْكُفْرُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَإِنَّ السَّكِينَةَ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ ، وَإِنَّ الرِّيَاءَ وَالْفَخْرَ فِي أَهْلِ الْفَدَّادِينَ : أَهْلِ الْوَبَرِ وَأَهْلِ الْخَيْلِ ، وَيَأْتِي الْمَسِيحُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَهِمَّتُهُ الْمَدِينَةُ ، حَتَّى إِذَا جَـاءَ دُبُرَ أُحُدٍ تَلَقَّتْهُ الْمَلائِكَةُ ، فَضَرَبَتْ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ ، هُنَالِكَ يَهْلَكُ .. هُنَالِكَ يَهْلَكُ )) .




وأخرجه مسلم (9/153. نووى ) ، وأبو يعلى (6459) ، وأبو نعيم (( المسند المستخرج )) (4/47/3194) ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء به مقتصراً على ذكر المسيح .
وأخرجه الترمذى (2243) ، وابن حبان (5774) كلاهما عن الداروردى عن العلاء به تاماً .
(27) وقال الإمام مسلم (( كتاب الفتن ))(18/22:20. نووى ) : حدثني زهير ابن حرب ثنا معلى بـن منصور ثنا سليمان بن بلال ثنا سهيل عن أبيه عـن أبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ، فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتِ الرُّومُ : خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ : لا وَاللَّهِ لا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا ، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لا يُفْتَنُونَ أَبَدًا ، فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ ؛ إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ : إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ ، فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ ؛ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّهُمْ ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، فَلَوْ تَرَكَهُ لانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ )) .


وأخرجه الحاكم (4/529) ، والدانى (( السنن الواردة فى الفتن ))(598) كلاهما من طريق معلى ابن منصور عن سليمان بن بلال به .
(28) وقال الإمام أحمد (4/181) : حدثنا الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي بمكة إملاء قال حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي قال : ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِنَا ، فَسَأَلْنَاهُ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ الْغَدَاةَ فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، قَالَ : غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، إِنَّهُ شَابٌّ جَعْدٌ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِيَةٌ . وَقَصَّ الحديثَ إلى أنْ قَالَ : (( فَبَيْنَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ ، إِذْ بَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلام ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ ، وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ ، فَيَتْبَعُهُ فَيُدْرِكُهُ فَيَقْتُلُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ )) ، ثم ذكر بقية الحديث .






قال أبو محمد : هذا حديـث صحيح ، بل أصح حديث للشاميين فى الدجال . وهو حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، رواه عنه : الوليد بن مسلم ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد ، ويحيى بن حمزة بن واقد ، وصدقة بن خالد ، وبشر بن بكر التنيسى .
وأخرجه مسلم (18/70:63. نووى ) ، وأبو داود (4321) ، والترمذى (2240) ، وابن ماجه (4075) ، والطبرانى (( الشاميين ))(614) ، والـحاكم (4/537) ، وابـن منده (( الإيمان )) (1027،1026) ، والمزى (( تهذيب الكمال ))(15/223) من طـرق عـن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر به نحوه تاماً .




(29) وقال الإمام أحمد (6/75) : ثنا سليمان بن داود ثـنا حرب بن شداد عـن يحيى بن أبي كثير قال حدثني الحضرمي بن لاحق أن ذكوان أبا صالح أخبره أن عائشة أخبرته قالت : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي ، فَقَالَ لِي : مَا يُبْكِيكِ ؟ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتُ الدَّجَّالَ فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنْ يَخْرُجِ الدَّجَّالُ وَأَنَا حَيٌّ كَفَيْتُكُمُوهُ ، وَإِنْ يَخْرُجِ الدَّجَّالُ بَعْدِي ، فَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ فِي يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ ، فَيَنْزِلَ نَاحِيَتَهَا ، وَلَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكَانِ ، فَيَخْرُجَ إِلَيْهِ شِرَارُ أَهْلِهَا ، حَتَّى يَأْتِيَ فِلَسْطِينَ بَابَ لُدٍّ ، فَيَنْزِلَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلام فَيَقْتُلَهُ ، ثُمَّ يَمْكُثَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلام فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، إِمَامًا عَدْلاً ، وَحَكَمًا مُقْسِطًا )) .
وأخرجه ابن أبى شيبة (7/490/37474) ، وعبد الله بن أحمد (( السنة ))(996) ، وابن حبان (6822) ، والدانى (( السنن الواردة فى الفتن ))(687) من طرق عن يحيى بن أبى كثير عن الحضرمى .
قال أبو محمد : وهذا حديث صحيح غريب ، لم يروه عن حضرمى بـن لاحق عن أبى صالح عن عائشة غير يحيى بن أبى كثير اليمامى . وهو ثقة جليل وإنما يخشى تدليسه ، وقد صرَّح بسماعه وزالت تهمته . والحضرمى بن لاحق يمامى لا بأس به قليل الحديث . قال عكرمة بن عمار : كان فقيهاً وخرجت معه سنة مائة إلى مكة . وذكره ابـن حبان فى (( الثقات ))(6/249) .







الباب العاشر
بيان أن الشام هى أرض المحشر والمنشر



(30) قال الإمام أحمد (5/3) : ثنا عفان ثـنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه قال : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ عَدَدَ أَصَابِعِي هَذِهِ أَنْ لا آتِيَكَ ـ أَرَانَا عَفَّانُ وَطَبَّقَ كَفَّيْهِ ـ فَبِالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا الَّذِي بَعَثَكَ بِهِ ؟ ، قَالَ : الإِسْلامُ ، قَالَ : وَمَا الإِسْلامُ ؟ ، قَالَ : (( أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ للهِ تَعَالَى ، وَأَنْ تُوَجِّهَ وَجْهَكَ إِلَى اللهِ تَعَالَى ، وَتُصَلِّيَ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، أَخَوَانِ نَصِيرَانِ ، لا يَقْبَلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَحَدٍ تَوْبَةً أَشْرَكَ بَعْدَ إِسْلامِهِ )) ، قُلْتُ : مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ ؟ ، قَـالَ : (( تُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمْتَ ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلا تَضْرِبِ الْوَجْـهَ ، وَلا تُقَبِّحْ ، وَلا تَهْجُرْ إِلا فِي الْبَيْتِ )) ، قَـالَ : (( تُحْشَرُونَ هَـاهُـنَا ـ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَحْوِ الشَّامِ ـ مُشَاةً وَرُكْبَانًا ، وَعَلَى وُجُوهِكُمْ ، تُعْرَضُونَ عَلَى الله تَعَالَى وَعَلَى أَفْوَاهِكُمُ الْفِدَامُ ، وَأَوَّلُ مَا يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ )) .




قال أبو محمد : هذا حديث ثابت صحيح مستفيض ، وهو حديث حكيم بن معاوية بن حيدة القشيرى عن أبيه ، وقد رواه عنه : أبو قزعة سويد بن حجير الباهلى ، وبهز بن حكيم . وقد أتقن حماد بن سلمة متنه وسياقته ، وتابعه عليه : شبل بن عباد المكى ، وحجاج بن الحجاج الباهلى الأحول ، وثلاثتهم من الأثبات الثقات .


وأخرجه الطبرانى (( الكبير ))(19/426/1038،1037،1036) عن ثلاثتهم ـ حماد وشبل وحجاج ـ ، وابن عساكر (1/178:176) عن حماد وشبل ، جميعا عن أبى قزعة به بتمامه .
وأخرجه أحمد (4/446) ، والنسائى (( الكبرى ))(11431) كلاهما عن شبل ، والرويانى (936) والحاكم (2/478و4/609) كلاهما عن حماد ، والطبرانى (( الأوسط ))(6/275/6402) عن حجاج الباهلى ، ثلاثتهم عن أبى قزعة به .


(31) وقال أحمد (6/463) : ثنا علي بن بحر ثنا عيسى ـ يعنى ابن يونس ـ ثنا ثور عن زياد بن أبي سودة عن أخيه أن ميمونة مولاة النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ؟ ، فَقَالَ : (( أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ ، فَإِنَّ صَلاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ )) ، قَالَتْ : أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيَهُ ؟ ، قَالَ : (( فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا ، يُسْرَجُ فِيهِ ، فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ )) .
حدثنا أبو موسى الهروي ثنا عيسى بن يونس بإسناده فذكر مثله .
وأخرجه إسحاق بن راهويه (( المسند ))(1/106) ، وابن ماجه (1407) ، وأبو يعلى (12/523/7088) ، والطبرانى (( الكـبير ))(25/32/55) و(( الشاميين ))(471) ، والمقدسى (( فضائل بيت المقدس ))(17) ، والمزى (( تهذيب الكمال ))(9/482) من طرق عن عيسى بن يونس ثنا ثور بن يزيد عن زياد بن أبى سودة عن أخيه عثمان عن ميمونة بنت سعد به مثله .
قال أبو محمد : وهذا إسـناد رجاله ثقات كلهم . قال مروان بن محمد الطاطرى : عثمان بن أبي سودة وزياد بن أبي سودة من أهل بيت المقدس ثقتان ثبتان .
وذكرهما ابن حبان فى (( الثقات ))(4/260و5/154) .
(32) قال الإمام أحمد (2/53) : ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا علي بن مبارك عن يحيى بـن أبي كثير حدثني أبو قلابة حدثني سالم بن عبد الله حدثني عبد الله بن عمر قـال : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( سَتَخْرُجُ نَارٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ بَحْرِ حَضْرَمَوْتَ أَوْ مِنْ حَضْرَمَوْتَ تَحْشُرُ النَّاسَ )) ، قَالُوا : فَبِمَ تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : (( عَلَيْكُمْ بِالشَّأْمِ )) .




وأخرجه ابن أبى شيبة (7/471/37320) ، وأحمد (2/119،99،69،8) ، والترمذى (2217) وأبو يعلى (9/405/5551) ، وابن حبان (7305) ، وابن عساكر (( التاريخ ))(1/88:83) ، والرافعى (( التدوين فى أخبار قزوين ))(3/340) من طـرق عن يحيى بن أبى كثير اليمامى ثنى أبو قلابة ثنى سالم عن أبيه به .
ورواه عن يحيى بن أبى كثير : الأوزاعى ، وحسين بن ذكوان المعلم ، وشيبان النحوى ، وعلى بن المبارك ، والحجاج بن الحجاج الباهلى ، وأبان بن يزيد العطار .
قال أبو محمد : هذا حديث من صحاح أحاديث يحيى بن أبى كثير اليمامى ، وقد تفرد به عن أبى قلابة ، وصرَّح بسماعه منه ، فانتفت تهمة تدليسه .
(33) قال الإمام مسلم (18/77:75. نووى ) : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي ثنا شعبة عن النعمان بن سالم قال سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول سمعت عبد الله بن عمرو ، وجاءه رجل ، فقال : مَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ ، تَقُولُ إِنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إِلَى كَذَا وَكَذَا ؟ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ أَوْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهُمَا ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّثَ أَحَدًا شَيْئًا أَبَدًا ، إِنَّمَا قُلْتُ : إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا ، يُحَرَّقُ الْبَيْتُ ، وَيَكُونُ وَيَكُونُ ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ لا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا ، فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّأْمِ ، فَلا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلا قَبَضَتْهُ حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ فِي كَبَدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عَلَيْهِ حَتَّى تَقْبِضَهُ )) قَالَ : سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ فِي خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلامِ السِّبَاعِ لا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا ، فَيَتَمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ ، فَيَقُولُ : أَلا تَسْتَجِيبُونَ ؟ ، فَيَقُولُونَ : فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ ، فَيَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ ، وَهُمْ فِي ذَلِكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ حَسَنٌ عَيْشُهُمْ ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ، فَلا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا )) ، قَالَ : (( وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبِلِهِ ، فَيَصْعَقُ وَيَصْعَقُ النَّاسُ ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ ـ أَوْ قَالَ يُنْزِلُ اللهُ ـ مَطَرًا ، كَأَنَّهُ الطَّلُّ أَوِ الظِّلُّ ـ نُعْمَانُ الشَّاكُّ ـ ، فَتَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ (( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ )) ، قَالَ : (( ثُمَّ يُقَالُ : أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ ، فَيُقَالُ : مِنْ كَمْ ؟ ، فَيُقَالُ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، قَالَ : فَذَاكَ يَوْمَ (( يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا )) وَذَلِكَ (( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ )) .






وأخرجه كذلك أحمد (2/166) ، والنسائى (( الكبرى ))(6/501/11629) ، وابن حبان (7353) ، وابن منده (( الإيمان ))(1061) ، والحاكم (4/594) ، والبيهقى (( الاعتقاد )) (ص214) و(( شعب الإيمان ))(1/308/351) ، وأبو عمرو الدانى (( السنن الواردة فى الفتن )) من طرق عن شعبة عن النعمان بن سالم سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفى عن ابن عمرو .

والحمدلله رب العالمين






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» اين الدليل على عدالة علي رضي الله عنه ؟
»» تفاصيل "مجزرة" جبل الزاوية .. (فيديو)
»» وصلتني هذه الرسالة من ( رافضية مصرية ) المشتركة معنا
»» حَصَادُ السِنْين فِي تَبْيِّن ضَلالِ المُتَقَدمين وَ المُتأخِرين
»» فيديو ( لك العز سوريا ) من إنتاج قناة البرهان