عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-12, 09:33 PM   رقم المشاركة : 2
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road




الباب الثالث
بيان ابتلاء أهل الشام بالطاعون ليكون لهم شهادة ورحمة

(7) قال الإمام أحمد (5/81) : حدثنا يزيد ـ يعنى ابن هارون ـ ثنا مسلم بن عبيد أبو نصيرة سمعت أبا عسيب مولى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِالْحُمَّى وَالطَّاعُونِ ، فَأَمْسَكْتُ الْحُمَّى بِالْمَدِينَةِ ، وَأَرْسَلْتُ الطَّاعُونَ إِلَى الشَّامِ ، فَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لأُمَّتِي ، وَرَحْمَةٌ لَهُمْ ، وَرِجْسٌ عَلَى الْكَافِرِينَ )) .
قال أبو محمد : هذا حديث ثلاثى صحيح ، وأبو نصيرة مسلم بن عبيد الواسطى ثقة . رأى أنساً وأبا عسيب ، وروى عنه يزيد بن هارون ، وهشيم .
وأخرجه كذلك ابن سعد (( الطبقات الكبرى ))(7/61) ، والحارث بن أبى أسامة (255. زوائد الهيثمى ) ، وابن أبى عاصم (( الآحاد والمثانى ))(1/342) ، وبحشل (( تاريخ واسط ))(ص43) ، والطبرانى (( الكبرى ))(22/391/974) ، وابن عساكر (( تاريخ دمشق ))(1/357) من طرق عن يزيد بن هارون بمثله .





(8) وقال يحيى بن يحيى (( الموطأ ))(1655) : عن مالك عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ ، لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَأَ قَـدْ وَقَعَ بِأَرْضِ الشَّامِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : ادْعُ لِي الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْوَبَأَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ ، فَاخْتَلَفُوا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَدْ خَرَجْتَ لأَمْرٍ ، وَلا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ ، وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَإِ ، فَقَالَ عُمَرُ : ارْتَفِعُوا عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ لِي الأَنْصَارَ ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلافِهِمْ ، فَقَالَ : ارْتَفِعُوا عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ لِي مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ ، فَدَعَوْتُهُمْ فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنْهُمُ رَجُلانِ ، فَقَالُوا : نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ ، وَلا تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَإِ ، فَنَادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ : إِنِّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرٍ ؛ فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ؛ نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَـدَرِ اللهِ إِلَى قَدَرِ اللهِ ؛ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ ، فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ : إِحْدَاهُمَا خَصِبَةٌ ، وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ ، أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الْخَصِبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللهِ ، وَإِنْ رَعَيْتَ الْجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ الله ِ؟ ، فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَكَانَ غَائِبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ عِنْدِي مِنْ هَذَا عِلْمًا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ )) ، قَالَ : فَحَمِدَ اللهَ عُمَرُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ .




وأخرجه كذلك أحمد (1/194) عن إسحاق بن عيسى ، والبخارى (4/15. سندى ) عن عبد الله ابن يوسف ، ومسلم (14/208. نووى) عن يحيى بن يحيى التميمى ، والبزار (3/204/989) عن روح بن عبادة ، وأبو يعلى (837) عن معن بن عيسى ، والطحاوى (( شرح المعانى ))(4/303) عن ابن وهب ، والهيثم بن كليب الشاشى (( مسنده )) (237،235) عن القعنبى ، وابن حبان (2953) عن أبى مصعب الزهرى ، واللالكائى (( أصول الاعتقاد ))(1192) عن القعنبى ومصعب الزبيرى ، والمزى (( تهذيب الكمال ))(15/175) عن يحيى بن بكير ، عشرتهم عن مالك به بهذا التمام والسياق .
( بيـان ) قوله (( حتى إذا كان بسَرْغَ )) ؛ قال أبو زكريا النووى : (( أما سَرْغُ ـ فبسين مهملة مفتوحة ثم راء ساكنة ثم غين معجمة ـ وحكى القاضى وغيره أيضا : فتح الراء والمشهور إسكانها ، ويجوز صرفه وتركه ، وهى قرية فى طرف الشام مما يلى الحجاز . والمراد بالأجناد هنا مدن الشام الخمس وهى : فلسطين ، والأردن ، ودمشق ، وحمص ، وقنسرين )) .
وأما الوباء ، فطاعون عمواس الذى وقع بالشام سنة ثمان عشرة . ذكـر المدائني عن العجلاني عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال : مات في طاعون عمواس ستة وعشرون ألفا . ويقال : مات فيه من آل صخر عشرون فتى ، ومن آل الوليد بن المغيرة عشرون فتى . وممن مات فيه من الصحابة : أبو عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب ، ويزيد بن أبى سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، والحارث بن هشام بن المغيرة المخزومى ، وسهيل بن عمرو ، وابنه أبو جندل بن سهيل ، وكثير من فضلاء الصحابة .





وقال بعض بنى المغيرة فيمن مات منهم فى طواعين الشام وقتذاك :
من ينزلُ الشامَ ويعرسُ به فالـشامُ إن لم يُـفننا كـاربُ
أفنى بنى ريطة فرسـانهم عشرين لم يقصص لهم شاربُ
ومن بنى أعمامهم مثـلهم لمثل هـذا يعجـب العاجـبُ
طعنٌ وطاعـونٌ منـاياهُمُ ذلك مـا خـطَّ لنـا الكاتـبُ





(9) وقال أحمد (5/240) : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الأَحْدَبِ قَالَ : خَطَبَ مُعَاذٌ بِالشَّامِ فَذَكَرَ الطَّاعُونَ فَقَالَ : (( إِنَّهَا رَحْمَةُ رَبِّكُمْ ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ ، وَقَبْضُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمُ ، اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَى آلِ مُعَاذٍ نَصِيبَهُمْ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ )) ، ثُمَّ نَـزَلَ مِـنْ مَقَامِهِ ذَلِكَ ، فَدَخَلَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : (( الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ )) ، فَقَالَ مُعَاذٌ : (( سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )) .
قال أبو محمد : رجال هذا الإسناد ثقات كلهم غير أبى سعيد مولى بنى هاشم ، فإنه صدوق ربما أخطأ . ولكنه لم يتفرد ، فقد تابعه جرير بن عبد الحميد عن عاصم الأحول .
أخرجه الطبرانى (( الكبير ))(20/121/243) قال : ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن عاصم بن سليمان به نحوه .







(10) قال الإمام أحمد (5/184) : حدثنا يحيى بن إسحاق أخبرنا يحيى بـن أيوب ثنا يزيد بـن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة أخبره أن زيد بن ثابت قال : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ ، إِذْ قَالَ : (( طُوبَى لِلشَّامِ )) ، قِيلَ : وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : (( إِنَّ مَلائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا )) .




(11) وقال أبو حاتم بن حبان (7304) : أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث وذكر آخر معه عن يزيد ابـن أبي حبيب عـن ابن شماسة أنه سمع زيد بن ثابت يقول : قال رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَومَاً وَنَحْنُ عِنْدَه : (( طُوبَى لِلشَّامِ ، إِنَّ مَلائِكَةَ الرَّحْمَنِ لبَاسِطَةٌ أَجْنِحـَتَهَا عَلَيْهَا )) .
قال أبو محمد : هذا حديث صحيح ، وهو حديث عبد الرحمن بن شماسة المهرى عن زيد بن ثابت . رواه عنه : عمرو بن الحارث ، ويحيى بن أيوب الغافقى ، وعبد الله بن لهيعة . وعبد الرحمن بن شماسة أبو عمرو المهرى ؛ مصرى تابعى ثقة ، سمع جلَّة من الصحابة : عمرو بـن العاص ، وعقبة بن عامر ، وزيد بـن ثابت ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهم .
وأخـرجه كذلك ابـن أبى شيبة (6/409/32466) ، والـترمذى (3954) ، والطبرانى (( الكبير )) (5/158/4933) ، والحاكم (2/249) ، والبيهقى (( شـعب الإيمان ))(2/432/2311) ، وابـن عساكر (( التاريخ ))(1/127:125) من طرق عن يحيى بن أيوب ثنا يزيد بن أبى حبيب به .
وأخـرجه الطبرانى (( الكبير ))(5/158/4935) ، وابن عساكر (1/127) كلاهما من طريق عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبى حبيب به .
وأخرجه أحمد (5/184) عن حسن بن موسى ، الطبرانى (( الكبير ))(5/185/4934) عن عمرو بن خالد ، وابن عساكر (1/127، 128) عن حسن وعمرو والوليد بن مسلم ، ثلاثتهم عن ابن لهيعة عن يزيد به .







12) قال أبـو القاسم الطبرانى (( مسند الشاميين ))(1/179/308) : حدثنا أبو زرعة وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيان قالا ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن عبد الله ابن عمرو بن العاص قـال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فأتبعته بصري ، فإذا هو نور ساطع إلى الشام )) .
(13) وقال (1/180/309) : ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو عـن أبي إسحاق ـ يعنى الفزارى ـ عن سعيد بن عبد العزيز ثنا ابن حلبس عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( إني رأيت أن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فأتبعته بصري ، فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام ، ألا وإنَّ الإيمان إذا وقعت الفتن في الشام )) .





(14) وقال (1/181/310) : ثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا هشام بن عمار ح وحدثنا إبراهيم بن دحيم ثنا أبي ح وحدثنا ورد بن أحمد بن لبيد ثنا صفوان ابن صالح ، قالوا : ثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( إني رأيت أن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فأتبعته بصري ، فإذا هو نور ساطع حتى ظننت أنه مذهوب به ، فعُمد به إلى الشام ، وإني رأيت أن الفتن إذا وقعت أن الإيمان بالشام )) .





قال أبو محمد : هذا حديث شامى صحيح . رواه جمع من أثبات ثقات الشاميين عن سعيد بن عبد العزيز التنوخى عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن ابن عمرو . ويونس بن ميسرة بن حلبس الجبلانى الحميرى ، ثقة عابد مقرئ رفيع القدر ، أدرك وسمع جلة من الصحابة : معاوية ، وابن عمرو ، وواثلة ، وأم الدرداء .
وسعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي ، فقيه أهل دمشق ومفتيهم بعد الأوزاعي ؛ ثقة ثبت ورع فاضل ، سوَّاه الإمام أحمد بالأوزاعى ، وجعلهما أثبت أهل طبقتهما ، وقدَّمه أبو مسهر الدمشقى عليه . وقال أبو زرعة الدمشقي : سألت يحيى بن معين عن محمد بن إسحاق هو حجة ؟ ، فقال : هو صـدوق ، ولكن الحجة عبيد الله بـن عمر ، والأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز . وقال مسعود بن علي السجزي سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول : سعيد بن عبد العزيز لأهل الشام كمالك بن أنس لأهل المدينة في التقدم والفضل والفقه والأمانة .(1)
وقد رواه عن سعيد بن عبد العزيز : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزارى ، ويحيى بن صالح الوحاظى ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن محمد الطاطرى ، ومحمد بن معاذ بن عبد الحميد الدمشقيين ، وسعيد بن مسلمة بن هشام الأموى ، وعمرو بن أبى سلمة التنيسى .
وأخـرجه كذلك أبو نعيم (( الحلية ))(5/252) ، وابن عساكر (1/104) ، والذهبى (( سير الأعلام ))(8/37) من طرق عن يحيى بن صالح الوحاظى به .
وأخـرجه الحارث بن أبى أسامة (1041. زوائد الهيثمى ) ، وابن عساكر (1/102) كلاهما من طريـق أبى إسحاق الفزارى به .
وأخرجه ابن عساكر (1/104،103،102) من طرق عن الوليد بن مسلم ومروان بن محمد ومحمد ابن معاذ وسعيد بن مسلمة ، أربعتهم عن سعيد بن عبد العزيز به بنحوه .
وأخرجه الحاكم (4/555) من طريق عمرو بن أبى سلمة التنيسى عن سعيد به نحوه .
وخالف سبعتهم : عقبة بن علقمة بن خديج المعافرى ، فرواه (( عن سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس الكلابى عن ابن عمرو )) ، وهو وهم ، والمحفوظ رواية الجماعة .
وتابع يونس عن ابن عمرو : مدرك بن عبد الله الأزدى ، وأبو إدريس الخولانى . وإسناد حديثيهما ليس بالقائم ، وحديث سعيد بن عبد العزيز عن يونس عن ابن عمرو أصح شئٍ فيه وأحسن .
ــــــــ
(1) ترجمته وافية بما لا مزيد عليها فى (( تاريخ دمشق ))(21/213:193) .






(15) وقال الإمام أحمد (( المسند ))(5/198) و(( فضائل الصحابة ))(1717) : ثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة عـن زيد بـن واقد حدثني بسر بن عبيد الله حدثني أبو إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال : قال رسُـولُ الله صلى الله عليه وسلم : (( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي ، فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ ، أَلا وَإِنَّ الإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ )) .



قال أبو محمد : هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه ، لا نعلمه عن زيد بن واقد عـن بسر بن عبيد الله الحضرمى عن أبى إدريس عن أبى الدرداء إلا من حديث يحيى بن حمزة .
ويحيى بن حمزة بن واقد ، أبو عبد الرحمن الحضرمي ، قاضي دمشق للمنصور والمهدي ، صدوق صالح الحديث ، وقد وثقه دحيم ويعقوب بن شيبة وأبو داود والنسائى والعجلى وابن حبان ، واحتج به البخارى ومسلم . وزيد بن واقد أبو عمرو الدمشقى ، فما فوقه أثبات ثقات رفعاء رجال البخارى .(1)
وقد رواه عـن يحيى بن حمزة : إسحق بن عيسى بن الطباع ، وعبد الله بن يوسف التنيسى ، وهشام ابن عمار .
وأخرجه الطبرانى (( مسند الشاميين ))(2/207/1198) عن هشام بن عمار به نحوه .
وأخرجه ابن عساكر (1/108،107) عن هشام وإسحق وابن يوسف ، ثلاثتهم عن يحيى بن حمزة به .
وخالف ثلاثتهم : أبو توبة الربيع بن نافع ، فرواه (( عن يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن بسر )) ، والحديث برواية الجماعة أصح إسناداً وأثبت ، والربيع بن نافع ثقة حجة بلا خلاف ، ولكنه خالف .
وللحديث شواهد عن جماعة آخرين من الصحابة : عمر بن الخطاب ، وعمرو بن العاص ، وعبد الله ابن عمر ، وعبد الله بن حوالة ، وأبى أمامة الباهلى ، وعائشة .

ــــــ ـ
(1) فقد أخرج البخارى فى (( المناقب )) حديث زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن عائذ الله أبي إدريس عن أبي الدرداء قال : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ )) ، فَسَلَّمَ ... فذكر القصة إلى أن قال : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ ، فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي )) مَرَّتَيْنِ ، فـَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا .









التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» فيديو ( لك العز سوريا ) من إنتاج قناة البرهان
»» الإصدار المرئي الوثائقي القتلة الشيعة الروافض
»» كل { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } عليّ بن أبي طالب رأسها وأميرها !!
»» ساعدوني في فضح العلمانية والليبرالية في السعودية
»» الاكلات الرئيسية السورية ( متجدد )