عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-10, 03:05 PM   رقم المشاركة : 59
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road


الرد على الشبهة 46



إن الرافضه أكذب الناس في المنقول . . وأجهل الناس في المعقول


اقتباس:
46ـ في الإصابة للحافظ ابن حجر (4/639) أنَّ الصحابيَّ "عيينة بن حصن بن حذيفة" ارتدَّ بعد النبيِّ (ص) ثمَّ عاد.



النص كما ورد فى الاصابة فى تمييز الصحابة :

6155 - عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بالجيم مصغرا بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة الفزاري أبو مالك
يقال كان اسمه حذيفة فلقب عيينة لأنه كان أصابته شجة فجحظت عيناه
قال بن السكن له صحبة وكان من المؤلفة ولم يصح له رواية ..
أسلم قبل الفتح وشهدها وشهد حنينا والطائف وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم لبني تميم فسبي بعض بني العنبر
ثم كان ممن ارتد في عهد أبي بكر ومال إلى طلحة فبايعه ثم عاد إلى الإسلام وكان فيه جفاء سكان البوادي......
وذكر أبو حاتم السجستاني في كتاب الوصايا أن حصن بن حذيفة وصى ولده عند موته وكانوا عشرة قال وكان سبب موته أن كرز بن عامر العقيلي طعنه فاشتد مرضه فقال لهم الموت أروح مما أنا فيه فأيكم يطيعني قالوا كلنا فبدأ بالأكبر
فقال خذ سيفي هذا فضعه على صدري ثم اتكىء عليه حتى يخرج من ظهري فقال يا أبتاه هل يقتل الرجل أباه
فعرض ذلك عليهم واحدا واحدا فأبوا إلا عيينة فقال له يا أبت أليس لك فيما تأمرني به راحة وهوى ولك فيه مني طاعة قال بلى
قال فمرني كيف أصنع
قال ألق السيف يا بني فإني أردت أن أبلوكم فأعرف أطوعكم في حياتي فهو أطوع لي بعد موتي
فاذهب أنت سيد ولدي من بعدي ولك رياستي فجمع بني بدر فأعلمهم ذلك فقام عيينة بالرياسة بعد أبيه وقتل كرزا ..
الإصابة في تمييز الصحابة ابن حجر ج 4/ ص 767

الرد على الشبهة :

اولا : الرافضى لم ياتى بجديد ابدا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ارتدت معظم الجزيرة العربية وارسل خليفة رسول الله ابو بكر الصديق رضى الله عنه السرايا وغزاهم جميعا وادبهم واسترد الزكاة منهم وعادوا للاسلام فى عهد ابى بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان رضى الله عنهم

الصحابى عيينة بن حصن بن حذيفة لا رواية له تعرف

عاد الصجابى عيينة بن حصن بن حذيفة الى الاسلام وصلح حالة وسيرته الى ان توفاه الله وليس فى هذا جديد والحمد لله انه عاد ومات على الاسلام ولا تعرف رواية واحده له .

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) البقرة

وفى المقابل ماذا فعل 20000 عشرين مقاتل الف صحابى ومكاتب للامام الحسين بن على رضى الله عنه وهو الامام الثالث والمعصوم معه ؟؟
بايعوه على الموت والامامة واخرجوه من مكة الى الكوفة ثم غدروا به وخانوه فحاصروه 6 ايام ثم قتلوه وابادوا كل اهل البيت الذين كانوا معه وهؤلاء هم الشيعة اصحاب الحسين بن على رضى الله عنه وبين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثانيا : من هو الصحابى :

قال ابن حزم رحمه الله : أما الصحابة رضي الله عنهم فهو كل من جالس النبي صلى الله عليه و سلم ولو ساعة وسمع منه ولو كلمة فما فوقها أو شاهد منه عليه السلام أمرا يعيه ...

ولم يكن من المنافقين الذين اتصل نفاقهم واشتهر حتى ماتوا على ذلك ولا مثل من نفاه عليه السلام باستحقاقه كهيت المخنث ومن جرى مجراه
فمن كان كما وصفنا أولا فهو صاحب وكلهم عدل إمام فاضل رضي فرض علينا توقيرهم وتعظيمهم وأن نستغفر لهم ونحبهم وتمرة يتصدق بها أحدهم أفضل من صدقة أحدنا بما يملك ....

وجلسة من الواحد منهم مع النبي صلى الله عليه و سلم أفضل من عبادة أحدنا دهره كله
وسواء كان من ذكرنا على عهده عليه السلام صغيرا أو بالغا فقد كان النعمان بن بشير وعبد الله بن الزبير والحسن والحسين ابنا علي رضي الله عنهم أجمعين من أبناء العشر فأقل إذ مات النبي صلى الله عليه و سلم.

وأما الحسين فكان حينئذ ابن ست سنين إذ مات الرسول صلى الله عليه و سلم وكان محمود بن الربيع ابن خمس سنين إذ مات النبي صلى الله عليه و سلم وهو يعقل مجة مجها النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه من ماء بئر دارهم ..

وكلهم معدودون في خيار الصحابة مقبولون فيما رووا عنه عليه السلام أتم القبول وسواء في ذلك الرجال والنساء والعبيد والأحرار
وأما من أدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم بعقله وسنه إلا أنه لم يلقه فليس من الصحابة ولكنه من التابعين ...

كأبي عثمان النهدي وأبي رجاء العطاردي وشريح بن الحارث القاضي وعلقمة والأسود ومسروق وقيس بن أبي حازم والرحيل الجعفي ونباتة الجعفي وعمرو بن ميمون وسلمان بن ربيعة الباهلي وزيد بن صوحان وأبي مريم الحنفي وكعب بن سور وعمرو بن يثربي وغيرهم وأعداد لا يحصهم إلا خالقهم عز و جل ومن هؤلاء من أفتى أيام عمر بن الخطاب وقضى بين الناس زمن عمر وعثمان .....

وأما من ارتد بعد النبي صلى الله عليه و سلم وبعد أن لقيه وأسلم ثم راجع الإسلام وحسنت حاله كالأشعث بن قيس وعمرو بن معدي كرب وغيرهما فصحبته له معدودة وهوبلا شك من جملة الصحابة

لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم أسلمت على ما سلف لك من خير وكلهم عدول فاضل من أهل الجنة

قال الله تعالى { محمد رسول لله ولذين معه أشدآء على لكفار رحمآء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من لله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر لسجود ذلك مثلهم في لتوراة ومثلهم في لإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فستغلظ فستوى على سوقه يعجب لزراع ليغيظ بهم لكفار وعد لله لذين آمنوا وعملوا لصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما }

وقال تعالى { وما لكم ألا تنفقوا في سبيل لله ولله ميراث لسماوات ولأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل لفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من لذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد لله لحسنى ولله بما تعملون خبير }

وقال تعالى { إن لذين سبقت لهم منا لحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما شتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم لفزع لأكبر وتتلقاهم لملائكة هذا يومكم لذي كنتم توعدون }

قال ابن حزم هذه مواعيد الله تعالى

ووعد الله مضمون تمامه وكلهم ممن مات مؤمنا قد آمن وعمل الصالحات وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم دعوا لي أصحابي فلو كان لأحدكم مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ...

وقد قال قوم إنه لا يكون صاحبا من رأى النبي صلى الله عليه و سلم مرة واحدة لكن من تكررت صحبه
قال ابن حزم : وهذا خطأ بيقين لأنه قول بلا برهان ثم نسأل قائله عن حد التكرار الذي ذكر ؟؟؟
وعن مدة الزمان الذي اشترط ؟؟
فإن حد في ذلك حدا كان زائدا في التحكم بالباطل ؟؟

وإن لم يجد في ذلك حدا كان قائلا بما لا علم له به وكفى بهذا ضلالا وبرهان بطلان قوله ...
أيضا إن اسم الصحبة في اللغة إنما هو لمن ضمته مع آخر حالة ما فإنه قد صحبه فيها فلما كان..
من رأى النبي صلى الله عليه و سلم وهو غير منابذ له ولا جاحد لنبوته قد صحبه في ذلك الوقت وجب أن يسمى صاحبا
وأما التابعون ومن بعدهم فإنما لنا ظواهر أحوالهم إذ لا شهادة من الله تعالى لأحد منهم بالنجاة ..

وليس كل التابعين فمن بعدهم عدلا فإنما يراعى أحوالهم فمن ظهر منه الفضل والعلم فهو مقبول النقل

قال ابن حزم : وقد غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم هوازن بحنين في اثني عشر ألف مقاتل كلهم يقع عليهم اسم الصحبة
ثم غزا تبوك في أكثر من ذلك ووفد عليه جميع البطون من جميع قبائل العرب وكلهم صاحب وعددهم بلا شك يبلغ أزيد من ثلاثين ألف إنسان
ووفد عليه صلى الله عليه و سلم وفود الجن فأسلموا وصح لهم اسم الصحبة وأخذوا عنه صلى الله عليه و سلم القرآن وشرائع الإسلام
وكل من ذكرنا ممن لقي النبي صلى الله عليه و سلم وأخذ عنه فكل امرىء منهم إنسهم وجنهم فلا شك أفتى أهله وجيرانه وقومه...

الاحكام فى اصول الاحكام ابن حزم رحمه الله تعالى

الخلاصة:


إن الرافضه أكذب الناس في المنقول . . وأجهل الناس في المعقول

لا شبهة
1 – لا قيمة لكل ما يذكر الرافضى من ارتداد المسلمين ثم عادوا مرة اخرى للاسلام فالله عز وجل عفى عنهم جميعا لمن تاب وعاد الى الاسلام وانتهى الامر " وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "

17861 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن إسحاق انا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن بن شماسة ان عمرو بن العاص قال لما ألقي الله عز وجل في قلبي الإسلام قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعني فبسط يده الي فقلت لا أبايعك يا رسول الله حتى تغفر لي ما تقدم من ذنبي قال فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمرو أما علمت ان الهجرة تجب ما قبلها من الذنوب يا عمرو أما علمت ان الإسلام يجب ما كان قبله من الذنوب
مسند أحمد:ج4/ص205 ح
17861


18069 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الأصم ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب عن حبيب بن أبي أوس قال حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه فذكر الحديث في قصة إسلامه قال ثم تقدمت فقلت يا رسول الله أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي ولم اذكر ما تأخر فقال لي يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها فبايعته
سنن البيهقي الكبرى:ج9/ص123 ح
18069

17846 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن قال ثنا بن لهيعة قال ثنا يزيد بن أبي حبيب قال أخبرني سويد بن قيس عن قيس بن شقي ان عمرو بن العاص قال قلت يا رسول الله أبايعك على ان تغفر لي ما تقدم من ذنبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الإسلام يجب ما كان قبله وان الهجرة تجب ما كان قبلها قال عمرو فوالله ان كنت لأشد الناس حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ملأت عيني من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا راجعته بما أريد حتى لحق بالله عز وجل حياء منه
مسند أحمد:ج4/ص204 ح17846



2 – الرافضى يستميت لينال من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأى ثمن لان صحابة الامام علي والامام الحسن والامام الحسين رضى الله عنهم من الشيعة انجرف اغلبهم ليكونوا من الخونة والمرتدين والمنقلبين على ائمتهم بل وقاتلوهم وقتلوهم فالحقد والحسد والغيظ يملاء قلوبهم هما وغما وكمد وحسدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما حباه الله من الصحبة الصادقة المجاهدة فى الله الا فيما ندر عدد الصحابة مائة الف كما تقول الشيعة فى غدير خم فستكون النسبة لمن ارتد ولم يعد للاسلام 1 مرتد منافق : 10000 مسلم صالح مخلص .

3 -تعريف الصحابي لغة واصطلاحا

الصحابي:
لغة:نسبة إلى صاحب، وله في اللغة معان تدور حول الملازمة والانقياد.

واصطلاحا:

من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام
.
وهناك تعاريف أخرى.

والصحابة يتفاوتون في ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وفي فضلهم عند الله تبارك وتعالى. وعدالة الصحابة أمر متقرر عند أهل السنة والجماعة، وسيأتي ذكر أقوال أهل العلم من أهل السنة والجماعة في عدالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

الأدلة على عدالة الصحابة:

قال تعالى: [لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا] {الفتح: 18}.

بين الله تبارك وتعالى أنه قد رضي عن المؤمنين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، إذ علم ما في قلوبهم من الإيمان والصدق فأنزل السكينة عليهم في ذلك الوقت، فهذه شهادة من الله تبارك وتعالى على صدق إيمان أولئك القوم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بيعة الرضوان.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر »(1)جامع الترمذي.

وكان هذا من المنافقين الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم واسمه الجد بن قيس، وكان عدد الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ألفا وأربعمئة وقيل ألفا وخمسمئة، شهد الله لهم بالإيمان وأثبت أن قلوبهم توافق ظاهرهم،
وأنه ليس فيهم منافق إلا رجلا واحدا أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم كان معهم ولكن لم يبايع النبي صلى الله عليه وسلم.

* قال تعالى: [وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير] {الحديد: 10}.

أي: وعد الذين أنفقوا وقاتلوا من قبل الفتح الحسنى، ووعد الذين أنفقوا وقاتلوا من بعد الفتح الحسنى ومصداق هذا قول الله تبارك وتعالى: [لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون * إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون] {الأنبياء: 100-103}.

فهذه أيضا شهادة ثانية من الله تبارك وتعالى لعموم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء منهم من آمن وأنفق من قبل الفتح أم من آمن وأنفق من بعد الفتح.
* وقال الله تبارك وتعالى عند ذكر مصارف الغنيمة: [للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون] {الحشر: 8}.

وقوله: [يبتغون فضلا من الله ورضوانا] كلام عن أعمال القلوب أثبته الله تبارك وتعالى لهم.

وقال: [والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون] {الحشر: 9}.

* قال جل وعلا عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم: [كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون] {آل عمران: 110}.

ويستحيل أبدا أن تكون هذه الأمة التي أخبر الله تبارك وتعالى أنها خير أمة أخرجت للناس يستحيل أن تكون كما تقول بعض الطوائف: إن المهاجرين والأنصار كلهم ارتدوا إلا ثلاثة(1)« أصول الكافي »(2/244).
الذين يرتدون جميعا ولا يبقى منهم إلا ثلاثة لا يقول الله فيهم إنهم خير أمة أخرجت للناس.
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه »
(2)صحيح البخاري.

* وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يارب، فيقول الله له: هل بلغت؟ فيقول: نعم. فيقال لأمة نوح: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول الله لنوح: من يشهد لك أنك بلغت؟ فيقول: محمد وأمته، فيشهدون لنوح عليه الصلاة والسلام.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: وذلك عند قول الله تبارك وتعالى: [وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا] {البقرة: 143}.

ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم مفسرا هذه الآية: « الوسط: العدل »(3) صحيح البخاري.
وكذلك من الأمور التي تدل على عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مجمل وعام ما قام به أهل العلم من تمحيص الروايات التي رواها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فما وجدوا صحابيا كذب كذبة واحدة على النبي صلى الله عليه وسلم..

بل مع ظهور البدع في آخر عهد الصحابة رضي الله عنهم لم يكن صحابي واحد من أولئك القوم أبدا..

وهذا دليل على أن الله اصطفاهم واختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن مسعود: « إن الله نظر في قلوب العباد؛ فو جد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه.. » اهـ. رواه الإمام أحمد في « مسنده ».

كل ابن آدم خطاء:

ثم كذلك لابد من التنبيه على أمر مهم وهو أنه لا يلزم من العدالة العصمة، نحن وإن كنا نقول بعدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولكننا لا نقول بعصمتهم فهم بشر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « كل ابن آدم خطاء »(2) « مسند أحمد »(3/198).

فهم من أولاد آدم خطاءون يخطئون ويصيبون، وإن كانت أخطاؤهم مغمورة في بحور حسناتهم رضي الله تبارك وتعالى عنهم وأرضاهم.
أجمع أهل الحق المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على عدالتهم :

* قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله: أجمع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول(1).
* وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: « اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة »(2).
وكذا نقل العراقي، والجويني، وابن الصلاح، وابن كثير، وغيرهم إجماع المسلمين على أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم عدول(3).

* قال الخطيب البغدادي رحمه الله:


« على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه(4) لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والاعتقاد على نزاهتهم وأنهم أفضل من المعدلين والمزكين الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين »(5).

من طعن في عدالة الصحابة؟

1 -ماذا يريد الطاعنون في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
يمكننا أن نقسم الطاعنين في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى قسمين:
القسم الأول:
من يطعنون فيهم لشبهة وقعت لهم مما ذكرناه سالفا. وبسبب تلبيس علماء السوء عليهم.
القسم الثاني:
من يطعنون فيهم؛ لأنهم نقلة هذا الدين- نقلة القرآن والسنة- فإذا لم نثق بنقلة القرآن والسنة بالتالي لن نثق بما نقلوه لاحتمال أنهم زادوا فيه أو نقصوا..

وذلك لعدم عدالتهم وهذا هو الخطر الحقيقي؛ لأن المحصلة النهائية هي الطعن في دين الله لعدم الثقة بالنقلة.

قال أبو زرعة الرازي رحمه الله - في كلمات لو خطت بماء الذهب لما كان كثيرا -: « إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن القرآن عندنا حق والسنة عندنا حق، وإنما نقل لنا القرآن والسنن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهولاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة »(1).

2 - الفرق التي طعنت في عدالة الصحابة وحججهم

الذين طعنوا في عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أر بع فرق:
الفرقة الأولى: الشيعة.
الفرقة الثانية: الخوارج.
الفرقة الثالثة: النواصب.
الفرقة الرابعة: المعتزلة.

وحججهم في طعنهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:

أولا: وقوع المعاصي من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: قالوا: من الصحابة من هو منافق بنص القرآن والسنة.
ثالثا: قالوا: يلزم من العدالة المساواة في المنزلة: وإذا كانت المساواة في المنزلة منفية عندنا جميعا فكذلك العدالة تكون منفية.
رابعا: قالوا لا يوجد دليل على عدالة كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وخلاصة الجواب عن هذه الحجج الواهية ما يأتي:

* أما وقوع المعاصي من بعضهم!!
فقد ذكرنا أن وقوع المعاصي لا يضر بعدالتهم وإنما نقول: هم عدول وغير معصومين.
* وأما قولهم: « إن من الصحابة من هو منافق »!!فهذا كذب، والمنافقون ليسوا من الصحابة، فتعريف الصحابي
هو: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن ومات على ذلك، والمنافقون لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين
ولا ماتوا على الإيمان، فلا يدخلون تحت هذا التعريف.*

* وأما قولهم: «يلزم من العدالة أن يتساووا في المنزلة»:
فهذا غير صحيح ولا يلزم..

بل نحن نقول عدول وبعضهم أفضل من بعض،
فأبوبكر أفضل من جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
وبعده عمر، وبعده عثمان، وبعده علي،
وبعده بقية العشرة،
ثم يأتي أهل بدر فأهل بيعة الرضوان وهكذا..
فالقصد أن الصحابة لا يتساوون في الفضل..

كما قال تعالى: [وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير] {الحديد: 10}.
وإذا كان الأنبياء لا يتساوون في الفضل كما قال تعالى:
[تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض] {البقر ة: 253}.
فالصحابة كذلك.
* أما قولهم: « إنه لا يوجد دليل على عدالة كل الصحابة »!!
فقد مرت بعض الأدلة من القرآن والسنة على عدالتهم.
ولا شك أنهم قد استدلوا ببعض الأدلة.

ولكن نحن نذكر قبل ذكر هذه الأدلة قول الله سبحانه وتعالى:
[هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب] {آل عمران: 7}.

كتاب حقبة من التاريخ
للشيخ محمد عثمان الخميس

يتبع ان شاء الله تعالى


العواصم






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» معجم الشيوخ الكبير للحافظ شمس الدين الذهبي بنسق الشاملة
»» فى دين الروافض فتاوى تحرض على ممارسة الجنس كالحيوانات
»» تسجيلات ومرئيات من مخازى وفضائح الشيعة الروافض
»» اضحك مع الشيعة أخيراً أثبتوا الإمامة من القرآن !
»» 73 شبهة للشيعة الروافض تحت عنوان سب الصحابة في كتب اهل السنة ؟