كتب العضو الاستاذعبدالملك الشافعي
مرجعهم النجفي يهتك الأستار: لا حرمة لمساجد المسلمين فيجوز تنجيسها بأنواع القذارة !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فهاهي حقيقة الحقد والتكفير للمسلمين ( أعيانهم ومساجدهم ) يظهرها الله تعالى على يد مرجع من كبار مراجعهم ، فمهما حاولوا إخفاءها والالتفاف حولها أبى الله تعالى إلا فضحهم وهتكهم ليحذرهم المسلمون فما أحراهم بقوله سبحانه ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ) ؟!!!
فقد فضحهم هذا المرجع حين صرح بأن جميع مساجد المسلمين - باستثناء حسينياتهم - لا تشملها أحكام المساجد وحرمتها ، وذلك حينما كان يناقش أحكام مساجد اليهود والنصارى من البِيَع والكنائس فجزم بعدم حرمتها وجواز تنجيسها وتلويثها ووو ..
ثم نقل نفس الحكم بعينه على مساجد المسلمين المخالفين للإمامية وذلك بعد أن كتب مقدمة يستدل بها على كفرهم وإليكم بيان ذلك في عدة مطالب وكما يلي:
المطلب الأول: تصريحه بعدم حرمة مساجد اليهود والنصارى
حيث ناقش حكمها بعد مجئ الإسلام - وليس قبله - فأثبت عدم حرمتها وإليكم بيان قوله في عدة فقرات نقلتها من كتابه ( المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى ) المسألة رقم ( 15 ) ص 466-467:
1- بين فساد قول من يدعي حرمتها حيث قال:[ وعليه فمنشأ توهم الاشكال انهما أيضا من المساجد وان سميت باسم آخر كالبيع والكنائس فيحرم تنجيسها وأنت خبير بفساد تلك الدعوى ].
2- بين عدم حرمتها من خلال استفهامه الاستنكاري فقال:[ أترى أنّه يحرم دخول الجنب والحائض والنفساء فيهما أُترى لزوم صلاة التحية فيهما أترى حرمة إدخال النجاسة فيهما ولو المتعدية ووجوب تطهيرها إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على المساجد من واجباتها ومستحباتها ومحرماتها ومكروهاتها كلا لا أظن أحدا يحتمل ذلك ].
3- صرح بعدم حرمتها بأبشع العبارات فقال:[ فالتحقيق والأقوى عدم ترتب شيء من أحكام المساجد عليهما وجاز تنجيسه والجماع فيهما وتلويثه بأنحاء القذارة كما لا يخفى ].
المطلب الثاني: نقل الحكم بعدم الحرمة إلى جميع مساجد المسلمين
وقد صرح في ذلك بعدة فقرات بدأها بالاستدلال على كفرهم وبطلان عباداتهم وأعمالهم التي من ضمنها بناء المساجد وكما يلي:
1- نقل حكم إجماع فرق المسلمين بحرمة المساجد فقال:[ وأما مساجد المسلمين فلا فرق فيها بين فرقهم في حرمة تنجيسها بل في ترتب تمام حكم المساجد عليها ].
2- لم يقبل بحرمة مساجد المسلمين الذي اتفقت عليه جميع الفرق واعترض عليه بعلة عدم بين فرق المسلمين واليهود والنصارى لأنهم يشتركون بكونهم كفار فقال:[ ولكن فيه اشكال واضح جلَّى يا ليت شعري كيف غفلوا عنه وما الجهة الفارقة بينهم وبين سائر الفرق الكفار ].
3- أورد ما يثبت به دعواه بتكفيره لجميع المسلمين فقال:[ فأقول وبالله التوفيق وان ذكرنا بعض تلك المصائب في بعض حواشينا على الجواهر وعلى الكفاية أنهم لا إشكال في كونهم من الكفار والأدلة الأربعة قائمة ناصة على ذلك وحالهم كحال سائر الكفار .. كتبنا رسالة في كفر تارك الولاية وعنونّاها بان تارك الولاية كافر بالأدلة الأربعة ولما شرعنا فيها وذكرنا الإجماع في كلماتهم مقدارا مهمّا بدا لنا إتمامها بالأدلة الأربعة فاكتفينا فيها بالسنة ولقد ذكرنا فيها تسعمائة وتسعة وتسعون حديثا في دلالتها صريحة في ان تارك الولاية كافر حقيقي كسائر الكفار ].
4- أثبت عدم حرمة مساجد المسلمين - حتى في حال التسليم الجدلي بعدم كفرهم - وذلك لبطلان عباداتهم - وعدم صحتها - بدون الإيمان بالولاية بما فيها بنائهم لتلك المساجد فقال:[ على انه لو سلمنا وقلنا بأن الولاية ليس من الأصول الدين بل انها شرط في صحة العمل كما صدر تلك المقالة عن بعض من لا خبروية له في المسئلة تقصيرا منه فعليه عملهم باطل والمساجد من عملهم فيكون باطلة فلا يترتب عليها أحكام المسجدية على أنهم متفقون بأنهم مخلدون في النار أبدا فكيف يحصل لهم القرب في بنائهم وكيف يحصل بناء عليه عنوان المسجدية مع الوقف الباطل لعبادة الباطلة ].
5- وأخيرا صرح باشتراك مساجد المسلمين مع مساجد اليهود والنصارى في الحكم بعدم حرمتها وجواز تنجيسها وتلويثها بالقذارة فقال:[ فمقتضي القاعدة أنها كالبيع والكنائس وبيت عبادة سائر الكفار كما أشرنا إليها إجمالا ].
ملاحظة:
ربما يشكك هواة الجدال والمكابرة في شخصية الرجل وعلميته فيكفيه منزلة أنه تخرج على يد محققهم آقا ضياء الدين العراقي ومحمد كاظم اليزدي صاحب العروة الوثقى فهو يعتبر من أقران آيتهم العظمى أبي القاسم الخوئي حيث عاصره في التلمذة على الأستاذين المذكورين لأنه عاش الفترة ( 1307 - 1385 هـ ).
وإليكم باختصار بعض ترجمته:
1- قال عنه نجل الأميني : " فقيه مجتهد ، من مراجع التقليد في قم ، وأساتذة الفقه والأصول ومؤلف مكثر " . قال الجلالي : اجتمعت به رحمه الله في قم فوجدته قمة في الأدب والأخلاق ، وكان مجلسه منتدى رجال الحوزة بمختلف طبقاتها ، وذكر أنه هاجر إلى النجف سنة 1327 ه ، وحضر بها على السيد اليزدي والمحقق الخراساني ثم تلامذتهما ، ثم هاجر إلى قم واستوطنها / فهرس التراث - محمد حسين الحسيني الجلالي - ج 2 - ص 469
2- عبد النبي بن محمد علي بن آقا بن عبد الرضا العراقي ، النجفي ثم القمّي ، العالم الإمامي ، الفقيه المجتهد / موسوعة طبقات الفقهاء - اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق ( ع ) - ج 14ق1 - ص 397 - 398