عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-12, 05:56 PM   رقم المشاركة : 2
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


حول توحيد العامّة جاءتني رسالة كريمة الأسلوب، حسنة الجدال،

من طالب أديب يذكر فيها حجج القائلين بالوسيلة وفسرها على النحو الآتي:




1-جمهور الناس عصاة، والله إنّما يتقبّل من المتّقين.

فلو ذهب الإنسان إلى ربه وهو موقر بالسيّئات،

لم يجب له سؤالاً، ولم يسق له فضلاً.

ومن ثم فعلى الإنسان أن يبحث عن وساطة مقبولة، كولي صالح مثلاً.




2-لا يسوغ القول بأنّ هذا شرك،

لأنّ النية هي الحكم على الأعمال،

والمتوسّلون لم ينووا شركًا أو يرضوا به.




3-الصّحابة والفقهاء والأئمّة جميعًا كانوا يتوسّلون إلى الله بالأنبياء والأولياء.

وقد توسّل عمر بالعباس عمّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.




4-يتساءل الكاتب عن قول الله فى جدار الغلامين اليتيمين

(وكان أبوهما صالحا).

أليس في ذلك ما يفيد أنّ بركة الأموات تتعدّى إلى الأحياء؟

وفي قوله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

( ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله...) .

أليس في الآية ما ينصّ على التوسل؟.




وجاءتنا رسالة من أزهري يقول:

إنّ أحد العلماء الرّسميين يقول:

إنّ التوسل بأصحاب القبور واجب،

فإنّ لصاحب القبر تأثيرًا أقوى من تأثير الحيّ،

ولا حرج في ذلك ما دام المتوسّل يعتقد أنّ الله هو الفاعل.

ويقول: إنّ الآيات التي استشهدنا بها على نفي هذه المزاعم

نزلت في المشركين خاصّة،

وأنّ الرسول أمر الأعمى أن يتوسّل به إلى الله، فردّ الله عليه بصره...إلخ.




هذه هي جملة الشّبه التي تعلّق بها طائفة من النّاس

وبنوا عليها مسالك طائشة، عكرت رونق التوحيد الخالص،

وردّت كثيرًا من المسلمين إلى جاهلية طامسة مهلكة.

ونحن نغالب السآمة التي تعترينا

كلما خضنا في هذاالحديث،

أو سطرنا فيه حرفًا.

فإنّ الجدل فيه طال

مع وضوح الحق واستبانة النهج،

ولم يبق إلا أن يحمل الناس حملاً.








من مواضيعي في المنتدى
»» هل ضريحا الحسين والسيدة وهميان
»» لماذا خسر سيد المقاومة وزعيم الممانعة ؟
»» الأحواز قضية تقارع النسيان
»» الانتخابات الإيرانية بين إرادة الشعـب وأطماع المعممين
»» سوريا تسلم زوجة سياسي احوازي معارض لإيران