عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-11, 08:32 PM   رقم المشاركة : 7
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


سيوف العز ,,سعد الزهراني ..السلطان
جزيتم خيرا على مروركم وتعقيبكم رفع الله قدركم ..

نتابع ..


ثانياً:
الثورة الإِيرانية ومنظمة التحرير:



كان ياسر عرفات أول من زار طهران مهنئًا،
وراح يوزع قبلاته المشهورة على وجوه قادة الثورة
وخاطب الخميني قائلاً: (إن ثورة إيران ليست ملكاً للشعب
الإِيراني فقط .. إنها ثورتنا أيضًا فنحن نعتبر الإِمام
الخميني ثائرنا ومرشدنا الأول

[عرفات يقوم مثل هذا الكلام لكاستروا]
الذي يلقي بظله ليس على إيران فحسن بل على
الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى في القدس).

وفي 11 فبراير 1979م تحولت سماء المخيمات الفلسطينية
في بيروت والضواحي المحيطة
بها إلى كتلة من النيران،
فقد أخذ الفلسطينيون والمواطنون اللبنانيون
كذلك يطلقون العيارات النارية من مختلف ا
لأسلحة بكثافة غير عادية ابتهاجاً
بنجاح ثورة الخميني.



ترى هل نسي قادة المنظمة دور الرافضي الباطني
حافظ الأسد وكيف وقف مع الموارنة ضد
الفلسطينيين واللبنانيين المسلمين؟!.

أم نسوا غدر الصدر بهم عندما انضم إلى الجيش النصيري
عند دخوله لبنان، وأمر منظمته أمل وعساكره
التي تعمل في جيش لبنان العربي الانضمام إلى الجيش النصيري؟!.



إلى متى يبقى الفلسطينيون سلماً لطلاب
الزعامة في العالمين العربي والإِسلامي؟!.


واختارات منظمة التحرير المهرج المعروف [هاني الحسن]
ليكون مندوبها في طهران، وناطقاً فضولياً باسم حركة الخميني،
ولا يخجل من الوقوف خطيباً في إحدى المظاهرات
ويقول: (غداً تركيا وبعد غد فلسطين)(2).


وتركيا السنة عدوة تقليدية لإِيران الرافضة،
وهذه هي المهمة التي تريدها حركة الخميني من منظمة التحرير،
تريد أن تسخر الفلسطينيين كما سخرهم عبد الناصر من قبل
وأوعز إليهم أن يرددوا:
تحريرالرياض وعمان ودمشق وبغداد قبل تحرير فلسطين.


وسيستمر هاني الحسن وعرفات وسائر قادة المنظمة
بسياسة التضليل والدجل وغسل الأدمغة،
ومن فقد إيمانه وعقيدته فقد كل شيء والعياذ بالله(3).






ثالثاً –
ظاهرة الصدر والحرب اللبنانية:



موسى الصدر إيراني المولد والجنسية، مواليد عام 1928م
تخرج من جامعة طهران، كلية الحقوق والاقتصاد
والسياسة، ووصل لبنان عام 1958م
نزل ضيفاً على آل شرف الدين في مدينة صور.


قال عنه السياسي الإِيراني الدكتور موسى الموسوي:
(في عام 1958م أرسل الجنرال بختيار مدير
الأمن العام الإِيراني موسى الصدر إلى لبنان
وزوده بالأموال اللازمة .. وبعد عشر سنوات من
ذلك التاريخ أصبح هذا الشخص رئيساً للمجلس
الشيعي الأعلى، وقد صرفت الحكومة الإِيرانية
لتوليته هذا المنصب أكثر من مليون ليرة لبنانية
).




وقال كامل الأسعد في حديث نشرته مجلة الحوادث
اللبنانيـة في 3 يناير 1975:
(لقد أبدى أقطاب النهج
[أنصار فؤاد الشهاب من النصارى وضباط المخابرات اللبنانية]
الذين كانوا وراء مطلب إنشاء المجلس الإِسلامي الأعلى، تحبيذهم لتعيين السيد موسى الصدر رئيساً للمجلس، والجميع يذكر كيف كان السيد موسى الصدر خلال تلك الفترة التي امتدت عدة سنوات تابعاً للعهد وزعمائه).


وقال الأسعد أيضًا:
(إن هناك أكثر من علامة استفهام تدور
حول الخطة التي ينفذها
السيد موسى الصدر
والأشخاص الذين يؤيدونه هنا في الخارج،
وأبعاد هذه الخطة في لبنان والخارج).


والذي قاله الأسعد والموسوي موافق
لأقوال معظم الذين كتبوا
عن الصدر،
وقد لمع نجمه في لبنان، ومنحه فؤاد شهاب الجنسية
بموجب مرسوم جمهوري مع أنه إيران ابن إيراني.




وفي بداية السبعينات أنشأ الصدر
حركة المحرومين ووضع لها شعارات براقة:
كالإيمان بالله، الحرية، التراث اللبناني!!،
العدالة الاجتماعية، الوطنية، تحرير فلسطين،
الحركة لجميع المحرومين
وليست خاصة بالشيعة.



وأنشأ جناحاً عسكرياً
لحركة المحرومين أسماه [أمل]،
وحرص على أن يكون سرياً، بل كان يتظاهر
بأنه ضد التسلح، وعندما بدأت الحرب اللبنانية
كانت خطة الصدر فيها على الشكل التالي:


له منظمة مسلحة – أمل – في الجنوب وبيروت والبقاع،
وكانت هذه المنظمة متعاونة مع القوات الوطنية،
وله عناصر كثيرة في جيش لبنان العربي كان
من أبرزهم مساعدو أحمد الخطيب،
وكان للصدر وشيعته صلات وثيقة مع منظمة التحرير
.



وأكثر الجهات التي كان يتعاون معها
النظام النصيري في سورية،

ولقد رأينا في الصفحات الماضية كيف استصدر
مرسوماً حكومياً أصبح نصيريو الشمال اللبناني بموجبه شيعة،
وعين لهم مفتياً جعفرياً، ..


وكان الصدر الساعد الأيمن لكل مسؤول سوري يدخل لبنان
من أجل التوسط في النزاع القائم بين المسلمين اللبنانيين
والفلسطينيين من جهة والموازنة من جهة أخرى.





وعندما دخل الجيش النصيري إلى لبنان
استبدل الصدر وجهه الوطني الإسلامي بوجه
باطني استعماري
وقام بالدور التالي:

أمر الضابط إبراهيم شاهين فانشق عن الجيش العربي،
وأسس طلائع الجيش اللبناني الموالية لسورية،
كما انشق الرائد أحمد المعماري شمال لبنان
وانضم إلى الجيش النصيري،



وكان جيش لبنان العربي أكبر قوة ترهب الموارنة،
فانهار لأنه ما كان يتوقع أن يأتيه الخطر من داخله أي
من شاهين وغيره،
وأمر الصدر منظمة أمل فتخلت
عن القوات الوطنية، وانضم معظم عناصرها إلى جيش الغزاة.





وبدأ الصدر بمهاجمة منظمة التحرير.
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية في 12 أغسطس 1976م
اتهام الصدر للمنظمة بالعمل على قلب النظم العربية
الحاكمة وعلى رأسها النظام اللبناني،

ودعا الأنظمة إلى مواجهة الخطر الفلسطيني،
ونقلت بعض الصحف اللبنانية هذا النصري.



وكانت ضرب الصدر مؤلمة مما جعل مثل المنظمة
في القاهرة يصدر تصريحاً يندد فيه

بمؤامرة الصدر على الشعب الفلسطيني وتآمره
مع الموارنة والنظام السوري.




وما من معركة خاضها جيش لبنان العربي
والقوات اللبنانية والفلسطينية
إلا ووجدوا ظهورهم مكشوفةأمام الشيعة.

فمثلاً خاضوا معركة قرب بعلبك والهرمل
فاتصل الشيخ سليمان اليحفوفي المفتي الجعفري
هناك بالجيش النصيري وسار أمامه حتى
دخل بعلبك فاتحاً على أشلاء المسلمين.



وعندما طلب الوزير خدام من زعماء المسلمين
أن يوقعوا على ميثاق وطني تكرس بموجبه
رئاسة الجمهورية للمارون رفض زعماء المسلمين
جميعاً هذا الطلب إلا موسى الصدر فقد وافقه عليه.



وفي 5 أغسطس 1976م
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية
أن الصدر دعا إلى اجتماع ضم أساقفة الروم الأرثوذكس
والروم الكاثوليك والموارنة الكاثوليك وعدداً من أعيان البقاع ونوابها،

وتم عقد الاجتماع في قاعدة رياق الجوية
من أجل تشكيل حكومة محلية في المنطقة
التي يسيطر عليها السوريون النصيريون.




أدرك الوطنيون اللبنانيون كما أدرك الفلسطينيون
حقيقة الدور الذي يقوم به الصدر، فحاولوا اغتياله،
وأقدموا على نسف بيته في بعلبك لكنه نجا من الموت،
وضاقت عليه الأرض بما رحبت فالتجأ إلى دمِشق
وسكن في حي الروضة تحت حراسة إخوانه النصيريون،
وصار يمثله في المؤتمرات والمفاوضات
في لبنان نائبه
الشيخ محمد يعقوب.




وما اكتفى موسى الصدر وشيعته بالتعاون
مع حكام سوريا،

وإنما أخذوا يطالبون بوقف العمل الفدائي
وإخراج الفلسطينيين من الجنوب

ومن أجل ذلك وقعت صدامات ونظم الشيعة إضراباً
عاماً في صيدا وطالبوا بإخراج
المنظمات المسلحة من الجنوب.




وكان الصدر أول من طالب بقوات طوارئ
دولية تتمركز في الجنوب،
وزعم أن لبنان
في هدنة مع إسرائيل ولا يجوز
أن يخرقها الفلسطينيون،

وعندما جاءت قوات الطوارئ نجح في أن
تكون نسبة كبيرة من هذه القوات من إيران،
وتعاون معظم زعماء الشيعة في الجنوب مع اليهود
وصنيعتهم سعد حداد،
وعندما اتخذت
الحكومة اللبنانية قراراً بإرسال الجيش اللبناني
إلى الجنوب ثار موضوع تعاون الموارنة
مع اليهود،


فقال بيار الجميل:
(إن الشيعة تعاملوا مع إسرائيل قبل الموارنة،


وقال سعد حداد:
إن أعيان الشيعة في منطقة الحدود يؤيدون هذه الدولة.



ومن أجل ذلك عقد المجلس الشيعي الأعلى اجتماعاً،
وأصدر في نهاية الاجتماع بياناً
ناشد فيه شيعة الجنوب مساندة الجيش اللبناني
الشرعي حتى يتمكن من أداء مهمته
، وفي ردهم
على اتهامات سعد حداد لهم قالوا:

(إن أعيان الشيعة في الجنوب لم يتعاملوا
مع اليهود ولكن التزموا الصمت خوفاً من التعرض لعمليات القمع
.


أليس من المؤسف بعد هذا كله أن يقبل مؤيدو
المنظمة رأي قيادتهم في إعادة التعاون مع النظام النصيري،
بل عدد هؤلاء يغنون لأبي سليمان [حافظ الأسد] في أفراحهم.



أليس من المؤلم أن يعتبر زعماء المنظمة
اختفاء الصدر مؤامرة إسرائيلية ضد زعيم
وطني ناصر القضية الفلسطينية؟!

هل رأيتم شعباً كشعبنا يتقرب
لجلاديه ويهتف بحياة قاتليه؟!
.







رابعاً:
موسى الصدر وثورة الخميني:



يزعم آل الخميني وآل الصدر أنهم من آل بيت رسول الله ،
وهناك وجوه أخرى للقرابة،
فابن الخميني أحمد متزوج من بنت أخت موسى الصدر
وابن أخت الصدر مرتضى الطبطبائي متزوج
من حفيدة الخميني، ونائب رئيس وزراء إيران الحالي
الدكتور صادق الطبطبائي هو ابن شقيقة الصدر
،
وعاش معه مدة طويلة في لبنان،
وكان للصدر صلات قوية مع الدكتور
مهدي بازركان والدكتور إبراهيم يازدي، وصادق قطب زاده.




والدكتور مصطفى جمران وزير الدفاع الإيراني
من أكبر أعوان موسى الصدر.
فلقد كان مديراً لمدرسة
في صور أنشأها الصدر،
وكان يتولى الإشراف على فروع منظمة [أمل] العسكرية
قبل نشوب الثورة الإيرانية.



وزير الدفاع الإيراني كان يسمى في لبنان
مصطفى شمران، وفي إيران مصطفى جمران،
وهكذا فالتخطيط الشيعي لا يعرف وطناً ففي
عام من الأعوام تراه زعيماً لبنانياً،
وفي عام آخر تراه زعيماً إيرانياً.



وقصارى القول فلقد استفاد شيعة الخميني
من المنظمة كثيراً قبل سقوط الشاه،
لقد قامت المنظمة بتدريبهم على السلاح والقتال،
وقدمت لهم مساعدات مالية وعسكرية،
وبعد سقوط الشاه وجد ثوار الخميني أن أفضل شعار
يلجأون إليه من أجل الزحف على البلدان العربية

المناداة بتحرير القدس وفلسطين.




وسادة قم يحركون منظمة التحرير
كما كان كسرى يحرك المناذرة من قبل
والعكس غير جائز مطلقًا،
لقد حاول قادة المنظمة أن يستغلوا قضية
احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية فيتوسطوا
بين كارتر والخميني ولكن الأخير أغلق الأبواب
بوجوههم ورد عليهم أشد رد وأقبحه.



ويعلم ثوار الخميني أنه ما من طاغوت عربي
إلا وقد استغفل الفلسطيني وقضية فلسطين،

وأن قادة وكوادر المنظمة لم تأخذ العبرة من
استغلال البعثيين والشيوعيين والناصريين لهم
.



والمنظمة مستعدة أن تيسر مع حكام طهران الجدد
إلى نهاية الشوط
ولو أعادوا لهم ذكريات تل الزعتر وجسر الباشا،
ومجازر صيد والبقاع
ولا ندري إلى متى سيبقى هذا اليوم
– عرفات – ينعق أمام الفلسطينيين المسلمين
ويقودهم من هلاك إلى هلاك
(4).



حقاً لو كانت القيادة الفلسطينية إسلامية لم تخدع
مراراً بالصدر والأسد، لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.



--------------------------------------------------------------------------------


(1) وجاء دور المجوس ص217-224، باختصار يسير.

(2) هذا الشعار ردده ثوار الخميني، قبل أن يهتف به ببغاء المنظمة في طهران، وليس هدفهم سقوط النظام العلماني في أنقرة، وإنما هدفهم سقوط مذهب أهل السنة والجماعة في تركيا.

(3) وجاء دور المجوس، ص 290-294 باختصار.

(4) تحدثت عن تصريح كامل الأسعد وغيره من القضاء المهمة في الفصل الخامس من هذا الكتاب (شيعة لبنان وحركة أمل). عود على بدء)..

يتبع....








من مواضيعي في المنتدى
»» في اول مفاجاءة من نوعهــا ..عميلة فدائية لأحد جنود الحرس الثوري الأيراني ,,
»» حديث العترة
»» العراق ماذا جرى فيه وما الذي يراد له ؟
»» كذبتان سياسيتان على معاوية رضي الله عنه مع تفنيدهما
»» حقائق يسطرها التاريخ تنسف المعتقد الشيعي أيها الشيعي العاقل تفكَّر