عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-07, 12:07 AM   رقم المشاركة : 1
الآلوسي
شخصية مهمة





الآلوسي غير متصل

الآلوسي is on a distinguished road


فضيحة! كتابة مخطوطات حديثة مزيّفة في طهران... والرافضة يمارسون نوعاً من "القوادة"!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كنتُ أظنُّ أنَّني ابتعدتُ عن الشيعة وخزعبلاتهم وأساطيرهم و"قرفهم" وأنا أقرأ ( سيرة حياتي ) ، وهي مذكراتٌ شخصية لسيرة الفيلسوف المصري الدكتور عبد الرحمن بدوي (1917 – 2002م) ، أستاذ الفلسفة، وتُعتبر آخر مؤلّفات عبد الرحمن بدوي ، طبعت 2000م ، إلا أنَّني تفاجأتُ بأنَّ الدكتور عبدالرحمن بدوي، سبق له الذهاب إلى طهران لحضور مؤتمرٍ فيها، ومن ثمَّ التدريس في إحدى جامعات طهران، وكان هذا الأمر في عام 1973م ، وفي عرضه لمحطّته في طهران تطرق لبعض الشيعة و"عجائبهم" ، وكلّ دينهم عجائب ! .
بدأ الدكتور بدوي بعرضِ مذكراته والأحداث التي حصلت له في طهران ، وبما أنَّ الدكتور بدوي له اهتمام شهير بالمخطوطات، فقد لجأ إلى مكتبات طهران العامة للاطلاع على مخطوطاتها للإفادة منها والتأليف حولها، فضلا عن بعض المكتبات الخاصة لبعض العلماء هناك .
ونترك الدكتور عبد الرحمن بدوي يحكي لنا قصته مع ( ورشة استحداث المخطوطات ) ، يقول:

نظراً لهذا الاهتمام عند العلماء والأغنياء باقتناء المخطوطات ؛ فإنَّ لها سوقاً رائجةً في طهران، ولندرة المخطوطات الأصلية لجأ تُجَّار المخطوطات إلى وسيلة أخرى ! هي استكتاب نسّاخين محترفين لمخطوطات قديمة موجودة في إحدى المكتبات العامة، أو لمصوّرات عن مخطوطات في مكتبات تركيا أو سائر بلاد أوربَّا ، حتى صارت توجد في طهران ورش تتولَّى إنتاج هذا اللون من المخطوطات وتسويقها عن طريق التجار، وتفنّنت هذه الورش في التزييف للإيهام بأنَّ المخطوط قديم، وذلك بأن يُكتب المخطوط على ورق نباتي أو كتّاني يحمَّص في أفران أو يعرَّض للشمس ، حتى يسمارّ لونه وتظهر فيه بُقع حمراء داكنة أو مسوادّة، ويسعى الناسخ إلى اتخاذ قاعدة قديمة للخط والإملاء حتى يزداد الإيهام والتخييل.
وقد يُخيّل على المختصين أحياناً هذا التزييف، ومن ذلك أنّني وجدتُ في مكتبة الجامعة المركزية بطاقة فهرسة تحمل وصف: "انه بخط المؤلف حنين بن إسحق" وذلك لكتابه "آداب الفلاسفة"، فطلبتُه لأطّلع عليه، فوجدتُ ورقاً نباتيّاً أسمر ! وعلى صفحة العنوان ورد أنّه بخط حنين بن إسحق، ولمّا تصفّحته تبيّن لي في الحال هذا التزييف الفاضح: ففي المخطوط أخطاء إملائية، وأخطاء عديدة في كتابة أسماء الفلاسفة ، وهذا أمر لا يمكن أن يرتكبه حنين بن إسحق، وكانت توجد في المكتبة مصورتان عن مخطوط الاسكوريلي، ومخطوط المتحف البريطاني، فراجعتُ عليهما مخطوط المكتبة المركزية هذا فوجدته ينقصه الكثير من العبارات ، كما أنّه ترك بياضاً لكلمات لم يستطع الناسخ قراءتها ، وهذا أيضاً قطعٌ بأن المخطوط ليس بخط حنين بن إسحاق ( المتوفى سنة 973م )، وبعد السؤال والتحقيق تبيّن أن هذا المخطوط لم يمضِ على نسخه أكثر من ثلاثين سنة! وأنَّه من تزييف إحدى ورش تزييف المخطوطات في طهران ! . انتهى 2/265 .
هذا ما سطّره يراع الدكتور: بدوي .

فلذلك فلا يثقنّ أحدٌ بمخطوطات إيران إلا بعد التحقيق والتمحيص والمقارنة !
ثم إنّني بعد هذه المعلومة، عرفتُ سبب تكاثر الآثار عندهم ، وما يرويه أحدهم قد لا تجد له مثيلا عند غيره !
لعله بسبب التزييف والنحْل !


وقد وصف عبدالرحمن بدوي المستوى العلمي لرجال الدين الرافضة بـ"الانحطاط" ( 2/ 325 )
كما ذكر أنّ "طالقاني" والذي كان أحد دعاة الثورة على الظلم والطغيان وأحد رجال الثورة الخمينية، وسجن مرّات عديدة أيّام الشاه ، إلا أنّه لم يرق لمرتزقة الثورة وطغاتها ، وهم الخميني وأتباعه، فقد وجدوا فيه رمزاً نضاليّا صادقاً ، وهم لا يردون هذا النوع من الصادقين، ولذلك فقد ناور بهشتي ومنتظري ( والذي انتكس لاحقاً عن اتباع فلسفة الخميني في الحكم) ناورا في سبيل عدم حصول طالقاني على رئاسة مجلس الخبراء والتي تتولّى توجيه الثورة الخمينية مع أنّه نال أكبر الأصوات فيها، وبعد أيّام من الثورة: طالب طالقاني بتوفير الحرية وعدم اتخاذ الدين ستاراً للديكتاتورية، ودافع عن حقّ الناس في نقد تصرّفات الثورة ، وذلك في خطبة ألقاها في مقبرة بهشت زهراء في طهران،و بعد هذه الخطبة بأيام قليلة وُجد ميّتاً! ( 2/315 )

ويذكر الدكتور أيضا في مذكراته أن غالب المنتسبين لآل البيت من الرافضة في إيران هم من ( الأدعياء ) وليسوا صادقين في ذلك . ( 2/343 )
ونظراً لهذا المستوى العلمي "المنحط" والفوضوية العلمية والثقافية، والديكتاتورية الإيرانية العامّة، فلا غرو أن ينحط أيضاً مستواهم الأخلاقي، وفي ذلك يروي عبدالرحمن بدوي قصّته مع "قوّادي المتعة" فيقول:

لمَّا كان "زواج المتعة" – أي الزواج المحدّد بمدّة معيّنة – مباحاً عند الشيعة، فأحياناً يعرض للمرء وهو في مسجد كبير أن يهمس في أذنه أحد رجال الدين قائلاً: صيغة ميخم ؟ ( أي: هل تريد زواج متعة؟ ) ، ويتكفّل رجل الدين هذا بتقديم الفتاة أو المرأة التي يتولى هو عقد الزواج بها عقد متعة. وقد يحدث هذا أيضاً في الشارع ، وقد حدث لي شخصيّاً في شارع سعدي في طهران أن اقترب مني مُلا وعرض عليّ ذلك قائلاً: "صيغة ميخم؟" ، ولمّا كنتُ لم أفهم آنذاك معنى هذه العبارة ، فقد حسبته يطلب إحساناً ، فانصرفتُ عنه دون أن أردّ عليه، فلما سألتُ أصدقائي الإيرانيين عن معنى هذه العبارة ، أخبروني وقالوا: إنّ هذا لأمر منتشر ، خصوصاً في مساجد الجمعة ، وفي الأضرحة الكبيرة في مشهد وقم!

إنَّهم نوعٌ من "المأذونين" الجوّالين المتطوعين لتزويج الناس زواج متعة، نظير مبلغ من المال يتقاضونه من الزوج المحتمل والزوجة المحتملة، ولئن اتّخذ مظهراً شرعيّاً من حيث الشكل ، فإنَّه في الواقع نوع من فعل القوّادين !! ( 2/324 ).



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .






التوقيع :
احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله .
من مواضيعي في المنتدى
»» أخي: صــائد المــجوس ... تفضّل هنا .
»» التصوف التروجان الذي دمر بنية وتكوين العقل الإنساني
»» عاجل// هل قام الشيعة ( بتكفير ) صلاح الدين الأيوبي ؟
»» قبل أن تكتبَ موضوعاً أو تضعَ كتاباً تفضّل هنا
»» الهاجس الإيراني من تزايد أهل السنة في الأحواز