عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-12, 01:22 AM   رقم المشاركة : 1
أبو سند
مشرف








أبو سند غير متصل

أبو سند is on a distinguished road


اضطراب مفجع في مفهوم الولاية أوقع علماء الشيعة في الشرك الأكبر بشهادة بعضهم .

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ....وبعد .

من المسلم به أن تخبط الرافضة وتناقضهم صفة رئيسية لدينهم , فمن شدة تخبطهم تجد ان بعضهم يناقض نفسه ويعارض أقواله وكل قول له يتبرأ من الآخر , ولا عجب فهذه ميزتهم ليميز الله الخبيث من الطيب , وليفضح الله الذين يصنعون دينهم بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله .

وصدق عزيزي القارئ أن مدى تخبطهم الشديد واضطرابهم المفجع قد ألقى بهم في ظلمات الشرك الأكبر من حيث يعلمون او لا يعلمون وهذا ما سنثبته في الآتي ان شاء الله .

يقول بعض علماءهم أن الله قد قرن ولاية أئمتهم بولايته سبحانه فقال بأن ذلك يدل على ان ولايتهم في عرض ولاية الله , وقال بعضهم بأن ولاية الأئمه في طول ولاية الله وليس في عرضها .
فأجابهم البعض أن القول بكون ولايتهم في عرض ولاية الله شرك لما فيه من اطلاق الولاية لهم على حد مساوٍ لولاية الله , والقول بكون ولايتهم طول ولاية الله يلزم منه حصر ولاية الله التي لا حصر لها .

وتوثيق ذلك فيما يلي :-

القسم الأول : ما يخص الولاية العرضية .

*القائل بأن ولاية الأئمة في عرض ولاية الله عز وجل بدليل آية الولاية .

الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة - الشيخ جواد بن عباس الكربلائي - ج1 ص203
أقول : لما بيّن الله ولاية الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون ، وقرنها بولايته وولاية رسوله فعلم منها أنها أي ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام ثابتة في عرض ولاية الله وولاية رسوله صلَّى الله عليه وآله بنص الآية الشريفة ، ولذا لمّا علم النبي صلَّى الله عليه وآله أهمية ذلك ، وأنه لا بدّ منه ضاق به صدره لما علم من تكذيب بعض أصحابه فراجع ربّه ( جل جلاله ) فأمره بالتبليغ بنزول آية التبليغ فصدع بالأمر .
فمن هذا الحديث يعلم أنّ المراد من قوله تعالى : بلغ ما أُنزل إليك 5 : 67 أنّ المراد مما أنزل إليه ، هو هذه الآية الشريفة ، أي آية إنّما وليّكم الله ، والأحاديث متواترة من العامّة والخاصّة على أنّ المراد من الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام كما لا يخفى .


* القائلين بان من زعم كون ولاية الأئمة في عرض ولاية الله يلزم منه اطلاق ولاية الأئمة ومساواتها بولاية الله عز وجل مما يوجب شرك وكفر المعتقد بذلك .

الولاية التكوينية لآل محمد - السيد علي عاشور - ص45
بعد الفراغ عن امكان ووقوع الولاية على الأمور الكونية والتصرف فيها ،
لابد ان يعلم ان هذه الولاية ليست في عرض ولاية الله التكوينية وقدرته ، ولا حتى
في طولها .
اما انها ليست في عرضها فلوضوح سلب كل الولايات عن كل شئ لغير الله ،
فلا ولاية بالأصالة والاستقلال إلا لله الواحد القهار ،وكل من قال بوجود ولاية في عرض ولاية الله وقدرته ، فقد قال بالغلو والتفويض المحرم - كما يأتي - لأنه مساوق
للقول بألوهية صاحب الولاية العرضية ، وكونه شريكا لله في التصرف بالخلق
والرزق وما شابه من الأمور الكونية .

مذهب الأحكام في بيان الحلال والحرام - السيد عبد الأعلى السبزواري - ج3 ص369
ثمَّ إنّ الولاية المتصورة بالنسبة إليهم عليهم السلام تتصور على أقسام :
الأول : الولاية التكوينية ، والتشريعية المطلقة في عرض ولاية الله عزّ وجل ، فيكون في الوجود ولايتان مستقلتان من كلّ جهة في عرض واحد .
وهذا مما لا يقول به أحد . ولا يرضى المعصوم أن ينسب ذلك إليه ، لأنّه شرك على ما فصّل في محلَّه .


الولاية التكوينيه بين القرآن والبرهان - بقلم ضياء السيد وبمباركة وفاتحة المرجع صادق الروحاني - ص25 .
كذلك أيضا لا يمكن اعتبارها في عرض ولاية الله التكوينية , وذلك لأن القول بأن ولاية الأئمة التكوينية في عرض ولاية الله التكوينية , لازمه أن يكونوا متصرفين في عرض تصرف الله , بمعنى أن لهم التصرف كما لله التصرف بمستوى واحد , وهذا الاعتبار لا يخلو عن شائبة الشرك بالله (سبحانه وتعالى) .


القسم الثاني : ما يخص الولاية الطولية .

* القائل بأن ولاية الأئمة في طول ولاية الله عز وجل .

أسس النظام السياسي عند الإمامية - الشيخ محمد السند - ص291
فمقتضى ولايتهم وطاعتهم و التسليم لهم في طول ولاية الله وأحكامه هو اقتضاء ذلك البناء على ثبات التشريعات النبوية والأحكام المبنيّة من قبلهم ( عليهم السلام ) إلاّ ما نصّ عليه الدليل الخاص كما في جملتها من الموارد الدالّة على أن حكمهم هو من التدبير الخاص بذلك المورد .

وقال في كتابه - مقامات فاطمة الزهراء - ص145
بتعبير آخر : أنه كما أن ولاية الله أو الرسول في الخمس باقية إلى يوم القيامة بمقتضى آية الخمس والأنفال والفيء كذلك الحال في ولاية الزهراء ( عليها السلام ) في الخمس والأنفال والفيء باقية دائماً في طول ولاية الله ورسوله ، وأن غاية الأمر أن الأئمة من ذريتها ينوبون عنها فيما لها من ولاية .


* القائلين بأن من زعم كون ولاية الأئمة في طول ولاية الله يلزم منه حصر ولاية الله وحدها مما يوجب كفر المعتقد بذلك .


الولاية التكوينية لآل محمد - السيد علي عاشور - ص45
اما انها ليست في طول ولاية الله ، فلان معنى الطولية ان لله ولاية وقدرة فإذا
انتهت بدأت ولاية وقدرة الغير ، نظير ولاية ولي العهد عند انتهاء ولاية والده مثلا
فتبدأ ولاية الابن .
وهذا المعنى لا يصح في حق الله تعالى ، لأنه أحد صمد ، وولايته لا تتحدد في
مقطع خاص ابدا حتى يصل الدور إلى ما سوى هذا المقطع لولاية الآخرين .
وبعبارة أخرى لا رتبة أولى لولاية الله حتى يقال هناك رتبة ثانية للاخرين .

الولاية التكوينيه بين القرآن والبرهان - بقلم ضياء السيد وبمباركة وفاتحة المرجع صادق الروحاني - ص25 .
وعلى ضوء هذا التفسير , لا يصح اعتبار ولاية الأئمة في طول ولاية الله تعالى , لأن ولاية الله سبحانه لاحد لها ولا أمد تنتهي عنده , ومنه تبدأ ولاية الأئمة عليهم السلام .



abo sanad-10
نقطة البحث






التوقيع :
معضلة التقية في دين الإمامية
جواب , لماذا أهل البيت وليس أهل البيوت ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» تحذيــــــر: مشرفين + أعضاء
»» الكوراني يبكي ويطالب أي سعودي للمناظرة
»» ثقافة التقية في دين الاثنى عشرية
»» رد الشيخ عثمان الخميس على المترفض عدنان ابراهيم المتستر بلباس أهل السنة
»» الأشتر النخعي / تفضل بالدخول