عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-18, 06:34 PM   رقم المشاركة : 26
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


شرح الأصول الثلاثة
لفضيلة الشيخ
أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
المدرس بالمسجد النبوي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://up.top4top.net/downloadf-126iwzk2-rar.html
http://www.salehs.net/dr.htm
**************************



قال -:
(اعلم رحمك الله
أنه يجب على كل مسلم ومسلمة
تعلم هذه الثلاث مسائل والعمل بهن،


الأولى:

أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
بل أرسل إلينا رسوله
فمن أطاعه دخل الجنة
ومن عصاه دخل النار"،


والدليل قوله تعالى:

(إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ
كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيكم فِرْعَوْنَ رَسُولًا

فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا
)

المؤلف - أشار في هذه المقدمة الثانية
في هذا المتن العظيم الذي هو الثلاثة الأصول
،

أشار إلى أنه يجب على كل مسلم ومسلمة
أن يتعلم هذه المسائل الثلاث
التي سيأتي ذكرها،
وأن يعمل بهن،

هذا أمر واجب عينيٌ على كل مسلم ومسلمة،

ومن تأمل في هذه المسائل التي أوردها الشيخ -،
يدرك أنها حَرية بذلك؛
بل الشأن فيها أرفع من كونها واجبة،

فهذا الذي ذكره الشيخ من أصول الإيمان
ومن معاقد الدين
،
ومما لا يصح الإسلام إلا باعتقاده والعمل به
،

مسائل ثلاث ومر معنا في درس الأمس؛ مسائل أربع
إذاً أضحى ما أتحفنا به المؤلف
- أضحى سبع مسائل يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلمها.

المسائل التي وجبت أو تعلمنا وجوبها هي:

العلم، والعمل، والدعوة،
والصبر على الأذى
.




أما هذه المسائل فالشأن فيها أدق،
والبحث فيها أخص.


المسألة الأولى:

يجب عليك يا عبد الله أن تعلم
أن الله عز وجل خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا،

الله عز وجل هو الخالق؛

هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض؟

ولا يوجد موجود إلا وهو أحدُ أمرين
إما أن يكون خالقاً أو مخلوقاً.

والخالق هو الله عز وجل وحده،
وما سواه فمخلوق.

وهو الرازق –جل وعلا
هو الذي ينعم على عباده
ويتفضل عليهم بالرزق،

فالرزق صفة له سبحانه وتعالى،
فلا أحد يرزق سواه جل وعلا.

إذاً الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا،
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )

قال السلف رحمهم الله تعالى

"لا يؤمر ولا ينهى

هذا عبث ينزه الله تبارك وتعالى عنه،

(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا
وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ
)

فتعالى الله،
فتعالى الله عز وجل عن هذا الظن؛

بل هذا هو ظن المشركين الكفار،
(ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا)

وأما المؤمن فإنه يعلم أن الله تبارك وتعالى
ماخلق هذا الخلق عبثاً،
ولاخلق هذا الخلق سدى،
إنما خلق الخلق لحكمة عظيمة.

ونحن معاشر المسلمين
نؤمن
أن الله تبارك وتعالى متصف بالحكمة؛
حكمة يفعل الله عز وجل لأجلها،
ويُقدِّر لأجلها، ويخلق لأجلها،
ويشرع لأجلها،
حكمة بالغة له تبارك وتعالى,

الله عز وجل إذا خلق وإذا فعل،
وإذا قدَّر، وإذا شرع؛

فإنما كان هذا منه لحكمة يحبها تبارك وتعالى,
فالله موصوف بالحكمة وهو الحكيم؛
يعني ذو الحكمة،

ينزه جل وعلا عن أن يكون شيءٌ منه عن عبث،
هذا يتعالى ويتنزه عنه تبارك وتعالى.






من مواضيعي في المنتدى
»» الأنوار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
»» معنى { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر }/ سماحة الإمام عبد العزيز بن باز
»» كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين
»» قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
»» شروط الدعاء وموانع الإجابة