وجاء في كتاب (بيان تلبيس الجهمية ج 1 ص 111) لشيخكم الجليل ابن تيمية: ((والبارئ سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقية ليست فوقية الرتبة
وقال ابن كثير رحمه الله :
"{ وهو رب العرش العظيم } أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛ لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل" .
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 405 ) .
ينتج من هذا القول أن العرش خلق عظيم هو أكبر من السماوات والأرض وهو سقف المخلوقات والتي هي جميعها تحت العرش حقيقة.
فقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مواضع من كتبه على أن العرش مقبب، ولكنه رحمه الله أورد احتمالين مع هذا، فقد يكون محيطا بالأفلاك، وقد يكون فوقها وليس محيطا بها، والمهم عنده هو إثبات الفوقية والعلو.
قال رحمه الله: الأفلاك مستديرة بالكتاب والسنة والإجماع .. وأهل الهيئة والحساب متفقون على ذلك. وأما العرش فإنه مقبب. اهـ.
ثم أورد دليل ذلك ثم قال: وعلى كل تقدير فهو فوق، سواء كان محيطا بالأفلاك أو غير ذلك اهـ.
فلا مفر لعقيدتكم الجديدة هذه من السير في احدى المسارين التاليين:
الأول:
نزل الله الى السماء الدنيا تاركا عرشه العظيم في الأعلى.
النتيجة:
علا عرش الرحمن على الرحمن فانتفت عقيدة العلو.
الثاني:
نزل الله الى السماء الدنيا معتليا عرشه ولكن السماوات لا تسع العرش كونه أكبر منها (فما بالكم بالله نفسه!).
النتيجة:
السماء الدنيا احتوت العرش فانتفت عقيدة العرش وانتفت عقيدة النزول.
حقيقة القول أن هذه العقيدة فاسدة مجسمة لا تصلح لعوام المسلمين ناهيك عن المؤمنين الراسخين في العلم.
وصلوات الله على موالينا الكرام المنزهين لله عن كل اسم وصفة. |