عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-11, 07:25 PM   رقم المشاركة : 10
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


انقل من مشاركة الاخباري على اصولي

===========

لنبدأ بأصول الدين تقول المدرسة الأصولية بحرمة التقليد في اصول الدين وانه يجب على كل مكلف(وجوباً عينياً) البحث والنظر لتحصيلها بالأدلة والبراهين المنطقية والفلسفية ليحصل له القطع واليقين بها وان كل من لم يحصل له اليقين عن طريق ذلك فليس بمسلم وليس من اهل الايمان في الواقع وان حكم باسلامه ظاهراً وبتعبير ثان يحكم بكفره في الحقيقة ونفس الأمر والواقع
انت الآ كمقلد وكعامي ولا علم لك لا بالفلسفة ولا بالمنطق الارسطي ولا الافلاطوني كيف تتلقى مثل هذا الحكم الذي يتعارض جملة وتفصيلاً مع ما نصت عليه جميع الرسالات السماوية وجميع ما جاء به الأنبياء والرسل من آدم حتى الخاتم وما تكاثرت به صريحاً الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والروايات المعصومية
ان تحريم التقليد في هذا الجانب الرئيسي وما يترتب عليه من مفاسد وهدم لأصول المعارف الالهية والتلبيس على المؤمنين وافساد عقائدهم
أمر في غاية الخطورة
كيف حرموا التقليد وحللوا الافتاء لأنفسهم في الافتاء بحرمته
كيف قلد مجتهدوهم بعضهم بعضاً في هذا المسألة تقليداً بغبغائياً ويلوكونها ويكررونها تكراراً عمياوياً بلا ادنى فهم والتفات وتنبه سوى الترويج الظلامي للمفاسد الفكرية والعقائدية ومواصلة درب الضلال والتضليل والفساد والافساد الفكري والمعرفي والعقائدي
كيف حرموا التقليد وهم يسردون الأصول الخمسة بالاسم (التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد) كيف يحرم عليك التقليد وكيف يوردون لك هذه العناوين الخمسة للأخذ بها وتلقيها
كيف يدعون العوام الذين لا علم لهم ولا تخصص بالفلسفة والمنطق اليوناني ان يعملوا قواعد واصول الفلسفة ومناهج الاستدلال المنطقي لاستكشاف الأدلة والبراهين التي توصل اولاً الى وجود خمسة اصول تنحصر فيها المعرفة العقائدية وليست اكثر ولا اقل من هذا العدد
ثانياً ان لم يعثر على الادلة العقلية التي تثبت كل واحد منها ما هو تكليفه هل يعذر في انكار التوحيد او العدل او النبوة او الامامة او المعاد
كبف تستقل بالوصول الى اثبات احد تلك الاصول الاعتقادية دون الرجوع الى النصوص الواردة في الشريعة الاسلامية
نحن نقطع ان هذا التوجه القاضي بتحريم التقليد في اصول الدين ووجوب الاستدلال والنظر على آحاد المكلفين لا يثبت به فقط كفر عامة العوام متى لم يحصل لهم العلم بها عن طريق الاستلال الفلسفي والمنطقي بل كفر حتى المجتهدين انفسهم لأنهم مهما برعوا في الفلسفة والمنطق وسهروا ليلهم واضنوا نهارهم وعكفوا بكل مداركم وقواهم العقلية على دراسة الفلسفة والمنطق لن يتمكنوا من الاستدلال بهذين العلمين العقليين على جميع تلك الأصول لا اثبات عناوينها ولا التوصل الى فروعها وما يلحق بها من معارف ومسائل اعتقادية
ففي الوقت الذي تتمكن فيه من اثبات وجود خالق لهذا الكون لن تستطيع اثبات صفاته الثبوتية والسلبية و ما يختص به من صفات جلالية كمالية وجمالية
ولهذا صرح كثير من علمائنا ان معرفة الله حق معرفته عن طريق الفلسفة طريق بعيد كل البعد لمعرفة رب الارباب وما يرتبط به من فصل الخطاب
ولو سلمنا جدلاً جدلا امكانية ذلك فمن اين ستستدل على النبوة وما يختص بها من مباحث وفروع وكذلك الامامة والمعاد وما سيدور رحاه عند قيام الساعة من بعث ونشور وحساب وتخليد في نعيم في الجنان وفي جحيم في حر النيران وكلها امور خارجة عن علم البشر وفوق مستواهم ومعارفهم لولا ان جاء بها الوحي وتلقيناها عن القرآن والسنة النبوية الشريفة والمأثور عن العترة الهادية من آل البيت الطيبين الطاهرين الهداة المهديين
ان التكليف بذلك للعوام تكليف بما لا يطاق ويتعذر عليهم قاطبة عامة كما يتعذر على خاصتهم من المجتهدين انفسهم فكيف تتمكن انت ايها العامي من العمل بهذا الحكم لتخرج بحسب هذه الفتوى عن دائرة التقصير والمؤاخذة والكفر ويطلق عليك لقب المؤمن وتدخل في زمرة المؤمنين الراسخين
لماذا تنص المدرسة الأصولية على ذلك وتقحم عامة المكلفين في مثل هذا اللغط والفكر الغلط وتشوش الأذهان وتشرد افكار اهل الايمان
من يصدق ان تتعرض الحوزة العلمية الشيعية في عقر دارها في النجف الأشرف وغيرها للغزو الالحادي والحركات الماركسية الشرسة وكيف تتمكن من الترويج لشبهاتها وتشكيكاتها لولا وجود مثل هذا الفكر المنحرف في نطاق دائرة التشيع
لولا فتح الباب على مصراعيه لاستقبال
نعم مادام التأكيد على ضرورة البحث الفلسفي في العقائد قائم
ومادامت تلك الاتجاهات والمدارس الالحادية هي معنية بهذا الجانب بالدرجة الأولى......)