عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-11, 04:13 PM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الشيخ الشيعي محسن آل عصفور الفلسفة اليونانية و ليس القرآن مصدر الاصوليين الشيعة

هناك طائفة من الشيعة الاثناعشرية دينهم مصدره الفلسفة اليونانية وليس القرآن هذا ما يقوله الشيخ الشيعي محسن آل عصفور

اقتباس

الاصوليون

ويعانون من أزمة شرعية اصول فقههم التي يبنون عليها فقههم لأنهم يتعبدون أساساً بالفلسفة اليونانية والمنطق الأرسطي ويبنون اصولهم ومعارفهم
من مبادئهما ومبانيهما ولا يأخذون من القرآن والسنة الا ماوافقها

====

فمعرفة الله عزوجل عندهم نظرية كسبية تحتاج الى بحث واستدلال فلسفي منطقي ومالم يحصل للمكلف هذه المعرفة فليس بمسلم أي يكون كافراً في
الواقع وان اظهر الاسلام ولو التزموا بذلك لحكم بكفر اكثر ملة الاسلام خصوصاً مقلديهم من العوام الذين يتعذر عليهم ذلك.


شهد شاهد منهم

و سانقل بعض ما نشره الشيخ الشيعي الاخباري محسن آل عصفور في موقعه للاطلاع

والفائدة عن الاصوليين الشيعة


==================



الأخباريون منتشرون في كل مكان.. وآن الأوان لرفع الظلامة عنهم


القسم : المشاركات الصحفية || التاريخ : 2007 / 12 / 07 || القرّاء : 2252

تعليقاً على ملف «الأخبارية»
الأخباريون منتشرون في كل مكان.. وآن الأوان لرفع الظلامة عنهم

محسن آل عصفور:
جريدة الوقت ـ العدد 655 - الجمعة 27 ذي القعدة 1428 هـ - 7 ديسمبر 2007
قرأت ‘’بروفايل’’ المدرسة الأخبارية في جريدة الوقت الغراء، وأردت التعليق أولاً على الحوار مع الشيخ حميد المبارك. فهو يقول إن: حساسية ‘’الأخباري’’ و’’الأصولي’’ غير حاضرة اليوم، ولكن الحساسية ستظل حاضرة مادام هناك صدام مع الحقيقة، وتهرّب من الواقع، فلا يوجد أحد يرفض الحقيقة ولا يستاء من عقلانية الطرح في تناول الأفكار بحيادية وانصاف وإنما تستثار الحمية العلمية بمغالطة الحقائق التاريخية والعلمية. الحساسية ستظل قائمة إلى قيام الساعة بسبب الافتراء على هذه المدرسة التي جاهدت للحفاظ على أصالة التشريع ومنع العبث بمبادئ العقيدة وأحكام الشريعة عبر تقديس العلوم الفلسفية المنطقية اليونانية. وتعليقاً على ما ذكره المبارك حول السيد علوي الغريفي، أشير إلى أن الأخير نشأ في بيئة أخبارية ومن أسرة أخبارية عريقة، وما ذكره عنه من أنه أول منْ كسر الحساسية في الانتماء للمدرسة الأصولية بين طلاب العلوم الشرعية، لم يكن صدور ذلك منه بهين عليه فقد سبّب له الكثير من المشكلات بعد رجوعه إلى موطنه من النجف الأشرف حيث عاش فترة حرجة لسنوات عدة وفي أجواء العزلة، والذي فك عنه ذلك هو ابنه المرحوم السيد احمد الغريفي بما قام به من حركة نشطة في الترويج للمدرسة الأصولية مستفيداً من أجواء انتصار الثورة الإسلامية في إيران التي تزامنت مع عودته إلى البحرين بعد إنهاء دراسته في النجف والقاهرة استناداً إلى تحريم تقليد الميت الذي عرف كأبرز شعارات المدرسة الأصولية وأن منْ يُقلد الفقيه الميت كمنْ لا تقليد له، على ضوء فتوى السيد الخميني والسيد الخوئي، من دون الأخذ بنظر الاعتبار أن هذه المقولة لا قيمة لها عند التحقيق في المدرسة الأخبارية.
امتداد الأخباريين
وعن قول الشيخ المبارك من أن غلبة المد الأخباري تسبّب في تأخر النتاج العلمي والفقهي والشرعي، أقول بأن هذه الدعوى لا واقع لها، لأن نتاج المدرسة الأخبارية في الشرعيات أكثر بكثير من النتاج الفقهي للمدرسة الأصولية إن لم يساوه ويجاره، وهل كان في زمنهم أعظم وأبرز منهم في المنقول والمعقول؟! أما عائلة المبارك التي قال الشيخ حميد أنه لا يوجد بينهم مركز أخباري باستثناء والده الشيخ إبراهيم، فأقول إن عائلة المبارك من العوائل العلمية التي اشتهرت بانتمائها للمدرسة الأخبارية وكانت لها الزعامة في المنطقة الوسطي، وممن حمل لواء الترويج لهده المدرسة وكانت رجالاتها العلمية من حصونها المنيعة وقادتها. فمن الموجودين حاليا الشيخ محمد باقر ووالده الشيخ محمد سعيد وعماه الشيخ يوسف والأستاذ سليمان وجده الشيخ محمد وهو أخ الشيخ إبراهيم وأستاذه وكذلك جدهم الأعلى الشيخ ناصر بن عبدالنبي من أعلام البحرين معرفون ومشهورون بالانتماء لهذه المدرسة ومن مقلدي جدنا العلامة الشيخ حسين وقبورهم إلى جانب قبر أعظم محدثي وأخباريي البحرين والشيعة وهو السيد هاشم التوبلاني، وأكثرهم درسوا في النجف ولم يتأثروا بل توسعوا في معلوماتهم وازدادوا يقينا فيما هم عليه. أما ما ذكره المبارك بأنه لا توجد كتب في علم الأصول على الطريقة الأخبارية، فأذكر بعض الكتب المشهورة: الذريعة في الأصول للسيد المرتضى، العدة في الأصول للطوسي، كتاب الفوائد المدنية للأمين الاسترابادي، الأصول الأصيلة للفيض الكاشاني، هداية الأبرار إلى أصول الأئمة الأطهار للشيخ حسين الكركي العاملي، الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي، ومقدمات كتاب الحدائق الناضرة.
وتعليقا على قول الشيخ حميد أن الأخبارية عندهم حساسية من البحوث العقلية، أقول: إن المدرسة الأخبارية ترفض تقديس العلوم العقلية اليونانية ولا تجعل منها باباً للعقيدة الحقة، ولا تستعين بها على إكمال الشريعة بحجة نقصها وعدم وفائها بمتطلبات التشريع، أي أنها لا تسمح للفلسفة والمنطق أن يؤسسا عقيدة زائفة تشكيكية من لا يؤمن بالله ولا يوحده عن طريقها حكم بكفره في الواقع ولا يخترعا أصولاً يستغنى بها عن الأصول الأصيلة التي ورد النص عليها من خاتم المرسلين وعترته من أئمة اهل البيت وألزم الشارع العمل بها من دون سواها. وهذه منقبة يفتخرون بها لا منقصة يعيرون بها ويقدح في استقامتهم بسببها. وأما العلوم العقلية فتستمد جذورها وهويتها اللادينية من فلاسفة اليونان ومنطق أرسطو، فما علاقتها بالشريعة وما جدوى تضييع العمر فيها وما ثمرة إدخالها؟ هل الشريعة ناقصة وهل عدمت النصوص حتى يستعان بها ويلجأ إليها؟ ومن يريد الوقوف على قوة أقطاب المدرسة الأخبارية في العقليات وتضلعهم وتبحّرهم في المعقول وأنهم لا يقصرون عن علماء المدرسة الأصولية في الإحاطة بالفلسفة والمنطق؛ فعليه الرجوع إلى كتاب القول الشارح لجدنا الشيخ حسين والذي قام ابن العم الشيخ حسن بطباعته مؤخراً في مدينة قم، ليرى كيف يحاكم علامة البحرين الأوحد الشيخ حسين الفلاسفة ويدحض حججهم ويصرع بقوة براهينه أدلتهم ومناهجهم.
أما قوله بأن الأخبارية توجد خارج البحرين فقط في خوزستان والبصرة وكرمان، فنقول: أتباع المدرسة الأخبارية منتشرون في العراق من كربلاء إلى البصرة في جميع محافظات ومدن وقرى الجنوب الفاو والسماوة والناصرية ولدينا اتصال بهم، كما هم منتشرون في بعض المدن الإيرانية ابتداء من مركزهم (في مدينة قم) وفي طهران وتبريز وكرمان ومشهد وبوشهر والمحمرة وبندر لنجة وجبل عامل في جنوب لبنان وغيرها. وفي السعودية يتواجدون في القطيف وسيهات والجارودية والخويلدية والعوامية والمدينة المنورة وغيرها، وفي أغلب مناطق البحرين، وفي مدينة كابل الأفغانية، وفي دولة الكويت وفي سلطنة عمان وفي الدوحة ودبي وأبوظبي، وأخيراً في مصر وبيننا وبينهم مراسلات ومكاتبات. أما مقولة إن الشيخ يوسف البحراني عدل عن مسلكه الأخباري إلى الأصولي، فقد روّج لها الأصوليون من زمنه حتى اليوم لكونه رقماً صعباً أحرجهم وهدم بنيانهم، ولعجزهم عن إثبات مزاعم ضعف الأخباريين في المنقول والمعقول، فإن الشيخ يوسف أثبت من خلال كتبه لاسيما كتاب الحدائق سعة دائرة الاستدلال عند الأخباريين ولا يعجزون عن مقارعة الحجة بالحجة.
ملاحقات الأخباريين وظلاماتهم
وبخصوص إنتاج علم الكلام عند الأخبارية، فهناك فرق بين علم الكلام وعلم الاعتقادات أو العقيدة. فعلم الكلام قائم على مجابهة شبه الخصوم ومخالفي المذهب، وعلم العقيدة هو بيان ما يجب الاعتقاد به لكل مكلف. وقد صنف في هذين العلمين علماء المدرسة الأخبارية عشرات الكتب والمصنفات وكتب التراجم مليئة بها لاسيما كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة. ومن جانب آخر، وحول قول المحاور من أن التشيّع يقوم على التأويل وكيفية انسجام ذلك مع نزعة الأخباريين لتحكيم الظاهر، أقول: إن تحكيم الظاهر وتشبيه الأخبارية بالظاهرية من المزاعم التي نطالب مدّعيها بدليل واحد من مصنفات أعلام الأخبارية من أمثال العلامة المجلسي والفيض وغيرهما، وقد شاهدت كراساً للشيخ مطهري قبل عشرين سنة عبارة عن تدوين لمحاضرة ألقاها في جامعة طهران حيث كان يُدرّس؛ يتناول فيها التفسير ومدارس المفسرين وقد تطرّف كثيراً في نسبة الأخباريين الى القول بالتجسيم وأنهم يزعمون أن معنى قوله تعالى (يد الله فوق ايديهم) هو اليد الحقيقية لا معنى القوة والقدرة كما هو المعروف بين المفسرين. لقد ساق هذه التهمة الشنيعة، وأنا أتوجه لكل عاقل: من أين جاء مطهري بهذه التهمة؟ هل يوجد لها أثر في كتاب البرهان للسيدهاشم البحراني الذي هو أكبر تفسير روائي عند الشيعه أو كتاب مجمع البيان للشيخ الطبرسي أو تفسير الصافي للفيض الكاشاني..؟
وليس صحيحاً أن الأخباريين درسوا في حوزات الأصوليين ليتم الاعتراف بهم. لأن هناك الكثير ممن درس في داخل البحرين وقد تمّ الاعتراف به من قبل الناس بوصفه عالماً دينياً، ومنهم الشيخ ناصر المبارك جد الشيخ حميد نفسه الذي درس في البحرين عند علماء عصره ولم يذهب للدراسة في النجف الأشرف، وكذا والده الشيخ إبراهيم الذي تتلمذ ودرس عند جدنا الشيخ خلف سنين طويلة. ويرجع السبب في عدم تأثرهم بالمدرسة الأصولية، هو قناعتهم التامة بصحة مسلكهم واستقامة منهجهم بل كانوا يدرسون الأصول على يد الأصوليين ليزدادوا قناعة بعدم صحّة ما فيها من مبان وأصول، ويزدادوا بصيرة بصحة ما هم عليه. وهو أكبر دليل على أنهم لم يتقوقعوا في عالم من الظلمات كما يحلوا للبعض أن يصفهم، ولم يخشوا من أحد على ما هم فيه وعليه من بينة ودليل وبرهان وحجة. نعم انهم ليسوا كالأصوليين الذين يخشون من تراث المدرسة الأخبارية ويمنعون من استنساخ وطباعة ومطالعة كتاب الفوائد المدنية في حوزة النجف طيلة قرون ويكتفون بذكر اسم الأمين الاسترابادي وكتابه الفوائد المدنية والاطناب بسرد الافتراءات عليه من دون السماح بجعله في متناول الجميع لئلا ينكشف الحق للعيان بل يبلغ الأمر ببعضهم بنسبة الحركة الأخبارية إلى المذهب الحسي الذي ظهر في أوربا! وكذا الحال في مدينة قم، إذ لم يُسمح بطباعته رسمياً وجوبه طلب الطباعة برفض شديد وقد قام ابن العم الشيخ عادل بطباعته سراً بالتعاون مع بعض الأخباريين وقام محمد محلاتي بتسويقه سراً للفضلاء في قم، وقد قامت جامعة مدرسين بطباعته قبل سنتين بعد وضع هامش لكتاب ألفه أحد علماء لبنان الأصوليين يدعى السيد نور الدين للرد عليه، وقد نفدت نسخه بسرعة، وصدر الأمر مجدداً بعدم إعادة طبعه ثانيا. وكذلك للفيض الكاشاني كتاب الأصول الأصيلة وسفينة النجاة طبعها الأخباري المحدث الأرموي في طهران قبل أكثر من ثلاتين سنة وهي من الممنوعات التي لا يُسمح بطباعتها مجدداً للخشية منها على المدرسة الأصولية!
* كاتب من البحرين


============


العصفور: الأصوليون في تراجع مستمر.. والأخباريون قادمون


القسم : المشاركات الصحفية || التاريخ : 2007 / 12 / 21 || القرّاء : 3153

حوار مع الشيخ محسن ال عصفور (3)
عطفاً على ملف «الأخبارية».. في حوار مع «الوقت» ( 3 )

العصفور: الأصوليون في تراجع مستمر.. والأخباريون قادمون
جريدة الوقت: العدد 669 - الجمعة 11 ذو الحجة 1428 هـ - 21 ديسمبر

تواصلا مع ملف ‘’الأخبارية’’، يتواصل الحوار مع الشيخ محسن العصفور الذي يعمل جاهداً لإثبات أصالة الأخباريين وتابعية الأصوليين للفلسفة والمنطق على حساب مصادر التشريع الرّبانيّة.
يذهب آل عصفور إلى وجود أزمات عقائدية خطيرة يعاني منها الأصوليون، ويرى أن كتب الأصوليين هي كتب ضلال لا يجوز مطالعتها إلا للردّ عليها.
وفي هـــــذا السياق يقدّم آل عصفور سردية تاريخية لنشأة المدرسة الأصولية، ذاهباً إلى استخدام الأصوليين التصفيات الجسدية والحسابات السياسية لتوسيع نفوذهم والغلبة على الوجود الأخباري، وهو الوجود الذي بدأ يستعيد عافيته مجدداً في ظل تراجع مواز للأصوليين، بحسب آل عصفور.

بروفايل: كيف تنظرون إلى علم الأصول؟ هل تعتبرونه بمثابة مجمع العلوم؟

علم الأصول علم يفتقد الى المعايير العلمية ووحدة الموضوع وهو خليط مضطرب من علوم مختلفة وتعاني المدرسة الأصولية من ازمات حقيقية على كل المستويات المعرفية
فنجدها ترفض حصر التشريع بالربانية بحجة عدم كمال الشريعة خلافاً لقوله عزوجل : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً (التوبة ـ 3 )
وعدم فاء الأدلة بمتطلبات التشريع ويؤسسون اصولاً عقلية لسد ذلك النقص فيماعرف عنهم بالمسائل المستحدثة.
ويعانون من ازمة تحصيل العلم والقطع فلا يوجد لهم طريق قطعي لتحصيل أحكام الله تعالى لا الى القرآن ولا الى السنة النبوية وسنة أهل البيت فالظن هو ثمرة معارفهم والقرآن عندهم ظني الدلالة والسنة ظنية الصدور خلافا لقوله سبحانه وتعالى ان الظن لا يغني من الحق شيئاً ) يونس ـ 36
ويعانون من أزمة شرعية اصول فقههم التي يبنون عليها فقههم لأنهم يتعبدون أساساً بالفلسفة اليونانية والمنطق الأرسطي ويبنون اصولهم ومعارفهم من مبادئهما ومبانيهما ولا يأخذون من القرآن والسنة الا ماوافقها لكن يا ترى هل تبرأ ذمة العامل بها عند الله عزوجل وهل ستنجيهم يوم القيامة وتشفع لهم .
كما انهم يفتقرون الى اصول فقه ثابتة يجمعون عليها لأن المجتهد المطلق عندهم له أن يؤسس ما شاء من اصول يبني فقهه عليها ولا يكون مجتهداً حتى يؤسس له اصولاً تخصه وحده دون سواه .
قال الشيخ الخاقاني في مقدمة كتاب المحاكمات: يجب أن يكون المجتهد قد انفصل عن حلقات المذهب التقليدي ... وأن ينظر إلى مدعى الأعلمية إلى مبانيه وأصوله الأساسية فهل يمكنه أن يؤسس مبنى جديداً ويهدم مبنى آخر ... فحقيقة الاجتهاد ... أن ينطلق إلى سماء الحرية والاستقلال قد تعرى عن ألبسة الآخرين وأفكارهم وصار صاحب اللواء الخفاق بنفسه ... يكون سير الاجتهاد أن يلتقي مع نظريات جديدة ومباني مبتكرة لا ترتبط مع تلك المباني الأخرى... "إن الباحث في الفقه .. عليه .. أن يتقن أصوله ويكون له رأي في كل مسألة منه وقال السيد محمد كلانتر عن رسائل الأنصاري : وذكرفيه عصارة الأصول وزبدة الأقوال والآراء فيها بالإضافة إلى تأسيس قواعد جديدة رصينة متينة ... أتى بها ببنات فكره الشيء الكثير مما لم تكن لها سابقة في عالم الوجود... الخ.
ومما جاء أيضاً في دائرة المعارف لحسن الأمين:علم الأصول قد دخلته تطويلات كثيرة من غيرنا ومنا لا لزوم لها , وقال الشيخ مرتضى آل ياسين في مقدمته لكتاب مبادئ الوصول: ولعل فيهم- أي قراء هذا الكتاب- من سيقول وما الفائدة من نشر هذا الكتاب في عصر تطور فيه علم الأصول تطوراً قفز به عن مستوى الكتاب إلى ابعد الحدود حتى لقد أصبح في شاكلة تكاد لا يشدها بشاكلته الأولى إلا الاسم والاسم فقط وإنها لقولة لا تعدوا الصواب..
وهذا خلاف قول رسول الله ص: حلالي حلال الى يوم القيامة وحرامي حرام الى يوم القيامة .
وقول الامام الباقر لجابر: يا جابر, لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنّا من الهالكين، ولكنا نفتيهم بآثارٍ من رسول الله وأصولِ علمٍٍ عندنا، نتوارثها كابراً عن كابر، نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.
و قول الإمام الصادق: انما علينا ان نلقى عليكم الاصول وعليكم ان تفرعوا.

أزمات عقائدية عند الأصوليين
بروفايل : وهل ثمة إشكالات عقائدية يعاني منها الأصوليون؟

نعم أنهم يعانون من أزمة عقائدية خطيرة فمعرفة الله عزوجل عندهم نظرية كسبية تحتاج الى بحث واستدلال فلسفي منطقي ومالم يحصل للمكلف هذه المعرفة فليس بمسلم أي يكون كافراً في الواقع وان اظهر الاسلام ولو التزموا بذلك لحكم بكفر اكثر ملة الاسلام خصوصاً مقلديهم من العوام الذين يتعذر عليهم ذلك.
وهذا خلاف الفطرة وما ورد من روايات في ان الله تعالى فطر الناس على توحيده والايمان بوجوده وانما يجب عليهم فقط معرفة مايجب ويمتنع عليه من الصفات وما يتصل بذلك من معارف وما يلحق به من اصول اعتقادية
ويقولون ايضاً بحرمة التقليد في اصول الدين وهذا بحد ذاته يفتح الباب لانكار كل اصول الاعتقادات وانها ستتعدد بعدد المكلفين حيث لكل منهم قبول او رفض أي منها ويعذر من انكر واحداً منها لعدم قناعته به وعدم عثوره على الدليل الفلسفي الموصل الى اثباته ويغرق في شبهاتها وتشكيكاتها ويغالطون انفسهم عند استعراض التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد وما يتفرع عنها اذا كان يحرم التقليد فيها فلماذا يوردونها للاطلاع عليها .
وقد ساهمت هذه المدرسة بما تحمل من فكر مشوش ومربك في خلق الكثير من الثغرات الفكرية حتى في الحوزات الدينية وهل تتصور
غزو الشيوعية لها و كيف يضطر امثال الشيخ مرتضى آل ياسين الى انشاء رابطة علماء المسلمين في النجف للتصدي للحركة الالحادية التي غزت النجف ويبرز أمثال الشهيد محمد باقر الصدر وهو ابن اخته من خلال تأليف كتاب الأسس المنطقية للاستقراء و كتاب فلسفتنا لمجابهة هذا الغزو الالحادي الماركسي .
وعندهم أزمة الأزمات حول الأحاديث الصادرة عن خاتم المرسلين والأئمة المعصومين ويصنفون من اعدى اعداء النصوص من خلال الطعن في أسانيدها بالجرح والتعديل ابتداءً قبل النظر في دلالتها ومصادرها ويخرجون بذلك عن دائرة الحجية أكثرها رغم ورودها في الكتب التي دونها ثقاة العلماء والمحدثين بلا حجة ولا مستند ولا دليل .

بروفايل: يقال إن الأخباريين يدرسون في الحوزة كتب الأصوليين، من أجل الدراسة والمعرفة فقط، وليس من أجل العمل بها ما تعليقكم؟

الأخباريون لهم كتب اصول فقه خاصة بهم تعنى بالأصول المروية عن ائمة اهل البيت وما يعين على فهمها واستنباط الأحكام الشرعية منها ككتاب الذريعة لعلم الهدى, والعدة لشيخ الطائفة , والفوائد المدنية لأمين الاسترابادي , والأصول الأصيلة للفيض الكاشاني , والفصول المهمة في اصول الأئمة للحر العاملي , وهداية الابرار الى اصول الأئمة الأطهار للشيخ حسين الكركي العاملي, ومقدمات الحدائق الناضرة للشيخ يوسف البحراني .
وأما كتب الأصول التي يتداولها الأصوليون ويصنفونها فالأخباريون يعتقدون بكونها كتب ضلال وتضليل لأن نتيجة اعتمادها مخالفة حكم الله والتمرد على ربانية التشريع والاستعاضة عنها باصول عقلية مخترعة ولذا فهو من العلوم غير الشرعية اساساً .
وأما دراستهم لها في الحوزات الأصولية فلأمرين :
الأول : تعلمها لنقضها كما صرح الشيخ يوسف في حدائقه في كتاب المكاسب المحرمة حيث عدها من كتب الضلال وعدم جواز اقتنائها الا بقصد الرد والتفنيد وكشف زيفها ونقضها .
الثاني : للوقوف على مدى مخالفتها للحق ونهج ائمة أهل البيت عليهم السلام واحراز درجة القناعة التامة بصحة مسلكهم واستقامة منهجهم .
ولمعرفة حقيقة المدرسة الأصولية وأهميتها لابد من عرض تاريخ مقتضب لها ليتضح الحق

نشأة الأصولية: بين الإرهاب والسياسة
بروفايل : ما هي القراءة التاريخيّة التي تقدّمونها لنشأة المدرسة الأصوليّة؟
كان ابن الجنيد اول فقهاء الشيعة في القرن الرابع الهجري (تـ387هـ ) الذين مالوا الى الاجتهاد بمنحى المخالفين للمذهب والقول بالقياس والاستحسان فهجرت كتبه التي زادت على المائة وخمسين مؤلفاً
وتم مقاطعتها حتى اندرست ولا يوجد لها أثر في يومنا هذا حتى في المكتبات الخطية سوى محكيات عنه في بعض بطون الكتب .
وبعد معاودة نشأتها بقوة نجد انها مرت بعهدين :
العهد الأول بدأ مع بدايات القرن الثامن الهجري على يد العلامة الحلي (ت 726هـ) م واستمر حتى اوائل القرن العاشر,ولم يكن جنوح الفقهاء الى تبني هذا المسلك بقناعات راسخة وفي ظروف طبيعية بل كان زلة وغفلة واضطرار بسبب أمرين رئيسيين هما :
1 ـ كثرة مخالطتهم للمخالفين في المذهب من سائر المذاهب الأخرى وتأثرهم بأساليبهم ومحاكاتهم لهم في مناهجهم
2 ـ شحة مصادر التراث الشيعي الفقهي والروائي وعدم توافرها في متناول ايديهم مما نتج عنه استسلاق نصوص و مناهج غيرهم الاستدلالية وعلى رأسها اصول الفقه .
ولهذا يصح لنا اطلاق الأصولية البريئة على اتباع هذا المسلك حيث يستدل الكثير من فقهاء الأخباريين بأقوال علمائها على صحة مسلك الأخباريين الأمر الذي يكشف عن كونها اصولية شكلية طارئة ولهذا نجدهم في مقام الاستدلال يخالفون تلك المباني كما يقول الشيخ يوسف في المقدمة 12 من الحدائق :
، فان الاجماع وان ذكره المجتهدون في الكتب الاصولية وعدوه في جملة الادلة وربما استسلفوه في الكتب الاستدلالية ، الا انك تراهم في مقام التحقيق في الكتب الاستدلالية يناقشون في ثبوته وحصوله وينازعون في تحققه ووجود مدلوله حتى يضمحل اثرة بالكلية ...... واما دليل العقل فالخلاف في حجيته بين المجتهدين موجود في غير موضع ، والمحققون منهم على منعه . .
وانتهى هذا العهد في العراق وايران والحجاز وجبل عامل في لبنان واصبح اتباعها قلة وفي زوايا الخمول والانكفاء على يد الأمين الاسترابادي من خلال انتشار تداول كتابه الفوائد المدنية وعاودت المدرسة الأخبارية احكام سيطرتها في ايران والعراق وجبل عامل والبحرين وكان من ابرز اقطاب تلك المرحلة في ايران العلامة المجلسي صاحب بحار الأنوار والفيض الكاشاني صاحب الوافي والحر العاملي صاحب الوسائل والشيخ حسين الكركي والسيد نعمة الله الجزائري و في البحرين السيد هاشم البحراني صاحب البرهان في تفسير القرآن والشيخ عبدالله بن نور الجدحفصي صاحب عوالم العلوم والشيخ يوسف صاحب الحدائق والشيخ حسين آل عصفور.
بروفايل : وماذا عن العهد الثاني للمدرسة الأصولية؟
وأما العهد الثاني للمدرسة الأصولية فقد بدأ في القرن الثاني عشر في زمن الشيخ يوسف ال عصفور في مدينة كربلاء واستمرت الى يومنا هذا في ثلاث حقب :
الحقبة الأولى : الحقبة الإرهابية الدموية
لم تستعد المدرسة الأصولية مجدها بحركة علمية بل بانتهاج اسلوب ارهابي دموي هتكت فيه كل الحرمات وازهقت الانفس واريقت الدماء بسبب رفض عامة الناس وخاصتهم لأفكار هذه المدرسة بعد استحكام البصيرة في عقولهم بمنهج اهل البيت .
وقد سجل التاريخ وقائع تلك المأساة التي بدأت على يد المسمى بالوحيد البهبهاني الذي عاش في الفترة (1116 – 1206هـ) ضد زعيم الاخباريين الشيخ يوسف ال عصفور بعد الوشاية ضده لدى حاكم كربلاء ووضع الجنود تحت امرته للانتقام منه كما يشير اليه الأنصاري في كتابه العلماء حكام على الملوك حيث قام البهبهاني بمطاردة فلول الأخباريين في كربلاء وضواحيها و بتصفيتهم جسدياً اذا اقتضى الأمر.
و أخلفه تلميذه المدعو جعفر كاشف الغطاء ( ت 1228 هـ ) وبدأها هو الآخر بقتل الميرزا محمد الاخباري زعيم الأخباريين في وقته مع جمع من ابنائه وتلامذته بعد الهجوم عليه على غفلة في بيته وصلبه ثلاثة ايام ليعتبر الآخرون به ثم توالت المجازر تلو الأخرى في كل مكان في النجف وكربلاء والكاظمية وهاهو المدعو محمد حسين كاشف الغطاء يفتخر بما فعله جده بهم في كتابه العبقات العنبرية في طبقات الجعفرية في قوله :
فلم يزل ( أي جده جعفر كاشف الغطاء ) يستقصيهم فيفنيهم وينفيهم ،
نعم هكذا يتبجح الجناة بسفكهم دماء الأخباريين وهتك حرماتهم وما ذنبهم الا التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ومنهج اهل البيت
و يصف تلك المرحلة الميرزا الأخباري نفسه في كتابه الرجالي عند ترجمته للبهبهاني: وكان كثير التشنيع على المحدّثين ، وبه اندرست أعلام أحاديث الأئمة المعصومين عليهم السلام ، وطالت ألسنة المعاندين ، بشتم الأخباريين حتى آل الأمر بتعدادهم من المبتدعين ، وأفتى بإخراجهم مع العجز عن قتلهم فقيه المروانيين . وصار المحدّث الصارف عمره بقال الله وقال الرّسول ، أذلّ من اليهود والمجوس وأصحاب الحلول)
الحقبة الأصولية الثانية
ويمكن تسميتها بحقبة الأصولية المستغفلة المغرر بها حيث ينشأ اتباعها اصوليين لا بالاختيار بل بالاضطرار و في أجواء تم تكييفها للانغلاق على انفسهم لاعلم لهم بحقيقة مسلكهم ونشأته .
وقد انتهت هذه الحقبة بانكفاء المدرسة الأصولية ثانياً وانحصارها في بعض الحواضر كالنجف حيث حافظت على سيطرتها عليها ونشر افكارها من خلال من يفد اليها للتتلمذ وأما مدينة قم فكانت سيطرتها عليها شكلية وكذا الحال في الحوزات العلمية الأخرى .
واما شعوب الدول المطلة على الخليج بضفتيه الفارسية والعربية فنجد أن مرجعية الشيخ يوسف والشيخ حسين من ال عصفور كانتا اكبر مرجعيتين للمدرسة الأخبارية في تاريخ التشيع في هذه المنطقة قد تمكنت من الحفاظ على بسط سيطرتها التامة عليها وامتدت لأكثر من قرنين من تلك الفترة حتى قبل انتصار الثورة في ايران.
الحقبة الأصولية الثالثة ويمكن تسميتها بالأصولية السياسية
وبدأت هذه الحقبة مع انتصار الثورة الاسلامية في ايران بزعامة السيد روح الله الخميني طاب ثراه وقد عمل اقطابها السياسيون على نشر افكار هذه المدرسة عبر انشاء حوزات دينية في أكثر المدن الايرانية وكذلك انشاء اكثر من مائة وخمسين حوزة دينية في افريقيا واوربا وشرق آسيا .
لقد وقف جميع الأخباريين في جميع مدن ايران لاسيما في خوزستان حيث يعملون في حقول النفط الرئيسية الى جانب قيادة السيد الخميني وساهموا بكل مايملكون لنصرة الثورة واسقاط نظام الشاه
وكذلك في البحرين والمنطقة الشرقية للسعودية والكويت حيث قامت الآلاف من نسائهم بالتبرع بكل مايمتلكون من حلي ومجوهرات وارسالها لمكتب السيد الخميني في طهران وكذلك قاموا بجلب الحقوق الشرعية وتبرعات نقدية تقدر بالملايين من الدولارات لنفس المكتب كأقل ما يمكن لنصرة الثورة وتقوية نظامها الحديث النشأة لكن من سوء الطالع انه بعد استقرار نظام الحكم الاسلامي وبعد اعتماد الجهاز الاعلامي للدولة لكتب الشيخ مرتضى مطهري كأكبر شخصية منظرة لثقافة وايدلوجية مابعد الثورة لماتمتلك من ابداع فكري وثقافي عقائدي هو احتواؤها على نظرة متطرفة غريبة وبعيدة كل البعد عن الحقائق العلمية والواقعية عن المدرسة الأخبارية الأمر الذي افرز نظرة متطرفة تلقائية ضدهم وانعكست على الواقع في كل وسائل الاعلام الداخلي والخارجي و في الحوزات الدينية حيث ترجمت كتبه للغات الحية في العالم وروج لها.
وبدل الاشادة بأياديهم البيضاء و والعرفان لمساهماتهم الجليلة في انتصار الثورة وفي الوقت الذي فتحت الجمهورية في سياستها الداخلية والخارجية ابوابها للدعوة للتقريب بين المذاهب الاسلامية نجد استفحال سياسة الازدراء والتشويه واساليب المضايقة والعزل ضد الأخباريين تتخذ منحى آخر وكأنهم غرباء وألد الاعداء .

بروفايل: وكيف هو وضع الاتجاه الأخباري في إيران اليوم؟
الأخباريون منتشرون في جميع انحاء ايران في قم وطهران ومشهد وتبريزواروميه واصفهان واراك وخوزستان وبوشهر وكازرون وغيرها
وقبل خمس سنوات حدثت أمور هامة منها ثلاثة جديرة بالتنبيه:
أولها قيام الشيخ الوحيد الخراساني أحد ابرز مراجع التقليد في قم بتخصيص درس في حلقته في المسجد الأعظم للهجوم على الفلسفة والمنطق وتنبيه الطلاب من مفاسدها على الشريعة وعامة الناس واصدار بيان يطالب بحماية الحوزة من مفاسدها وآثارها الضارة .
ثانيها مجاهرة الشيخ علي المشكيني رئيس مجلس الخبراء باعلان اخباريته و اصداره رسالة عملية لمقلديه أسماها الفقه المأثور واورد في حاشية كل صفحة النص الروائي الذي يدل على الحكم الذي يفتي به من كتاب الوسائل
ثالثها قيام مركز التحقيقات الكمبيوترية التابع لمكتب قائد الثورة الايرانية السيد علي الخامنئي بأمرين هامين اولهما جمع تراث علماء الشيعة والذي يمثل أغلبه مصنفات علماء المدرسة الأخبارية في اقراص الليزر والترويج لها بقوة , وثانيهما انشاء كلية علوم الحديث في مدينتي الري وقم .
يضاف الى ذلك الحركة النشطة الضخمة لأكثر من ستمائة مركز تحقيق ونشر للتراث تعمل في قم وطهران واصفهان ومشهد في اعادة تراث علماء الشيعة والذي يمثل 95 % منه تراث علماء المدرسة الأخبارية وترجمة كتب الحديث للغة الفارسية .
وهذه الأمور بلا شك بمثابة بشائر تلوح بالأفق بأن هذه الأصولية السياسية سينبثق عنها في خلال العشر السنوات القادمة على اقل التقادير اعادة مجد المدرسة الأخبارية بقوة وعودتهم بعد اثبات أصالتهم وتفوقهم على المدرسةالأصولية بجدارة من خلال احياء تراثهم الضخم .