عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-10, 11:39 PM   رقم المشاركة : 7
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


وأبدأ هذه المواضع بذكر مجمل عقيدته - رحمه الله -
في الصحابة نقلاً عن " العقيدة الواسطية " وهي عقيدته الشهيرة التي كتبها بيده ونافح عنها في حياته أمام أهل البدع .

قال رحمه الله : ( ومن أصول أهل السنة والجماعة :
سلامة قلوبهم وألسنتهم
لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

كما وصفهم الله في قوله تعالى : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون رينا اغفر لنا و لإخوننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) .

وطاعةالنبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصفيه "

ويقبلون
ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم
،

ويفضلون من أنفق من قبل الفتح وقاتل - وهو صلح الحديبية - على من أنفق من بعده وقاتل ،

ويقدمون المهاجرين على الأنصار ،

ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر - وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر - : " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم "
وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة
كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم

بل قد رضي
الله عنهم ورضوا عنه ، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة -

ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة ، وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة .

ويقرون بما تواتر
من النقل عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره ، من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ،

ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم ،
كما دلت عليه الآثار ، وكما أجمع على تقديم عثمان في البيعة ،

مع أن بعض ... أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي - رضي الله عنهما - بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر أيهما أفضل ،
فقدم قوم
عثمان وسكتوا ،
أو ربعوا بعلي

وقدم قوم علياً ،
وقوم توقفوا ،
لكن استقر أمر أهل السنة على
تقديم عثمان ثم علي
.

وإن كانت هذه المسألة - مسألة عثمان وعلي - ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند
جمهور أهل السنة ،

لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة ،
وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبو بكر
ثم
عمر
ثم
عثمان
ثم
علي
، ومن طعن في خلافة أحد هؤلاء
فهو أضل من حمار أهله )

وأما المواضع التي ذكر فيها
فضل علي - رضي الله عنه - ودافع عنه :

فمن ذلك قوله - رحمه الله - :
( فضل علي وولايته لله وعلو منزلته عند الله معلوم ، ولله الحمد ، ومن طرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني ، لا يحتاج معها إلى كذب ولا إلى ما لا يعلم صدقه )

ومن ذلك قوله :
( وأما كون علي وغيره مولى كل مؤمن ، فهو وصف ثابت لعلي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد مماته ، وبعد ممات علي ، فعلي اليوم مولى كل مؤمن ، وليس اليوم متولياً على الناس ، وكذلك سائر المؤمنين بعضهم أولياء بعض أحياء وأمواتاً )

ومن ذلك قوله :
( وأما علي رضي الله عنه فلا ريب
أنه ممن يحب الله ويحبه الله )


ومن ذلك قوله :
(لا ريب أن موالاة علي واجبة على كل مؤمن ،
كما يجب على كل مؤمن موالاة أمثاله من المؤمنين )


ومن ذلك أنه سُئل - رحمه الله - :

عن رجل قال عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إنه ليس من أهل البيت ، ولا تجوز الصلاة عليه ، والصلاة عليه بدعة ؟

فأجاب : أما كون علي بن أبي طالب
من أهل البيت فهذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين ،

وهو أظهر عند المسلمين من أن يحتاج إلى دليل ،
بل هو أفضل أهل البيت ،
وأفضل بني هاشم بعد النبي صلى الله عليه وسلم ،

وقد ثبت عن النبي أنه أدار كساءه على
علي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين
، فقال :
" اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنه الرجس وطهرهم تطهيراً "

وأما الصلاة عليه منفرداً فهذا ينبني على أنه هل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم منفرداً ؟

مثل أن يقول : اللهم صلى على عمر أو علي .
وقد تنازع العلماء في ذلك .

فذهب مالك ، والشافعي ، وطائفة من الحنابلة :
إلى أنه لا يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم منفرداً ،

كما روي عن ابن عباس أنه قال :
لا أعلم الصلاة تنبغي على أحد
إلا على النبي صلى الله عليه وسلم .

وذهب
الإمام أحمد وأكثر أصحابه إلى أنه لا بأس بذلك ،
لأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال لعمر بن الخطاب :
صلى الله عليك.
وهذا القول أصح وأولى .

ولكن إفراد واحد من الصحابة والقرابة كعلي أو غيره بالصلاة عليه دون غيره مضاهاة للنبي صلى الله عليه وسلم ،
بحيث يجعل ذلك شعاراً معروفاً باسمه : هذا هو البدعة )

ومن ذلك أنه يفضله بعبارة صريحة واضحة
على معاوية ، وعلى من هو أفضل من معاوية ،
ولو رغمت أنوف النواصب ،


يقول رحمه الله:
( ليس من أهل السنة من يجعل بغض علي طاعة ولا حسنة ،
ولا يأمر بذلك ، ولا من يجعل مجرد حبه سيئة ولا معصية ،
ولا ينهي عن ذلك .

وكتب أهل السنة من جميع الطوائف
مملوءة بذكر فضائله ومناقبه ،

ويذم الذين يظلمونه من جميع الفرق ،
وهم ينكرون على من سبه ، وكارهون لذلك ،

وما جرى من التساب والتلاعن بين العسكرين ،
من جنس ما جرى من القتال ،
وأهل السنة من أشد الناس بغضاً وكراهة
لأن يتعرض له بقتال أو سب .

بل هم كلهم متفقون على أنه
أجل قدراً ،
وأحق بالإمامة ،
وأفضل عند الله وعند رسوله
وعند المؤمنين من معاوية وأبيه وأخيه الذي كان خيراً منه ، وعلي أفضل ممن هو أفضل من معاوية رضي الله عنه ،

فالسابقون الأولون الذين بايعوا تحت الشجرة كلهم أفضل
من معاوية ،

وأهل الشجرة أفضل من هؤلاء كلهم ،

وعلي أفضل جمهور الذين بايعوا تحت الشجرة ،

بل هو أفضل منهم كلهم إلا الثلاثة ،

فليس في أهل السنة من يقدم عليه أحداً غير الثلاثة ،
بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان ،
وعلى السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار )


ومن ذلك أنه : يرد على قول الرافضي بأن علياً سيف الله المسلول وليس خالد بن الوليد ،

فيقول :
( وأما قوله أي الرافضي : " علي أحق بهذا الاسم "

فيقال : أولاً من الذي نازع في ذلك ؟
ومن قال : إن علياًلم يكن سيفاً من سيوف الله ؟

وقول النبي صلى الله عليه وسلم
الذي ثبت في الصحيح يدل على أن لله سيوفاً متعددة ،

ولا ريب أن علياً من أعظمها , وما في المسلمين من يفضل خالداً على علي ، حتى يقال : إنهم جعلوا هذا مختصا بخالد .

والتسمية بذلك وقعت من
النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ،
فهو صلى الله عليه وسلم الذي قال :
إن خالداً سيف من سيوف الله .


ثم يقال ثانياً : علي أجل قدراً من خالد ،
وأجل من أن تجعل فضيلته أنه سيف من سيوف الله ؟

فإن عليا له من
العلم والبيان والدين والإيمان والسابقة ما هو به أعظم
من أن تجعل فضيلته أنه سيف من سيوف الله ،

فإن السيف خاصته القتال ،
وعلي
كان القتال أحد فضائله ، بخلافخالد
فإنه كان هو فضيلته التي تميز بها عن غيره ،
لم يتقدم بسابقة ولا كثرة علم ولا عظيم زهد
،
وإنما تقدم بالقتال ،
فلهذا عبر عن خالد بأنه سيف من سيوف الله )


ومن ذلك قوله :
( فكيف يظن بعلي - رضي الله عنه - وغيره من أهل البيت أنهم كانوا أضعف ديناً وقلوباُ من الأسرى في بلاد الكفر ، ومن عوام أهل السنة ، ومن النواصب ) .

ومن ذلك أنه يرد أكاذيب الروافض في فضل علي ، وأنه قاتل الجن ، وأن الجن تحتاجه ،
بقوله :
( لا ريب أن من دون علي بكثير تحتاج الجن إليه وتستفتيه وتسأله ، وهذا معلوم قديماً وحديثاً ، فإن كان هذا قد وقع ، فقدره أجل من ذلك . وهذا من أدنى فضائل من هو دونه . وإن لم يكن وقع ، لم ينقص فضله بذلك )


ويقول - رحمه الله - مبيناً شجاعة علي - رضي الله عنه - :
( لا ريب أن علياً رضي الله عنه كان من شجعان الصحابة ، وممن نصر الله الإسلام بجهاده ، ومن كبار السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، ومن سادات من آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ، وممن قاتل بسيفه عدداً من الكفار )


ومن ذلك قوله :
( أما زهد علي رضي الله عنه في المال فلا ريب فيه ،
لكن الشأن أنه كان أزهد من أبي بكر وعمر )


ومن ذلك قوله :
( نحن نعلم أن علياً كان أتقى لله من أن يتعمد الكذب ، كما أن أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم كانوا أتقى لله من أن يتعمدوا للكذب )

ومن ذلك أنه سُئل - رحمه الله - :
  1. (عمن قال : إن علياً قاتل الجن في البئر ؟ وأنه حمل على اثني عشر ألفاً وهزمهم ؟


فأجاب : لم يحمل أحد من الصحابة وحده لا في اثني عشر ألفاً ولا في عشرة آلاف ، لا علي ولا غيره ، بل أكثر عدد اجتمع على النبي صلى الله عليه وسلم هم الأحزاب الذين حاصروه بالخندق ، وكانوا قريباً من هذه العدة ، وقتل علي رجلاً من الأحزاب اسمه " عمرو بن عبدود العامري " .
ولم يقاتل أحد من الإنس للجن ، لا علي ولا غيره ، بل علي كان أجل قدراً من ذلك ، والجن الذين يتبعون الصحابة يقاتلون كفار الجن ، لا يحتاجون في ذلك إلى قتال الصحابة معهم ) .


ومن ذلك أنه - رحمه الله - يرى أن الذين لم يقاتلوا علياً - رضي الله عنه - هم أحب إلى أهل السنة ممن قاتله ،

وأن أهل السنة يدافعون عنه بقوة أمام
اتهامات النواصب والخوارج ،


يقول :
( وأيضاً فأهل السنة يحبون الذين لم يقاتلوا علياً أعظم مما يحبون من قاتله ، ويفضلون من لم يقاتله على من قاتله ، كسعد بن أبي وقاص ، وأسامة بن زيد ، ومحمد بن مسلمة ، و عبدالله بن عمر رضي الله عنهم .

فهؤلاء أفضل من الذين قاتلوا علياً عند أهل السنة .
والحب لعلي وترك قتاله خير بإجماع أهل السنة من بغضه وقتاله ،

وهم متفقون على وجوب موالاته ومحبته ،
وهم من أشد الناس ذبا عنه ، ورداً على من طعن عليه من الخوارج وغيرهم من النواصب ، لكن لكل مقام مقال )

ومن ذلك أنه يفضل الصحابة الذين كانوا مع علي
على الصحابة الذين كانوا مع معاوية - رضي الله عنهم أجمعين -

يقول :
( معلوم أن الذين كانوا مع علي من الصحابة مثل : عمار وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية )

ومن ذلك أنه يرد على من تأول حديث
" عمار تقتله الفئة الباغية "
بأن علياً هو الذي قتله لأنه
الذي أحضره إلى المعركة معه
،

فيقول :
( وأما تأويل من تأوله : أن علياً وأصحابه قتلوه ، وأن الباغية الطالبة بدم عثمان ، فهذا من التأويلات الظاهرة الفساد، التي يظهر فسادها للعامة والخاصة ) .


ومن ذلك أنه يبرئه من دم عثمان - رضي الله عنهما -

فيقول : ( وتولى علي على إثر ذلك ، والفتنة قائمة ، وهو عند كثير منهم متلطخ بدم عثمان ، والله يعلم براءته مما نسبه إليه الكاذبون عليه ، المبغضون له ، كما نعلم براءته مما نسبه إليه الغالون فيه ، المبغضون لغيره من الصحابة ، فإن عليا لم يعن على قتل عثمان ولا رضي به ، كما ثبت عنه - وهو الصادق - أنه قال ذلك ) .

ومن ذلك أنه يقول - رحمه الله - :
( إن قتل علي وأمثاله من أعظم المحاربة
لله ورسوله والفساد في الأرض )

وينكر شيخ الإسلام على الجهلة الذين يطعنون في علي - رضي الله عنه - في مقابل الروافض الذين يطعنون في الصحابة ،
فهو يقول عن بعض أهل السنة بأن :

( فيهم نفرة عن قول المبتدعة ، بسبب تكذيبهم بالحق ونفيهم له ، فيعرضون عن ما يثبتونه من الحق أو ينفرون منه ، أو يكذبون به ، كما قد يصير بعض جهالة المتسننة في إعراضه عن بعض فضائل علي وأهل البيت ، إذا رأى أهل البدعة يغلون فيها ، بل بعض المسلمين يصير في الإعراض عن فضائل موسى وعيسى بسبب اليهود والنصارى بعض ذلك ، حتى يحكى عن قوم من الجهال أنهم ربما شتموا المسيح إذا سمعوا النصارى يشتمون نبينا في الحرب .


وعن بعض الجهال
أنه قال :

سبوا علياً كما سبوا عتيقكم
كفراً بكفر وإيماناً بإيمان

هذه مواضع يسيرة مما نقل عن شيخ الإسلام - رحمه الله -
في فضل علي - رضي الله عنه -
ودفاعه الحار عنه أمام أعدائه ، وتبرئته مما نسبوه إليه .

فهل يقال بعد هذا كما قال هؤلاء المبتدعة الجائرون بأنه - رحمه الله - كان منحرفاً عنعلي - رضي الله عنه -أو أنه تنقصه في كتبه ؟

سبحانك هذا بهتان عظيم ؟
لا يقوله أدنى مسلم فضلاً عن
شيخ الإسلام الذي تصرمت حبال أيامه
تقرير عقيدة السلف الصالح
،
  1. ومن ضمنها تفضيل علي رضي الله عنه وجعله الخليفة الرابع الراشد ، واعتقاد أنه على الحق أمام من حاربه وخالفه .
ولكن ذنب
شيخ الإسلام

عند هؤلاء المبتدعة
أنه لم يغل في علي كما غلوا ،
أو يتجاوز به قدره الذي أراده الله له .


المواضع
التي احتج بها الطاعنون
في شيخ الإسلام ابن تيمية

من كتاب
" منهاج السنة "
مع الرد عليهم


بعد أن عرفنا منهج
شيخ الإسلام في نقض حجج الرافضي
وأنه رحمه الله متبع لمنهج السلف الصالح في
محبة علي رضي الله عنه
وأنه من الخلفاء الراشدين
دون غلو فيه وتفضيله
على الثلاثة وطعن فيهم
كما تفعل الرافضة ،
دون جفاء عنه وتنقص له كما تفعل النواصب ،

بعد أن عرفنا هذا وهو جواب مجمل للرد على متهمي شيخ الإسلام ببغض علي وتنقصه


سوف أعرض في هذا المبحث
المواضع التي يزعم أولئك أن فيها تنقصاً أو إيهاماً بالتنقص
من كتاب " منهاج السنة "
بجميع أجزائه ،
ثم أتبع كل موضع بتعليق موجز
يوضح مقصد
شيخ الإسلام منه .



الموضع الأول : قال شيخ الإسلام :

وأما قوله : " ثم علي بمبايعة الخلق له "
  1. فتخصيصه علياً بمبايعة الخلق له ، دون أبي بكر وعمر وعثمان ، كلام ظاهر البطلان ، وذلك أنه من المعلوم لكل من عرف سيرة القوم أن اتفاق الخلق ومبايعتهم لأبي بكر وعمر وعثمان ، أعظم من اتفاقهم علي بيعة علي رضي الله عنه وعنهم أجمعين ، وكل أحد يعلم أنهم اتفقوا على بيعة عثمان أعظم مما اتفقوا على بيعة علي . والذين بايعوا عثمان في أول الأمر أفضل من الذين بايعوا علياً ، فإنه بايعه علي و عبدالرحمن بن عوف وطلحة والزبير و عبدالله بن مسعود والعباس بن عبد المطلب وأبي بن كعب ، وأمثالهم ، مع سكينة وطمأنينة بعد مشاورة المسلمين ثلاثة أيام .


وأما علي رضي الله عنه فإنه بويع عقيب قتل عثمان رضي الله عنه والقلوب مضطربة مختلفة ، وأكابر الصحابة متفرقون ... )



تعليق

في هذا الموضع يدفع شيخ الإسلام فرية الرافضي في أن علياً رضي الله عنه بايع له جميع الخلق بخلاف غيره من الخلفاء الراشدين ،

ويبين أن هذا القول باطل
وأن الصحيح أن
اتفاق الخلق على الخلفاء الثلاثة أكثر من اتفاقهم
على علي رضي الله عنه
.

وهو في هذا القول لم يخطئ - رحمه الله -
وإنما يبين حقيقة يتجاهلها الروافض
ليتوصلوا من خلالها إلى
الطعن في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم أجمعين -
وتقرير الحقيقة والواقع التاريخي
لا يعد طعناً أو استنقاصاً من علي - رضي الله عنه -
كما سبق .



الموضع الثاني : قال شيخ الإسلام :

( إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أعظم فتوحاً وجهاداً بالمؤمنين ، وأقدر على قمع الكفار والمنافقين من غيره مثل عثمان وعلي ، رضي الله عنهم أجمعين )


تعليق
في هذا الموضع يقرر الشيخ حقيقة لا يستطيع أحد جحدها
وهي أن عمر رضي الله عنه كان أعظم فتوحاً وجهاداً ، وأقدر على قمع الكفار والمنافقين من غيره ، كعثمان وعلي - رضي الله عنهما -
وهذا واضح من مطالعة سيرهم ، والأحداث التي وقعت في عصرهم ، ففي عهد عمر - رضي الله عنه -
امتدت الفتوحات شرقاً وغرباً بخلاف من بعده .
وتقرير الحقائق التاريخية
لا يعد تنقصاً من عثمان أو علي - رضي الله عنهما - .



الموضع الثالث : قال شيخ الإسلام :

ذي الشوكة إلا علي وحده ، وكان مصلحة المكلفين واللطف الذي حصل لهم في دينهم ودنياهم في ذلك الزمان أقل منه في زمن الخلفاء الثلاثة ، علم بالضرورة أن ما يدعونه من اللطف والمصلحة الحاصلة بالأئمة المعصومين باطل قطعاً )

تعليق

في هذا الموضع يبين الشيخ - أيضاً -
حقيقة تاريخية لا تعمي إلا على كل صاحب هوى ،

وهي أن المؤمنين في عهد الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان كانوا أسعد حياة وأعظم أمناً في عصرهم ،
بخلاف حالهم في عهد علي رضي الله عنه ،

بحيث وقعت الفتنة وحدث الانقسام والتفرق .

وقصد الشيخ بتقرير هذه الحقيقة الرد على قول الروافض
بأن أئمتهم معصومون ،
ويحصل بهم اللطف والصلاح للأمة ،
وهذا منتقض بحال الناس في
عهد أفضل هؤلاء الأئمة عند الرافضة
حيث لم يحصل في عهده من اللطف والمصلحة ما ادعاه الروافض ،

وتقرير الحقائق التاريخية
لنقض أقوال أهل الكذب
ليس فيه أي منقصة لأمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - وليس في هذا تنقص لعلي رضي الله عنه
لأن وقته
وقت فتن واضطرابات لا وقت صفاء وطمأنينة

رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله
الغر المحجلين ...

يتبع بأذن الله الواحد الأحد .








من مواضيعي في المنتدى
»» هلمو يامن تتنفسون لعن وسب الصحابة الابرار
»» نبذه عن تاريخ الاحواز السياسي
»» حرامية جمهورية الفرس الإسلامية يمتلكون ملايين الدولارات في مصارف خارج البلاد
»» الشيعة ومخالفتهم آل البيت سلام الله عليهم
»» شهادة نفيسة وخطيرة من د. عبدالله النفيسي عن إيران