فالمختار الثقفي من أشهر الكذَّابين على آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وفي ذلك يذكر لنا الكشي في رجاله الروايات التالية: عن أبي عبد الله (ع) قال: كان المختار يكذب على عليّ بن الحسين (ع).
وعن أبي جعفر (ع) قال: كتب المختار بن أبي عبيدة إلى علي بن الحسين (ع) وبعث إليه بهدايا من العراق، فلما وقفوا على باب عليّ بن الحسين دخل الآذن يستأذن لهم، فخرج إليهم رسوله فقال: أميطوا عن بابي فإني لا أقبل هدايا الكذَّابين ولا أقرأ كتبهم. (انظر رجال الكشي ص115 و116).
==========
قتل المختار الثقفي على مصعب بن الزبير
ذكر الواقدي أن المختار لم يزل مظهرا موافقة ابن الزبير حتى قدم مصعب إلى البصرة في أول سنة سبع وستين ، وأظهر مخالفته ، فسار إليه مصعب فقاتله ،
وكان المختار في نحو من عشرين ألفا ، وقد حمل عليه المختار مرة فهزمه ، ولكن لم يثبت جيش المختار حتى جعلوا ينصرفون إلى مصعب ويدعون المختار ،
[ ص: 72 ] وينقمون عليه ما هو فيه من الكهانة والكذب . فلما رأى المختار ذلك انصرف إلى قصر الإمارة ، فحاصره مصعب فيه أربعة أشهر ،
ثم قتله في رابع عشر رمضان سنة سبع وستين ، وله من العمر سبع وستون سنة فيما قيل . / المصدر كتاب البداية والنهاية ابن كثير