عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-10, 08:10 PM   رقم المشاركة : 8
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

::::: تقول الزميلة نصيرة الصحابة :
..................................... الزميل قبس وعليكم السلام ..
أنت أيضاً تخلط بين إتخاذ أبناء يعقوب أبيهم وسيلة وبين دعاؤكم للأئمة !!
.......................فأبناء يعقوب سألوا أبيهم وهو حي وليس بقبره فتنبه ! ...... فهذه وسيلة مشروعة ...لاخلاف عليها ولكن خلافنا معكم هو حول إعتقادكم ودعاكم للأئمة من دون حجة أو كتاب منير كقولكم ..... * ياعلي أدركني
فمن أين لكم مشروعية صيغ هذا الدعاء ومن قالها من الأئمة أو المنتجبين وماالدليل على مشروعيتها دعاء الأموآت ؟

::::: الجواب :
................ الظاهر إنني لو جلست أشرح لكم من الصبح إلى الليل معنى الدعاء و معنى الوسيلة و متى يكونان مشروعين ، فإنكم لا تستوعبون ما دمتم تحكمون على الأمور من خلال تعريف ابن تيمية للعبادة .

فإن تعريف ابن تيمية للعبادة قد تمكن من قلوبكم لدرجة أنكم لا ترون الأمور إلا من خلاله ، فقد أصبح ميزانا تزنون به الأمور .

فمع أننا قد أوضحنا لكم مدى فساد تعريف ابن تيمية للعبادة ، و مدى تعارضه إلى النصوص القرآنية و غيرها ، و أنه مجرد وصف لبعض الأمور العبادية ، و أنه لا يصلح أن يكون تعريفاً للعبادة ، و أنه هو السبب في جعل أتباع ابن تيمية يكفرون المسلمين و يتهمونهم بالشرك ، و لكن تمسك أتباع ابن تيمية بتعريفه قد جعلهم لا يرون الأمور إلا من خلاله .

... أيتها الزميلة إن الدعاء في حد ذاته ليس بعبادة ، نعم هو يستعمل في العبادة ، و لكنه يستعمل أيضا في غير العبادة ة ، فالناس تدعوا بعضها بعضا فلو كان الدعاء في حد ذاته عبادة لكان الناس تعبد بعضها بعضاً .

إن الأمور كلها لا تكون عبادة إلى إذا تحققت فيها شروط العبادة و إذا لم تتحقق فلا تكون عبادة حتى الصلاة و الصوم ، و غيرها من الأعمال و الأقوال لا تكون عبادة إلا إذا تحققت فيها شروط العبادة .

فابن تيمية يقول بأن " العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة "

و هذا التعريف غير صحيح ، لأن العبادة هي أولاً فعل و ليست باسم ، ثم أن الأعمال و الأقوال لا تكون عبادة إلا بشروط العبادة و على رأس هذه الشروط النية وقد جاء في الحديث ( إنما الأعمال بالنيات .. ) .

أمر آخر إذا كان كل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال هو عبادة ، و صرفه إلى غير الله يكون شرك ، فإن السلفية هم أول المشركين لأنهم يصرفون الطاعة و الدعاء إلى غير الله ، فهم يطيع بعضهم بعضا ، و يدعوا بعضهم بعضاً .

فمن من السلفية يستغني عن طاعة رئيسه مثلاً أو من يستغني عن دعاء أخيه مثلاً .

و معلوم أن الطاعة و الدعاء هما من الأعمال أو الأقوال التي يحبها الله و يرضاها .

... ملاحظة :
.............. هناك أمر غريب عندكم و هو أن دعاء الحي ليس بشرك بينما دعاء الميت يكون شركا ، مع أنكم تقولون بأن صرف العبادة لغير الله يكون شركا ، و الدعاء هو عبادة عندكم . فكيف إذا صرفناه إلى حي لا يكون شركا و إذا صرفناه إلى ميت يكون شركا مع أن في كلتا الحالتين هو صرف عبادة إلى غير الله !!!!!

فإما أن يكون الدعاء عبادة و صرفه إلى غير الله سوى أكان حيا أو ميتا يكون شركاً ، أو أنه ليس بعبادة فيكون صرفه لحي أو ميت لا يكون شركاً !!!!

و هذا دليل على أنه لا يوجد عندكم تعريف دقيق للعبادة ، بل لا يوجد عندكم تعريف من الأساس .

.....ملاحظة ثانية :
....................... يوجد هناك فرق بين قوله تعالى { وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ } و بين قوله تعالى { وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ } و بين قولنا " الذين يدعون غير الله "