عرض مشاركة واحدة
قديم 23-08-11, 11:44 PM   رقم المشاركة : 3
الملك التبع
موقوف






الملك التبع غير متصل

الملك التبع is on a distinguished road


الجريمة الأولى للإمام المطهر:

في سنة 934هـ كان المطهر مستقرا في صنعاء مع والده الإمام شرف الدين قبل تمرده عليه، فأعلنت بعض قبائل خولان خروجها من طاعة الإمام واعتراضها على بعض تصرفاته، وكان لقبائل خولان رهائن عند الإمام شرف الدين في صنعاء...

وهؤلاء الرهائن هم عبارة عن مجموعة من الأطفال والصبيان الذين اعتاد أئمة اليمن المجرمين أن يأخذوهم من مشايخ القبائل وأعيانها فيحبسونهم عندهم من أجل أن يذلوا قبائلهم وأباءهم حتى لا يقوموا بأي تصرف ضد حكم الأئمة الجائر...

وكان عدد أولئك الرهائن في صنعاء ثمانين نفرا من خولان في سن البلوغ تقريبا، فأمر الإمام المجرم المطهر بن شرف الدين بأن تقطع أيدي وأرجل أولئك الأطفال جميعا، من خلاف (يعني تقطع اليد اليسرى مع الرجل اليمنى أو العكس)...

فما ذنب أولئك الأبرياء، وأي دين يحمله هذا الرجل، وأبوه، ومن معه من الأعوان والمساعدين، وأي مذهب يعتنقون، فهذا الأمر الذي قام به لا يكاد يقوم به اليهود وهم يهود، عياذا بالله من الإجرام...

ولم يكتف الإمام المطهر عليه الشلام بذاك الفعل، بل حرك جيوشه باتجاه خولان، ولما وصل خرب ما استطاع من المزارع وقطع الأعناب والأشجار، ودمر ما استطاع من البيوت، ثم استطاع أن يظفر بمجموعة من رجال خولان حوالي الثلاثمائة رجل، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أيضا، جازاه الله بما يستحق...