عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-09, 03:14 PM   رقم المشاركة : 8
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


ابو العزايم قدم مع المتصوف الشاذلي من تونس الي مصر

=================

سيدي أبو الحسن الشاذلي



بقلم: الأستاذ علي خناش


سفره إلى «شاذلة» وتسميته بـ «الشاذلي»

غادر علي بن عبد الله (الشاذلي) المغرب متوجها الى «شاذلة» وهي جبل زغوان، ولما وصلها اقام بها فترة صحبة ابي محمد عبد الله بن سلامة الحبيبي يدرب نفسه ويروضها ويصقل روحه استعدادا للرحلة القادمة.
والجدير بالذكر هنا ان الله - حسب ما تذكر الرواية- هو الذي سماه «الشاذلي»
قال علي بن عبد الله:
قلت يا رب: لم سميتني بـ «الشاذلي» ولست بشاذلي؟
فقيل لي:
يا علي ما سميتك بالشاذلي وانما انت الشاذلي يعني: المفرد لخدمتي ومحبتي»

سفره إلى «تونس»

تذكر بعض المصادر ان الشاذلي قدم الى تونس في سن التاسعة او العاشرة غير موجه، ولكنه في هذه المرة جاءها بأمر من القطب عبد السلام بن مشيش، وبمجرد ان دخل تونس التف حوله جماعة من الفضلاء منهم:

- الشيخ ابو الحسن علي بن مخلوف الصقلي
- وأبو عبد الله الصابوني
- وأبو عبد العزيز الزيتوني
- وابن عصفور وهو النحوي المعروف
- وأبو عبد الله البجائي الخياط
- وأبوعبد الله الجارحي
- وأبو العباس المرسي (الذي اوصى بأن يخلفه بعد وفاته)
- والشيخ الصالح أبو العزائم ماضي تلميذ الشيخ وخادمه
ثم اخذ المريدون يزدادون يوما بعد يوم الى ان اجتمع خلق كثير.

كيفية قبول الطلاب (المريدين)

كانت قاعدة الشيخ الشاذلي في قبول الطلاب (المريدين) هي ان لا يدخل احد الطريق (اي طريق التصوف) الا بعد تبحره في علوم الشريعة، وآلاتها، بحيث يقنع العلماء في مجالس المناظرة بالحجج الواضحة فاذا لم يتبحر فلا ياخذ عليه العهد.

محنته في تونس مع قاضي الجماعة ابن البراء

لما رأى ابن البراء التفاف الناس بالشاذلي وهو من هو فقها وتفسيرا وحديثا، بدأت الغيرة تدب في قلبه، فاخذ يدس له عند السلطان ابي زكرياء الحفصي (625-647هـ)، لكن الشيخ خرج من هذه المحنة منتصرا واستمر كعادته في الارشاد والنصح والتدريس.

خروجه إلى الحج

ما ان وصل الشاذلي الى الاسكندرية قادما اليها من تونس في طريقه الى الحج اعتقله السلطان بعد ان بلغه مكتوب من ابن البراء يعلمه فيه ان الشاذلي شوش علينا بلادنا وكذلك يفعل في بلادكم.
وبعد اخذ ورد اطلق سبيله فواصل سيره الى القاهرة ومنها الى الحج.

رجوعه إلى تونس

رجع الشاذلي الى تونس، واستمر بها هاديا مرشدا داعيا الله ورسوله، ولكن ثورة ابن البراء لم تهدأ، وفي هذه الاثناء قدم الى تونس الشيخ الوليّ أبو العباس المرسي، فلما اجتمع به قال له: «ما ردني لتونس الا هذا الشاب».
ثم غادر تونس نهائيا سنة 642 هـ وعمره (49) تسع واربعون سنة.

رجوعه الى مصر سنة 642هـ

يقول الشاذلي: «رأيت النبي- صلى الله عليه وسلم» في المنام قال: «يا عليّ انتقل الى الديار المصرية تربي فيها اربعين صديقا» ورغم انه كان في زمن الصيف وشدة الحر فانه امر اصحابه بالاستعداد للسفر، فلما تم ذلك في سرعة سافر الى مصر.

من طلابه في مصر

ممن كان يحضر مجلس الشيخ الشاذلي بمصر اعلام العلماء امثال:
- العز بن عبد السلام ت. 660 هـ
- ابن دقيق العيد ت. 702 هـ
- الحافظ المنذري ت. 656 هـ
- ابن الحاجب
- ابن الصلاح ت. 643 هـ
وغيرهم كثير

زواجه وأولاده

تزوج الشيخ الشاذلي في الاسكندرية وولد له اولاد منهم:
- الشيخ شهاب الدين احمد
- وأبو الحسن علي
- وأبو عبد الله محمد شرف الدين
- وزينب ولها ابناء
- وعريفة الخير

وصيته

من وصايا الشيخ الشاذلي ان يكون أبو العباس المرسي خليفته من بعده وكذلك أوصى مريديه بحزب البحر، وقال لهم: حفظوه لاولادكم فان فيه اسم الله الاعظم».

وفاته

في شهر شوال سنة 656 هـ اخذ الشاذلي في السفر للحج، فلما كان في حميثرة بصحراء عيذاب، جمع اصحابه في احدى الامسيات واوصاهم بأشياء ذكرنا بعضها، ومات وغسّله ابو العباس المرسي، وصلى الجميع عليه، ودفن حيث توفاه الله.
رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء

الحرية التونسية
الجمعة 31 جويلية 2009

http://www.alhorria.info.tn/?ID=549&...&article=39216