عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-12, 06:31 PM   رقم المشاركة : 7
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


وقد تذكر فى هذا المجال قصّة الأعمى الذي توسل إلى الله بنبيه

- صلى الله عليه وسلم - ليرد إليه بصره.



ومع أن القياس - مع الفارق لو صحت القصة -



فهذا الأعمى دعا الله،

وأولئك الحمقى يدعون غيره.



إلا أن القصة نفسها ليست من قسم الحديث الصحيح.



والاحتجاج بالآثار الضعيفة في العقائد والأحكام لا يقبل من صاحبه.



ومثل هذه الرواية قد تروج عند الوعظ بفضائل الأعمال.



وآيات القرآن ينظر فيها إلى عموم اللفظ لا إلى خصوص السبب.



وقد حرّم الله الشرك على العرب فهو على غيرهم حرام.


فالقول بأن الآيات نزلت في أهل الجاهلية وحدهم جهالة



لا نأبه لقائلها، ولا نقيم لها اعتبارًا.



رزقنا الله صدق التوحيد، وأحيانا وأماتنا عليه.




جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:



" الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا فى الليلة الظلماء،


وأدناه أن تحب على شيء من الجور،


وأن تبغض على شيء من العدل،


وهل الدين إلا الحب والبغض؟.


ثم تلا:

( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني

يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم

والله غفور رحيم ).



يعني أنّ إخلاص التوحيد يقتضي محبّة العدل وكراهية الظلم.



فإذا أحب الإنسان جائرًا وكره عادلاً فقد أشرك،



فإذا كان حسّ الإسلام مرهفًا إلى هذا الحد

في تمحيص القلوب ونقد اتجاهاتها الخاطئة،



فكيف نسوغ أن نأتي إلى رجل يجأر بالدعاء لغير الله،

ويخاف ويرجو غير الله،

ثم نقول له: لا بأس عليك؟.


إنّ موقف العالم المسلم في هذه القضية

ليس موقف المحامي الذي يدافع عن المجرم

فيقف ساعة أو أكثر ليزيف التهمة ويؤول القانون!!


بل موقف الذائد عن معالم الإسلام.


فإذا كان لا يعاقب المتهم لأنه جاهل - يقولون -


فليعلمه دين الله،

ولا يتركه نهبًا للشيطان".



ا . هـ مختصرا


(عقيدة المسلم: ص80-89).


منقووول








من مواضيعي في المنتدى
»» قصيدة / أمّن يجيبُ المضطّر !!
»» كروبي الأمن الإيراني أسوأ من الصهاينة
»» من ضلالات الصوفية ( قرآن جديد )
»» هذه هي الصوفية في حضرموت / للشيخ علي بابكر
»» الزوجة النكدية ظاهرة حيرت العلماء وأرهقت الرجال