عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-04, 02:30 PM   رقم المشاركة : 13
الموحد 2








الموحد 2 غير متصل

الموحد 2 is on a distinguished road


جزاك الله خيراً أخي أبو عبيدة فقد أجدت وأفدت ودفعت الشبهة .. وأتمنى أن أرى تعليق الأخ أسير الذنب على كلامك ..

ولدي هذه المقدمة المنهجية ، حيث يقول الشيخ الدكتور/ ناصر العقل:

(( ثم لما بدأت الأهواء في العصر الحاضر ، عند بعض الناس ، عند بعض الفرق ، بدأوا أيضاً يروون من السنة ومن آثار السلف ، ومن مواقف السلف ، وأقوالهم ، ما يحلوا لهم ، ويتركون ما لا يحلوا لهم .

حتى ظهرت ظاهرة في الآونة الأخيرة ، وهي تتبع الشواذ من تصرفات السلف ، التي تؤيد أهل الأهواء ، الشواذ ، التصرفات الشاذة ، أو القليلة ، أو المرجوحة ، خاصة فيما يتعلق بالمناهج ، والأصول ، فصاروا يتعلقون بهذه الأمور، وبنبـِّـشون عنها، ويجعلونها أصولاً ، وينسون ، ويتناسون الأصول العامة ، أو ما اتفق عليه السلف ، أو ما كان عليهم سائرهم ، أو ما كان أصلاً قال به أئمتهم ، ولو لم يقل به الجميع ، لكنه مأخوذ عن الأئمة منهم ..

إلى أن قال حفظه الله في شرح :

( من غير تعطيل ، ولا تأويل ، ولا تشبيه ، ولا تمثيل ، ولا إعتراض ، ولا تشكيك ) :

وبمعنى أنه لا يؤخذ بمجرد خطرات العقول ، وأوهام النفوس ، وأوهام الناس الذين تطرأ في عقولهم الأوهام ، فيعني بالتغيير أولاً دعوى الذين ادعوا أنهم لا يفهمون من هذه الصفات إلا التجسيم والتشبيه ، ومن هنا عطلوا ، أو الذين لا يفهمون من هذه الصفات إلا ما في المخلوقين ، ومن هنا أولوا ، أو الذين زعموا أن هذه النصوص لا يعنى بها ظاهرها ، أو أنها ليست حقيقية ، وعنى بذلك أيضاً من الذين غيَّـروا أولئك الذين توقفوا وقالوا لا ننفي ولا نثبت ، كما أولئك يعتبرون ممن غير )) .

==============

أما بالنسبة لقول الأخ في إثبات صفة اليد :

(( مثال ذلك: صفة اليد ، فأنّ لها في اللغة معنيين:
الأول: القدرة والقوة والنعمة وغير ذلك مما من شأنه أن يصرف اللفظ عن ظاهره وهذا يكون تأويلا .
الثاني : الجارحة، ويكون هذا أخذا بالظاهر المتبادر.

كلا الطريقتين مخالفتين لما عليه السلف الصالح ، فلم يكونوا مؤولة ولا مجسمة وإنما كانوا وسطا بين ذلك
يؤمنون بما جاء بالأخبار ويصدقونه، ولا يخوضون في المعاني بل كانوا يكلوها إلى الله. ))


فأقول:

نحن نتفق معك في الأول أنه صرف للفظ عن ظاهره فيكون تأويل وهو غير صحيح.

والثاني الجارحة، فأنت أتيت بهذا اللفظ على سبيل الإثبات ، فبالتالي ألغيته مباشرة ، وهذا ليس بمستغرب على فطرتك السليمة إن شاء الله .

وأما الصواب فهو في فعل من يأتي به على سبيل البيان والتوضيح ، مثل لفظ الجهة والحد ، فلم يقل أحد من السلف على أن من صفات الله الجهة ولا من صفات الله الحد ، فإن السلف قالوا ذلك يريدون إثبات معانيها لا حروفها ، ، ،

فالإشكال عندك أخي أسير الذنب أنك توضّـح الصفة بوصف زائد خارج عن مقتضى النص الشرعي ، وأيضاً أنك لا تأتي بذلك اللفظ للبيان والتوضيح الذي هو لا يتجاوز اللفظ الشرعي وحقيقة اللفظ ، وتقف عند الحقيقة التي تثبت بها الصفة .

لذلك يصلح لمثل حالتك هذه أن نورد عليه الآثار التي سقتها أنت لنا في نفي السلف للتفسير لكي لا تقع في هذا الإشكال وتفسر الصفة بوصف زائد . وهو الممنوع أما التفسير الذي يقف عند الصفة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( الأول الذي ليس قبله شيء ، والآخر الذي ليس بعده شيء )) فهذا تفسير ومثله يفسر بقية السلف أسماء الله وصفاته .

وليس هذا من التشبيه لأن التشبيه هو كقول المشبهة : يد كيدي ، ورجل كرجلي ونحو ذلك ... وقائل هذا كافر بلا نزاع ..







التوقيع :
[align=center]
عـتـِبتُ علَى عَمروٍ فلمَّا تَركـتُهُ :: وجَربتُ أقواماً بَكَيتُ على عَمروٍ
[/align]
من مواضيعي في المنتدى
»» جواب أغلوطة وعقدة البول واقفاً عند الرافضة وجهلهم المركب بكتبهم (مـجـمـوع - جـديـد).
»» سيرة تعريفية لمرشح الدائرة 5 بمكة المكرمة الدكتور سليمان السلومي شاركنا بالانتخاب
»» التوحيد والتوحّد
»» الشيعة : رضّ الميت قبل الدفن لإنهاء عملية الحساب ههههههههههه
»» أستمع لرمضانيات علماء الدعوة السلفية المعاصرين + [نقل مباشر لصلاة التراويح].