عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-09, 05:19 PM   رقم المشاركة : 1
mogdad
عضو






mogdad غير متصل

mogdad is on a distinguished road


لماذا نقابل انعم الله بالشح

بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال الله تعالى
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)الضحى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا
الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِوَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) البقرة
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) فاطر
قد لا يكون معنى السائل هو المتسول فقد يشمل ذلك
1- صديقا يطلب المعونة او يسال شيئا او حاجة او يستلف شيئا ونحن قادرون على تلبية ذلك الطلب
2- جارا يطلب المعونة او يسال حاجة او يستلف شيئا ونحن قادرون على تلبية ذلك الطلب
3- شخصا لا نعرفه يطلب المعونة او يستلف شيئا و نحن قادرون على تلبية ذلك الطلب
4- قد يكون غير ذلك ولكن في كل الاحوال يطلب منا خدمة نقدر عليها بكل يسر
ولكن في كل هذه الحالات قد نعتذر مع استطاعتنا بكل انواع الاعذار ليس بوجه حق ولكن
تبريرا فقط لشحنا و تقاعسنا عن اداء الواجب علينا
الكثير يجد في نفسه من الغضب والامتعاض ما يدفعه ان يقول او يعمل ما يسيء به للسائل وصاحب الحاجة
وبذلك يكون قد اغتنم الشيطان فرصته و زدنا نحن في رصيد سيئاتنا ارضاء لانفسنا ؟؟؟؟
والمحسن منا من يمتلك نفسه وينفذ ما طلب منه مكرها ؟؟؟؟
فلوكنا متفائلين لنظرنا الى مثل هذه المواقف بعين غير هذه
*- اول نعم الله علينا ان ملكنا ما احتاج اليه غيرنا بغض النظر الى قيمته(حاجيات,اموال,مكانة,جاه,علم,صحة,,,,,,)
فالرسول يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة واين شق التمرة مما يطلب منا غالبا!!!!!!؟
*- من نعم الله علينا ان خلق لنا من يحتاج ما ملكنا الله اياه و ما انعم الله به علينا(اليد العليا خير من اليد السفلى)
*- من نعم الله علينا ان هدى صاحب الحاجة الينا ليطلبها منا وقاده الينا من بين سائر من سوانا ممن يملك هذه الحاجة
فلا الفضل لنا ولا المنة في اي شيء فالله المنعم بكل شيء
فلو تاملنا تلك المواقف لعرفنا ان صاحب المنن كلها هو الله فهو الذي ملكنا الحاجة بمنه وانعم علينا بالمحتاج اليها بمنه ووفقنا الى اللقاء بصاحب الحاجة بمنه
فما هي الا دعوة الله لنا للاستجابة لصاحب الحاجة لنتقرب الي الله باغتنام الفرصة لينعم علينا بالمغفرة والحسنات وقبول العمل
فهل نتذكر في مثل هذه المواقف اننا عندما نعتذر بغير وجه حق اننا نرد دعوة الله لنا لفعل الخير ؟ ونرد نعمة عرضها الله علينا لينعم بها علينا؟الا نستحي من رد عرض نعم الله ؟وهل نتذكر ان هذا العمل الصالح يرفعه الله؟
وهل نتذكر اننا عندما نكون في مثل هذه المواقف فنحن مطالبون بشكر انعم الله علينا (تمليكنا للحاجة وخلق من يحتاج لما ملكنا و توفيقه لطلب العون منا) والله يقول لان شكرتم لازيدنكم
اللهم ااعف عنا واغفر لنا وارحمنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم
اللهم ارزقنا الفهم عنك واجعلنا من عبادك الشاكرين لانعمك انك انت السميع المجيب
اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق والاقوال والاعمال لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها الا انت
ومن فاته ان يقضي حاجة السائل وندم على تفويت الفرصة فليقل يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ
سنن الترمذي - (ج 11 / ص 430)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُكْتِبُ حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ الرُّحَيْلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَخِي زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ.