عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-15, 06:43 AM   رقم المشاركة : 7
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فجزى الله خيرا الإدارة والإشراف في هذه الشبكة المباركة على حسن متابعتهم ودقة مداخلاتهم في المواضيع ..
ويعلم الله تعالى كما عانيت وإخواني الفضلاء من كثرة المحاولات الفاشلة للزملاء الإمامية في محاولة صرف المواضيع عن مسارها ، والذي يلجئهم لذلك هو عدم امتلاكهم جواب علمي صريح مقنع ينقضوا به على صاحب الموضوع ، فتراهم يثيرون نقاطاً تدينهم صراحة بالإفلاس والسعي لتشتيت الموضوع ..
وما فعله الزميل الإمامي في هذا الموضوع تجسيد حي لما ذكرت ، لأن أصل موضوعي هو تبصير أهل السنة بحقيقة طالما حاول الإمامية إخفاءها وهي أن التظاهر بسلامة موقفهم من الخلفاء الراشدين وعدم إعلان تكفيرهم وسبهم ولعنهم يكون في حال ضعفهم وتقيتهم ، وأما في حال قوتهم وتمكينهم فينزعون قناع التقية ويظهرون السب واللعن والتكفير لهم ، وقد أوردت شواهد على ذلك كما بينته في الموضوع ..
وبما أن الموضوع هو تحذير لأهل السنة وليس مناقشة قضية عقائدية عند الإمامية ، فلا مكان للزملاء الإمامية فيه ، ومن حقه أن يدخل للتشكيك بصحة النقل لتلك الشواهد من مصادرهم ، ولكنه لم يفعل ليقدم لنا دليلاً عملياً على صحة ما أوردته في الموضوع ..
بل ربما جعل من نفسه مثار السخرية حينما يقول بأن الشيعة الإمامية لا يسبون الخلفاء بل يلعنونهم ، وكأنه بذلك جاء بغاية النقض لما أوردته من تحذير لأهل السنة عما تكنه صدور الإمامية تجاه الخلفاء الراشدين من بغض وعداء ولعن وسب وتكفير ..
مع أن في جوابه أموراً عديدة أشير إلى أهمها:
1- لقد قدَّم لنا اعترافاً ذهبياً بأنهم حال التمكين والقوة سيظهرون لعن الخلفاء الراشدين وتكفيرهم والبراءة منهم.
2- أكد صحة النقل الذي أوردته فلم يطعن في ثبوت لفظه أو معناه.

وأما دعواه بأنهم لا يسبون بل يلعنون فلي عليه عدة تعليقات أهمها:
أولاً:
أرجو أن تتقبل مني هذه الباقة التي جمعتها لك من مستقنع الإمامية الآسن:
1- يقول محققهم السبزواري في كتابه ( كفاية الأحكام ) ( 1 / 437 ) :[ روى الكليني بطريق صحيح عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ، وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلموا من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع الله لكم به الدرجات في الآخرة ].
2- يقول علامتهم محمد حسن النجفي في كتابه ( جواهر الكلام ) ( 22 / 62 ) :[ لكن لا يخفى على الخبير الماهر الواقف على ما تظافرت به النصوص ، بل تواترت من لعنهم وسبهم وشتمهم وكفرهم وأنهم مجوس هذه الأمة ، واشر من النصارى وأنجس من الكلاب ].
3- يقول زعيمهم أبو القاسم الخوئي في كتابه ( مصباح الفقاهة ) ( 1 / 506 ) :[ قيام السيرة المستمرة بين عوام الشيعة وعلمائهم على غيبة المخالفين ، بل سبهم ولعنهم في جميع الأعصار والأمصار ، بل في الجواهر : أن جواز ذلك من الضروريات ].
وقال أيضاً في نفس الكتاب ( 1 / 548 ) :[ وقد تقدم في البحث عن حرمة السب جواز شتم المبدع والوقيعة فيه والبهت عليه بل وجوبها ، كما يظهر من بعض الروايات المتقدمة في المبحث المذكور ].
4- وجَّه مرجعهم المعاصر محمد آصف المحسني العتب لعلامتهم المجلسي لإظهاره السب والتكفير للخلفاء في بحاره ، فقال في كتابه ( مشرعة بحار الأنوار ) ( 1 / 167 ) :[ لم يمسك المؤلف رحمه الله قلمه عن السب ، والتفسيق ، والتكفير ، والطعن في جملة من أجزاء بحاره بالنسبة إلى قادة المخالفين ، والله يعلم أنها كم أضرَّت بالطائفة نفساً وعرضاً ومالاً ، على أنه هو الذي نقل الروايات الدالة على وجوب التقية وحرمة إفشاء الأسرار ، وأصرَّ على التصريح بمرجع ضمائر التثنية في الروايات مع أن عوام المؤمنين يعرفونه فضلاً عن خواصهم فأي فائدة في هذا التفسير سوى إشعال نار الغضب والغيض والانتقام ؟ ولا أظنه قادراً على بيان جواب معقول على سلوكه هذا ].
5- يقول عالمهم حسين بن عبد الصمد العاملي ( والد الشيخ البهائي العاملي ) في كتابه ( وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ) ( ص 163-164 ) :[ ( فصل ) وقد وجه أهل السنة الطعن الينا ببغض كل الصحابة وسبهم ، وهذا جهل منهم أو تجاهل ، لان بغضهم وسبهم جميعا " لا يرضى به على وجه الأرض مسلم وإنما هم عندنا على ثلاثة أقسام : معلوم العدالة ، ومعلوم الفسق ، ومجهول الحال .
أما معلوم العدالة : فكسلمان والمقداد ممن لم يحل عن أهل البيت طرفة عين ، أو أنه حال أو شك ثم رجع لما تبين له الحق . فنحن نتقرب إلى الله تعالى بحبهم ونسأل الله أن يجعلنا معهم في الدنيا والآخرة . وكتب الرجال التي عددناها مملوءة مشحونة بتعديل الجم الغفير منهم والثناء عليهم بحيث لا يستطاع إنكاره ولا يخفى على ذي بصر .
وأما معلوم الفسق أو الكفر : فكمن حال عن أهل البيت ونصب لهم الغض والعداوة والحرب . فهذا يدل على أنه لم يكن آمن وكان منافقا " ، أو أنه ارتد بعد موت النبي ( ص ) كما جاء في الأخبار الصحيحة عندهم ، لان من يجب النبي لا يبغض ولا يحارب أهل بيته الذين اكد الله ورسوله كل التأكيد في مدحهم والوصية والتمسك بهم . وفيما نقلناه فيما تقدم عن بعضهم من صحاحهم كفاية . وهؤلاء نتقرب إلى الله تعالى والى رسوله ببغضهم وسبهم وبغض من أحبهم .
وأما مجهول الحال : فكأكثر الصحابة الذين لا نعلم خافوا الله تعالى ورغبوا في ثوابه فتمسكوا بأهل بيته الذين أمر الله ورسوله بالتمسك بهم أم انحرفوا عنهم وتمسكوا بأعدائهم اتباعا " لهوى أنفسهم ورغبة في زينة الحياة الدنيا وزهدا " في الله وثوابه . فهؤلاء نكل أمرهم إلى الله فهو أعلم بهم ولا نسبهم ونشتغل عن الخوض في شأنهم بما هو أهم .
]
6- وأخيرا يعترف مجدد مذهب الإمامية محمد باقر الوحيد البهبهاني بانتشار سبِّهم للشيخين حتى صار أمراً معلوماً مشهوراً عند عوام أهل السنة ونسائهم في الخدور ، فضلاً عن علمائهم ، فيقول في كتابه ( مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع ) ( 2 / 36-38 ) :[ على أنّا نقول : لو كانوا يقولون بوجوب الجمعة عينيّا لكانوا يفعلونها ، وما كانوا يتّفقون على تركها ، ولو كانوا يفعلون أو يفعل بعضهم لكان يصل إلينا ويظهر علينا عادة ، كما ظهر علينا - وعلى أهل السنّة أيضا - أنّهم كانوا يتمتّعون النساء ، ويتمتّعون في الحجّ ، ويمسحون الرجل في الوضوء ، ويسبّون الشيخين وغيرهما ، ويتنزّهون عن مساورة أهل الذمّة والكفّار ، ويصلَّون صلاة الغدير ... إلى غير ذلك ممّا هو معروف مشهور ، ووقوعها عنهم جهارا علانية غير مستورة على العامّة ، فضلا عن الخاصّة حتّى السبّ الذي ذكرناه . فإنّ أطفال العامّة ونساءهم في الخدور يعرفون يقينا صدور السبّ منهم ، وأنّهم يتمتّعون ، ويمسحون بالرجل ، ويكبّرون خمسا على الميّت . إلى غير ذلك .. فإنّ العامّة كان ديدنهم الطعن على الشيعة بتركهم الجمعة ، بل وربّما نسبوا إليهم القول بالتحريم ، وليس ذلك إلَّا من جهة أنّهم اتّفقوا على الترك ، بحيث يكون ظاهرا في التحريم عندهم ، وإلا فلا وجه في هذا المقدار من الاتّفاق في أنّهم كانوا يعلمون أنّهم في مقام عدم التقيّة يتركون بالمرّة . ولهذا نسبوا إليهم القول بالحرمة ، وإلَّا فهم يعلمون أنّ الشيعة مذهبهم ، فكيف كانوا في أمثال السبّ ما كانوا يتّقون ؟ وفي هذا الذي معظم العامّة يقولون بجوازه وصحّته كانوا يتّقون ].

ثانياً:
أعيد ما طرحه الأخ الفاضل " معين سالم " لو غيرت عنوان الموضوع وأبدلت كلمة " سب " بكلمة " لعن " هل ستنتهي المشكلة وهل ستنتقض فكرة الموضوع بتحذير أهل السنة ؟
أترك الجواب للعقلاء والمنصفين ..

ثالثاً:
عندما قرأت قوله بأنهم لا يسبون بل يلعنون حضر في ذهني رد لشيخهم علي آل محسن أشبه برد زميلنا ، فقد حاول الرد على كاتب نقل رواية عن الكافي مفادها ( أن الناس كلهم أولاد زنا ما خلا شيعتنا ) ، وهنا أراد تدارك ما نقله الكاتب ويفند ما اتهم به الشيعة من طعنهم بمن عداهم من المسلمين ..
وليته سكت ولم ينطق بما نطق به لتبرئة الشيعة ..
فقال في كتابه ( لله وللحقيقة ) ( 2 / 491 ) :[ ولا بأس أن نلفت نظر القارئ الكريم إلى أن الكاتب قد حرَّف الحديث الذي نقله كما هي عادته ، فإن العبارة الواردة في الحديث هي : ( إن الناس كلّهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا ) ، وليس في الحديث أن الناس أولاد زنا فراجعه.
والفرق بين كونهم أولاد زنا وأولاد بغايا ، أن أولاد الزنا هم الذين تولَّدوا من زنا ، وأما إذا كانت أمهاتهم بغايا فلا يلزم أن يكون تولُّدهم من الزنا ، إذ يمكن أن يولدوا من بغايا ولكن بنكاح صحيح ].
وكأنه يقول للمؤلف لماذا تفتري على الشيعة بدعواهم أن غيرهم من المسلمين أولاد زنا حاشا وكلا .. بل الذي نقوله أن أمهات غيرنا من المسلمين بغايا .. ولكن أعوذ بالله أن نقول بأنهم أولاد زنا .. معاذ الله أن نطعن بأعراض مخالفينا من المسلمين !!!







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» منهج اتباع الهوى لعلامتهم جعفر مرتضى العاملي في تعامله مع الوقائع بانتقائية مقيتة !!!
»» ضربة في مفصل التقية: صورتان متضادتان لحال علي رضي الله عنه تجاه الأحكام الباطلة
»» تخبط صنديد الإمامية: شيخهم المفيد يتناقض مع نفسه في بيان موقف الحكام من الأئمة !!!
»» ترقبوا أول ظهور إعلامي لشيخنا الدكتور ناصر القفاري على شاشة قناة وصال ..
»» أقضضت مضاجع الإمامية يا عمر: بزواجك من أم كلثوم أقحمتهم في مسالك وعرة وآراء متناحرة
  رد مع اقتباس