كما قلت من قبل، ينبغي النظر لمنهج الإمام من خلال كلامه.
فمثلا تأتي على سؤالات الإمام أحمد المتوفرة حاليا كسؤالات إسحاق بن منصور وما هو منثور في بطون الكتب من سؤالات الأثرم والشالنجي ومسائل ابني الإمام عبد الله وصالح ..... ثم تنظر في احتجاجه بالأحاديث، وتنظر في صحة الأحاديث عند الإمام.
كحديث الحاجم والمحجوم مثلا.
وكحديث أسماء في الوجه والكفين فقد نقل ابن قدامة احتجاج أحمد به.
فينظر قول الإمام رحمه الله في هذه الأحاديث، وهل هي تصح عنده من ناحية الرواية أم لا.
ثم بعد هذا الاستقراء تعرف منهج الإمام في الاحتجاج بالأحاديث والآثار.
فتعرف من هذا الاستقراء هل يحتج بالضعيف أم لا، وهل يحتج بالموقوف أم لا، وهل يحتج بالمرسل أم لا، .....
وانظر لكلام ابن القيم الذي نقلته أنت أعلاه، وكيف أن المرسل وما فيه ضعف يعمل به ما لم يكن هناك ما يدفعه.
وكلمة المنهج دوما مرتبطة بالاستقراء.
فلا يمكنك الحكم على منهج الترمذي في الحديث الحسن من تقدمته للسنن.
بل يجب عليك تتبع أحكامه في سننه، ولو لم تفعل هذا، فلا يصح أن تقول أنك استقرأت منهجه أو عرفته على الحقيقة.