عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-07, 11:12 AM   رقم المشاركة : 5
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


الدليل الخامس :

قال المؤلف : (( وقال تعالى: ﴿وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين﴾ قال الحافظ ابن كثير في التاريخ: قال ابن جرير عن هذا التابوت: وكانوا إذا قاتلوا أحدا من الأعداء يكون معهم تابوت الميثاق الذي كان في قبة الزمان فكانوا ينصرون ببركته وبما جعل الله فيه من السكينة والبقية مما ترك آل موسى وآل هارون فلما كان في بعض حروبهم مع أهل غزة وعسقلان غلبوهم وقهروهم على أخذه فانتزعوه من أيديهم.

قال ابن كثير: وقد كانوا ينصرون على أعدائهم بسببه، وكان فيه طمست من ذهب كانت يغسل فيه صدور الأنبياء .

وقال ابن كثير في التفسير : كان فيه عصا موسى وعصا هارون ولوحان من التوراة وثياب هارون ومنهم من قال: العصا والنعلان .

وقال القرطبي : والتابوت كان من شأنه فيما ذكر أنه أنزله الله على آدم عليه السلام فكان عنده إلى أن وصل إلى يعقوب عليه السلام فكان في بني إسرائيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبوا على التابوت غلبهم عليه العمالقة وسلبوا التابوت منهم.

وهذا في الحقيقة ليس إلا توسلا بآثار أولئك الأنبياء إذ لا معنى لتقديمهم التابوت بين أيديهم في حروبهم غير ذلك والله سبحانه وتعالى راض عن ذلك بدليل أنه رده إليهم وجعله علامة وآية على صحة ملك طالوت ولم ينكر عليهم ذلك الفعل
)) [ ص 89 ]

قلت : وهذا الدليل أيضا من كثير الأدلة وإن لم يكن فيها دلالة على التوسل بالذوات والاستغاثة والاستعانة بهم ، وإلا أين فعل بني إسرائيل من الطلب من الأموات ؟؟

وأين فعل بني إسرائيل من فعل الصوفية عن المشاهد والأضرحة ، بل أمرهم زاد عن هذا حتى أنهم يتضرعون للأموات رهبة ورغبة ، والله المستعان . وقول المؤلف : (( وهذا في الحقيقة ليس إلا توسلا بآثار أولئك الأنبياء إذ لا معنى لتقديمهم التابوت بين أيديهم في حروبهم غير ذلك )) أوسع من الدليل ، فهؤلاء عندما يكون معهم التابوت يستبسلون بالدفاع عنه لأنهم يدافعون عن آثار موسى وهارون عليهما السلام ، وكما يستبسل الفارس بالدفاع عن أهله وماله ، وإلا أين الدليل أنهم كانوا يتوسلون بالتابوت ، قول المؤلف تحميل النص ما لا يحتمل .

ثم قوله هذا يخالف التعاريف التي ذكرها في صدر الكلام حيث جعل التوسل فيمن أعطائهم الله القدر كما يزعم ، فهل الله سبحانه وتعالى أعطى القدر للتابوت لينصرهم على من عاداهم ولو كان كذلك لما سلب منهم . فدليله هذا ليس فيه دلالة على التوسل بالذوات لا من بعيد ولا من قريب ، وما هو إلا تسويد الصفحات ويبدو لي أنهم يظنون أن الحق يثبت بكثرة الصفحات لا في صحة الاستدلال !!

الدليل السادس

قال المؤلف : (( وقال تعالى: ﴿ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين﴾ روى أبو نعيم في دلائل النبوة من طريق عطاء والضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت يهود بني قريظة والنضير من قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستفتحون الله يدعون على الذين كفروا يقولون: اللهم إنا نستنصرك بحق النبي الأمي إلا نصرتنا فينصرون فلما جاءهم ما عرفوا يريد محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولم يشكوا فيه كفروا به ولهذا الأثر طرق كثيرة )) [ ص 90 ] .

قلت : لا يعني مجرد إخراج الحديث يعني صحته إلا إذا اشترط المؤلف الصحة ومع ذلك لا يسلمون للمؤلف تصحيحه للأحاديث وقد انتقد الأئمة الكبار بعض أحاديث الصحيحين على الرغم من اتفاق العلماء على أنهما اصح كتابين بعد القرآن الكريم ، فكيف يكون الحال فيما يروي الموضوعات ويسكت عنها اكتفاء بذكر السند كما كان صنيع الإمام الحافظ أبي نعيم الأصبهاني رحمه الله تعالى ؟؟

إذن لا بد من مراجعة سند أبي نعيم لنعلم صحة ما نسب إلى ابن عباس ، وقد رجعت إلى الكتاب فلم أجد أثر ابن عباس عنه الضحاك وعطاء ، والضحاك لم يسمع من ابن عباس فبقي عطاء ، هذه من ناحية الرواية أما الدراية متى كان فعل يهود المدينة الذين يتعبدون بالتوراة المحرفة حجة على المسلمين ؟! ولا سيما وأن شريعة الإسلام نسخت الشرائع ، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر اليهود على فعلهم هذا ، فهذا أثر عن ابن عباس رضي الله عنه يخبر به عن فعل اليهود ، وليس حديثا مرفوعا يمدح هذا الصنيع .







التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» تقديم الشكر والعرفان للحكومة الكويتية لأمر باغلاق مجلة المنبر
»» نبشركم بعودة منتدى التصوف العالم المجهول بعنوانه وحلته الجديدة
»» هذا ما اجمعوا عليه متقدمي الصوفية من صفات الله تعالى يا أخانا بالشهادتين
»» هؤلاء تركوا التصوف / الدكتور أحمد حجازي السقا
»» هل قال الشيخ يوسف الرفاعي الحقيقة في مقابلة الوطن ملف الصوفية / وثائق وصور