عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-08, 12:53 AM   رقم المشاركة : 6
الفاروق2
عضو ماسي







الفاروق2 غير متصل

الفاروق2 is on a distinguished road


أماكن الزيارة التي يتبرك بها، والأيام التي يحتفل بها في المدينة

قد كانت المدينة النبوية كحال كثير من مناطق الجزيرة العربية غارقة في كثير من البدع والخرافات التي تصل في بعض الأحيان إلى الشرك الأكبر من عبادة الأولياء والقبور. كل ذلك بسبب ما غشيها من الظلام والجهل الذي حجب عنها حقيقة الدين وطمس فيها نور التوحيد.
والغلو في القبور حيلة شيطانية من زمن نوح، وهو الشرك الذي وقع فيه قوم نوح. تبدأ العلاقة مع القبور بتقديس صاحب القبر رمز الصلاح والتقوى والمنزلة الرفيعة عند الله، ومن ثم تستحب زيارة تلك البقاع، ليس لتذكر الموت والآخرة، بل لتذكر الرجل الصالح والاعتبار به، ولأن هذه الأماكن مباركة، ولأن الملائكة (والأرواح) تنتشر حولها -كما يزعمون- فإن دعاء الله يحسن عندها، كما أن البركة تفيض على كل شيء حول القبر، فمن أراد التزود منها فليلمس وليقبِّل وليتمسح، فإذا فعل ذلك هبط إلى دركة تالية من دعاء الله عنده إلى الدعاء به والإقسام على الله به : أي اتخاذه (واسطة) أو (وسيلة) للاستشفاع به عند الله، فصاحب الضريح طاهر مكرم مقرب له جاه عند الله، بينما صاحب الذنب –أو الحاجة- يتلطخ في أوحال خطيئته غير مؤهل لدعاء الله، فإذا فعل ذلك هبط إلى دركة أخرى : فما دام هذا المقبور مكرما فليس بممتنع أن يعطيه الله القدرة على التصرف في بعض الأمور التي لا يقدر عليها طالب الحاجة، فَيُدْعَى صاحب القبر، ويرجى، ويخشى، ويستغاث به، ويطلب المدد منه، ولم لا ؟! فهو صاحب (السر) الذي توجل منه النفوس ، وترتجف له القلوب، وتتحير فيه العقول! فإذا فعل ذلك هبط إلى دركة –ليست أخيرة- حيث يتخذ قبره وثناً، يعكف عليه، ويوقد عليه القنديل، ويعلق عليه الستور، ويبنى عليه المسجد، ويعبده بالسجود له، والطواف به، وتقبيله واستلامه، والحج إليه، والذبح عنده، ثم ينقله الشيطان دركة أخرى : إلى دعاء الناس لعبادته، واتخاذه عيداً ومنسكاً، وإن ذلك أنفع لهم في دنياهم وآخرتهم، فيكون الشيطان بهذه الحيل قد تدرج بأهل البدع من نور الإسلام إلى ظلام الشرك.

ولقد انتشرت في المدينة النبوية كما في غالب المدن والقرى هذه المظاهر فشيدت القباب على الأضرحة، وأنشأت المساجد على القبور، وأقيمت مزارات ومشاهد، وزينت بالسرج والقناديل، ولجأ إلى رحابها المسافر والمقيم، وهرع نحوها العلماء قبل الجهال، والجميع يرتمون بساحاتها، ويتمرغون في جنباتها، ويلثمون أعتابها، فتراهم من حولها يطوفون، وبأصحابها يستغيثون ويستعينون، وفي عرصاتها يهريقون دماء نذورهم وقرابينهم.
وصدق الصنعاني رحمه الله حيث وصف هذه الحال بقوله :
يغوث وود ليس ذلك من ودي أعادوا بها معنى سواع ومثله
كما يهتف المضظر بالصمد الفرد وكم هتفوا عند الشدائد باسمها
أهلت لغير الله جهلاً على عمد وكم نحروا في سوحها من نحيرة
ويلتمس الأركان منهن بالأيدي وكم طائف حول القبور مقبلاً
ورغم نهي النبي¢الشديد عن بناء المساجد على القبور، وتعيين قبره خاصة بالنهي إلا أن الخلوف من المسلمين لم يراعوا لهذه النصوص حرمة فيقفوا عند حدودها وذلك حين بنوا قبة على قبره الشريف.
وما زال الملوك يبالغون في تحسينها ورفع سمكها ويقومون بإهدائها كثيراً من قناديل الذهب والفضة والجواهر الفاخرة واللآلئ الثمينة ، والأحجار الكريمة وقطع الألماس التي لا تقدر بثمن.
وقد أحصى بعض العلماء مدخرات هذه الحجرة عام 1327هـ) فقدرها بسبعة ملايين من الجنيهات، وهذا التقدير بعملة تلك الأيام، ولو قدر ثمنها بالعملات الحالية لبلغت مئات الملايين أوألوف الملايين.
ومن هذه المدخرات إحدى وثلاثون مشكاة ذهبية مرصعة بالألماس والزمرد والياقوت وكثير من ثريات الذهب والفضة، ومائة مصباح ستة منها من الذهب والفضة. ومقابل الوجه الشريف حجر من الألماس البرلانتي في حجم بيضة الحمام الصغير يحيط به إطار من الذهب المرصع ويسمى بالكوكب الدري لشدة تألقه، وهو مثبت في لوحة من الذهب محاط بمائتين وسبع وعشرين قطعة كبيرة من الجواهر الثمينة. بالإضافة إلى كثير من عقود اللآلئ والمرجان وشمعدانات من الذهب الخالص المرصع بالجواهر الكريمة منها اثنان كبيران طول الواحد منهما نحو المترين. وإلى جانب هذه الشمعدانات مكانس من اللؤلؤ ومراوح مرصعة بالأحجار الكريمة، ومباخر مرصعة، والعديد من المصاحف المجوهرة، والتحف الفاخرة، وكثير من الأساور والأقراط وخلافها[انظر الشكل رقم2)].

كل هذا كان سنة 1327هـ فكيف كان الحال عام 1223هـ حين استولى أهل الدعوة على المدينة النبوية وأخذوا ما كان بالحجرة النبوية الشريفة من ذخائر وكنوز لينفقوها في الجهاد في سبيل الله وفي مصالح المسلمين؟!

هذه المغالات في القبور وزخرفتها جعلها ملاذاً للمضطرين، وملجأ للمكروبين يدعون أصحابها من دون الله فاسمع لأحدهم وهو يستغيث بالنبي¢في تفريج الكربة من دون الله :
أخي إذا ما جئت في سوح أحمدا تضرع له وامدد إلى نحوه يدا
وناد وقـل يا سيـد الرسـل نجدة تفـرج عنـا مـا أقـام وأقعـدا
إلى أن قال :
فيا سيد الكونين صار الذي ترى من الحزن والكرب الذي ترددا
ويا كهف من يُؤى عناناً ببـابه ويا خير من نودي سريعاً فأنجدا
وقد صار التبرك بكل شيء حتى صارت المدينة موطن المزارات؛ فمن الحجرة النبوية، إلى البقيع التي كانت مليئة بالقباب [انظر الشكل رقم : ( )]، إلى المساجد السبعة، إلى طريق الهجرة، إلى وقعة بدر ... إلخ.

ويكفي لتصوير هذا الهوس الديني أن نمثل بمثال واحد يقصده الزائرون ويتبركون به وهو موضع ƒوقعة أحد„ يقول من زار المنطقة في ذلك العصر المظلم :ƒوعلى بعد حوالي ميل من المدينة نجد بقايا قصر من الأحجار والآجر، حيث يصلي الناس ركعتين إحياء لذكرى لبس النبي محمد¢ درعه في هذا المكان، وبعد ذلك يوجد حجر كبير يقال إن محمداً¢أسند إليه ظهره لبضع دقائق في طريقه إلى أحد، ويتبرك الزائر بالاتكاء بظهره على هذا الحجر وقراءة الفاتحة. وفي مسجد حمزة[انظر الشكل رقم )] يصلي الزوار فيه ركعتين ثم يتقدم الزوار إلى القبور حيث يقرؤون سورة ƒيس„ أو سورة ƒالإخلاص„ أربعين مرة، ثم يطلب الزائر من حمزة وصحبه الشفاعة عند الله بأن يهب الزائر وأهله الإيمان والصحة والثروة، وأن يدمر أعداءهم. وتدفع الأموال عادة في كل ركن لحارس المسجد والقبور. وعلى بعد مسافة غير بعيدة صوب جبل أحد توجد قبة صغيرة تشير إلى المكان الذي ضرب فيه محمد¢وكسرت رباعيته„[انظر الشكل رقم : ( )].

وعند مسجد وقبر حمزة تقام احتفالات الرجبية؛ يقول من حضر هذه الاحتفالات :ƒولأهل المدينة موسم كبير في شهر رجب يحتفلون فيه بزيارة حمزة والشهداء رضي الله عنهم، يأتي الناس إليه من أقطار الحجاز؛ من مكة واليمن والطائف وينبع وغيرها من المناطق، فيحشر هنالك خلائق لا يحصون يقاربون ما يتجمع في موسم الحج، ويخرج أهل المدينة بأولادهم ونسائهم، ويخرجون معهم المضارب الحسان والخيم الكبار، ويخرج أمراء المدينة وعسكرها، وتنصب الأسواق العظيمة هنالك، ويخرجون من أوائل رجب، ويتلاحق الناس كل على قدر حاله، فيتكامل خروجهم في اليوم الثاني عشر، وهو اليوم المشهود عندهم ويوم الزينة، فلا يبقى في المدينة إلا أهل الأعذار ومن شاكلهم، ويحصل هنالك في تلك الليلة أنواع اللهو والطرب واللعب، والرمي بالمدافع والمحارق، ويبيت الناس طوال ليلتهم ويومهم في القراءة والزيارة حول القبر.
كل هذه المزارات وطلب البركات في موضع واحد فكيف ببقية المواقع؟!

أما الأيام التي يحتفل بها فهي أيضاً كثيرة، ولكن أبرزها ما يلي :

1- المولد النبوي : وهذا العيد لا يحتاج إلى تعريف، فهو إلى الآن باق يقوم به الصوفية في بعض أنحاء الحجاز ومنها المدينة، حيث يحتفل به الآن ولكن لا يشاع وإنما في البيوت وقصور الأفراح، وهو يوم (12) من شهر ربيع الأول. حيث تقال فيه المدائح النبوية التي يحتوي بعضها على الشرك الصريح.
ويقول شيخهم عبدالصمد الأرمنازي في قصيدة شركية يمدح بها المصطفى¢:
يا نبيا سمت به الأنبياء لست أخشى ولي إليك التجاء
فأضاءت بنوره الأرجاء كنت نوراً وكان أدم طيناً
إن مدح النبي فيه الشفاء أيها المادحون طيبوا نفوساً
أو دهتني الخطوب والضراء ما رماني الزمان منهم بسهم
داركتني الألطاف والسراء وتوسلت بالمشفع إلا
في المهمات إذ يعم البلاء يا رفيع الجناب أنت المرجى
ليس لي في الأمور عنك غناء كن مجيري يا خيرها ولأني
واسمع للآخر وهو المدعو بالسيد محمد الأمين الدمشقي وهو يبالغ في الغلو :
إلا بمدحي المصطفى العدناني ما لي من الأهوال حسن تخلص
أثنى عليه الله في القرآن لا يدرك المداح وصف من الذي
يوم الزحام وخفة الميزان كن لي مغيثاً يا شفيعاً بالورى
أنت المشفع بالمسيء الجاني أنت الملاذ لنا وأنت عياذنا
ء بلحظة أعدو بها بأمان أرجوك تلحظني ختام الأنبيا
وقد تسابق الشعراء ومن ينتسب إلى العلم إلى الغلو في ذلك، وقد ارتبط المدح عندهم بالغلو فكلما ازداد الواحد منهم غلواً وشركاً كان مدحه أعظم، ومن أوائل هذه الممادح وأشهرها : البردة حتى أن صبيان حلقات القرآن يحفظونها كما يحفظون القرآن.
2- عيد الإسراء والمعراج : ليلة (27) من رجب، وهي الليلة التي يقال أنه أسري وعرج به¢فيها، ولم يثبت أنه في هذه الليلة.
3- النصية : أو ليلة النصف من شعبان، ولهم في هذه الليلة دعاء مخصوص، وفي مكة يعتقد الكثيرون أن زمزم يفور فيفيض ماؤه، وإلى الآن ترى الشرطة في هذه الليلة يقفون يمنعون الناس، وهذا مما زاد اعتقاد العامة بها.
4- الاحتفال بذكرى غزوة بدر : ليلة (17) من رمضان، حيث تعلق العقود وتنار في موقع المعركة، وتقام الاحتفالات واللعب واللهو في تلك الليلة وكأنهم يتشبهون بمشركي مكة عندما أتوا إلى الغزوة.
إلى غير ذلك من الاحتفالات البدعية، وكل هذه الأمور البدعية يقوم بها الصوفية الذين سيطروا على العالم الإسلامي فكانوا له كالمخدر؛ وذلك برعاية الدولة العثمانية التي كانت حريصة على إقامة مثل هذه الاحتفالات وإنشاء القبب والأضرحة، وإقامة السدنة لها، حتى مزارات الشيعة كانت تقوم بحمايتها وتيسر الزيارة لها، فقد كانت دائرة الأوقاف العثمانية تقوم بإدارة شؤون الأضرحة المقدسة عند الرافضة، وتعين الحراس والخدم وتدفع مرتباتهم، وكانت مسؤولة عن الإيرادات المالية للأضرحة.
والصوفية هؤلاء أخذوا هذا الغلو في الاحتفالات والبناء على القبور من الرافضة، فالدولة العبيدية الباطنية هي أول من أقام الموالد، وخاصة الاحتفال بالمولد النبوي. والرافضة هم أصل بدع القبور، كما سيأتي.
استمرت هذه الضلالات زمن الخلافة العثمانية إلى أن قيض الله ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، فأظهر الله أهل الدعوة على عباد القبور والأضرحة، ونصرهم الله عليهم، ومكن لدولتهم، فأعادوا الأمور إلى نصابها، وقاموا بهدم تلك الأضرحة والقباب، وتقويض معالمها في مكة والمدينة والحجاز وغيرها.
كان ذلك عند الناس أمراً عظيماً، وكفراً مبيناً، إذ ذلك خلاف المعهود عندهم، وما نشؤوا عليه، وورثوه عن أسلافهم، وانقلب المعروف منكراً، والمنكر معروفاً ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لقد كان ما قام به أهل الدعوة من هدم لتلك الأضرحة والقباب سبباً في نفور السواد الجاهل من الناس، ومخالفاً لما ألفوه عبر الأزمنة من تعظيم القبور والتقديس لها، لذا سرعان ما بادروا بعد انحسار ظل دولة أهل الدعوة عن الحجاز بإعادة البناء على القبور من جديد، فأقاموا الأضرحة وبنوا القباب.
استمر الأمر في ذلك سجالاً حتى فتحت مكة والمدينة وبقية بلاد الحجاز على يد الملك عبد العزيز وجيشه من الأخوان فأزالوها نهائياً ولله الحمد.






التوقيع :
من أقوال شيخ الإسلام رحمه الله في الرافضة

هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلما

هم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونوهم على قتال المسلمين

أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة

الرافضة إذا تمكّنوا لا يتّـقون

اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أنّ الرافضة أكذب الطوائف

الرافضة شرار الزائغين الذين يبتغون الفتنة

الفتنة فإنّما ظهرت في الإسلام من الشيعة ، فإنهم أساس كل فـتـنة وشـر

الرفض أعظم باب ودهليز إلى الكفر والإلحاد

الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» حقائق وأرقام واسماء (وصور) الشيعة سيطروا على مرافق الحياة في الدمام !!
»» حصن التوحيد في الحج فرصة نادرة لاتفوتك ( صورة )
»» كل ما يخص الإمامية والرد عليهم تحت سقف واحد ( هنا )
»» أفضل موقع تدخله في رمضان ويجب ان يكون في كل جهاز / موقع احترافي
»» احصل على نسختك من فلم (الحقد الأسود) مذابح أهل السنة في العراق ....!!!!!!!!!!!!