كرهه كثير من الناس في إمرته وما وقع فيها من الأمور العظام.
فلهذا لم يطلقوا فيه القول بالمسبة أو المحبة.
وبعضهم أطلق فيه البغض وغير هذا، لما وقع في إمرته من استحلال المدينة وغيره.
وقد ذكر لعن يزيد للإمام أحمد رحمه الله فلم ينكر، ولكنه كان يذهب إلى التورع عن اللعن، ويقول لعن المسلم كقتله، وذكر الخلال رحمه الله أن سيرة السلف في أمثال الحجاج وغيره -وألحق أنا بهم يزيد- أنهم إذا ذكروا قيل "ألا لعنة الله على الظالمين" ولا يلعن المسلم المعين.
والمحصلة أن يزيد رجل من ملوك المسلمين، ليس يقام على تكفيره أو لعنه أو محبته أو بغضه ولاء وبراء لعينه.
ولكن من كان يكفر بغير ضابط، يرد عليه لتكفيره بغير ضابط، لا لتنزيل التكفير على يزيد.