يوضحه
قوله تعالى [ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ]
فالله تعالى بين البر وكأنه حصره فيما ذكر فى الأية
فأين حق أولى القربى فى خمس أموال الناس لو كان موجوداً
تأمل الأية جيداً
ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب
ولكن البر
كلمة جامعة لتعريف البر بالألف واللام التى تفيد الإستغراق عند علماء الأصول
ما هو
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ... أصول الإيمان ولم يذكر الإمامة
وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ قربى المخاطب أى رحمه رحم المسلم
وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
ولم يذكر الخمس المزعوم فلو كان حقاً لأل البيت لازماً فى مال المسلم لذكره هنا لأن الله تعالى ذكر الحقوق المالية فى مال المسلم هنا وعددها فذكر الصدقة على اليتامى والمساكين وابن السبيل وصلة الرحم بالمال ثم اتبع بعدها ذكر الزكاة فتتم أنواع البر وبينها وفصلها أحسن بيان وأجمل تفصيل يزيل الإلتباس فتأمل تجد الحق جلياً