عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-10, 12:33 PM   رقم المشاركة : 2
قدومي
مشترك جديد







قدومي غير متصل

قدومي is on a distinguished road


تفضل اخي الكريم

لقد وجدت الرد على هذه الشبهة في احدى المنتديات وننقل لكم نص الرد:

---------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الشبهة الرد عليها من عدة أوجه

أولاً : نهي عمر بن الخطاب عنها لم يكن على وجه التحريم ، بل ثبت عن عمر رضي الله عنه كما في النسائي - مناسك الحج - باب القران - /لما قال الضبي بن معبد إني أحرمت بالحج والعمرة جميعا قال هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم .

ثانيا : نقل الشوكاني رحمه الله أثر عمر بن الخطاب لما قال : لو حججت لتمتعت كما ذكره الأثرم في سننه .
كما أخرج الشوكاني في كتابه نيل الأوطار أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سئل هل نهي عن متعة الحج ؟ فقال : لا ، أبعد كتاب الله ؟ أخرجه عنه عبد الرزاق .
نيل الأوطار - الشوكاني - ج 5 - ص 58

قلت وهذه أدلة واضحة وحجج ساطعة بأن عمر لا ينهى عن متعة الحج ، بل يرى أنها من السنة .

ثالثا : يحمل النهي على التنزيه والكراهة ، قال البيهقي ما نصه " ووجدنا في قول عمر رضي الله عنه ما دل على أنه أحب ان يفصل بين الحج والعمرة ليكون أتم لهما فحملنا نهيه عن متعة الحج على التنزيه وعلى اختيار الافراد على غيره لا على التحريم وبالله التوفيق - " السنن الكبرى - البيهقي - ج 7 - ص 206

رابعا : يؤكد ما أوردناه بأن عمر رضي الله عنه لم يرد نهي التحريم ، ما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنه لما قيل له إن أباك نهى عنها فيقول " إن أبي لم يرد ما تقولون " وهذا نص صريح من ابنه وهو أعلم الناس بفقه أبيه أن عمر بن الخطاب لم يقصد ما فهمه الناس أنه ينهى نهي تحريم .

خامسا : اجتهد عمر بن الخطاب وكان نهيه نهي تنزيه لا تحريم ، ففقد خشي عمر وذلك بسهولة نسك المتعة وهو الجمع بين العمرة والحج في أشهرالحج ، أن يترك الناس العمرة في غير وقت أشهر الحج ، فأراد أن لا يهجر الناس البيت ، وأن يترك البيت طول السنة دون عمار ، فأراد أن يظل الحرم عامرا بالحجيج طول السنة .

سادسا : قال شيخ الإسلام ابن تيمية " وإن قدحوا في عمر لكونه نهى عن متعة الحج فأبو ذر كانأعظم نهيا عنها من عمر ، وكان يقول إن المتعة كانت خاصة بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم يتولون أبا ذر ويعظمونه ، فإن الخطأ في هذه المسألة يوجب القدح فينبغي أن يقدحوا في أبي ذر ، وإلا كيف يكون يقدح في عمر وعمر أفضل وأفقه وأعلم منه " منهاج السنة 4/184 .

سابعا : هذه مسألة فقهية يسوغ فيها الاختلاف وقد ثبت عن عثمان كذلك أنه نهى عن المتعة في الحج وكذلك أبي ذر فمنهم من يرى أنها كانت خاصة لأصحاب النبي صلى الله عليه وسم ومنهم من يرى أنه بسبب الخوف ، وايا كان السبب فهي مسالة اجتهادية في مسألة فقهية . - ارجع الى صحيح مسلم كتاب الحج - باب جواز التمتع حديث رقم 1223-1224 وغيرها من الاحاديث التي توضح اختلاف الصحابة في هذه المسالة .

ثامنا : نفترض أن عمر قد خالف وأنه أخطأ في هذه المسألة فكان ماذا ؟؟؟؟ رجل اجتهد فأخطا ، وليت شعري هل عمر بن الخطاب اجتهد وقال بان القرآن محرف وألف كتاب اسماه فصل الخطاب في اثبات تحريف كلام رب الارباب ،كما فعل النوري الطبرسي الذي قال عنه علماء الشيعة بانه قد اجتهد فاخطا ولم يكفروه .

أما عمر فقد اجتهد في مسالة فرعية من فروع الفقه فكفروه وإلى الله المشتكى .

كتبه الفقير الى عفو ربه سعود الزمانان العجمي

----------------------------------------------------------------
انتهى
منقول