عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-11, 12:09 PM   رقم المشاركة : 4
أبو حفصة المديني
عضو نشيط






أبو حفصة المديني غير متصل

أبو حفصة المديني is on a distinguished road


بارك الله في أعماركم جميعا و أعاننا على الخير
أخي المركزي أنا أيضا أتحرج من القسم لأجل هذه الأسباب و أتفادى أن أشارك فيه لتفادي بعض الحساسيات
و لكن لو نظرت فقط أن طبع الإنسان ينجذب للمواضيع التي فيها النقاش الحاد أو التي تتعرض لما يحدث الآن في بعض البلدان الإسلامية و قد يعتمد في مشاركته على ما كتب غيره ربما زيادة ثقة أكثر من اللازم أو احتراما لمن جلب المعلومة أو لأنها فقط توافق هواه فيحكم بها دون النظر إلى المعلومات الأخرى
و لست هنا أود أن اقف مع طرف دون الآخر لأن الغبار و الضباب لا يزال يحيط بالأحداث و السلامة تقتضي عدم الخوض لفقدان المعلومات الكاملة التي تتيح لنا إبداء رأي فيها
و أظن أن محاولة استغلال الأحداث من بعض الأطراف إما يعطيها صورة سيئة تنفرنا منها أو ظهور بعض من نظنهم صالحين (و لا نزكيهم على الله) يجعلنا نقف معها و لربما تكون صالحة و يسيء إليها من ينتسب إليها أو فاسدة و يزينها من ينتسب إليها. و لكن بصفة عامة لو نظرنا للأهداف المعلنة أو الظاهرة فإن هذه الثورات كلها لم تبنى على أساس ديني أو عقائدي بل تجد فيها الشيوعي و الاشتراكي و العلماني و كذلك الإسلامي فهل تراهم يهدفون لنفس الأهداف و هو إقامة الشرع؟؟ الجواب أكيد لا لكن هذا لا يعني بالضرورة فسادها لظهور أولئك فيها فقد تخدم المسلمين أكثر مما تخدم غيرهم و علم المآل عند الله وحده
لأجل هذا لا أرى من الحكمة أن نتخذ موقفا متعصبا من طرف أو آخر خاصة لمن هم خارج المشكلة إلا إذا كانوا يملكون جميع المعطيات و المعلومات لمعرفة المحق من المبطل و صاحب الحق من الظالم و هذا في كثير من الأحيان مفقود.
و أعيد قولي أخيرا أن المشكلة ليست في النقاش بحد ذاته أو الحوار بل أن يؤدي ذلك إلى التلاسن بين أصحاب العقيدة الواحدة فهذا ما يجب تلافيه و اجتنابه فما يزيدنا ذلك إلا فرقة و اختلافا و لو فكرنا في المستقبل بنجاح المطالبين بالتغيير أو المتمسكين بالوضع هل ستسمح تلك الأحقاد و الضغائن من العمل معا للإصلاح. فمثلا لو كنت أنا مخطئا في تفكيري فوقفت مع الطرف الخاطئ ثم بعد انتهاء الأمر ظهر لي أن الصلاح في خلاف ما كنت أرى هل سأعين و أساعد أحدا منهم في الخير بعد أن لقيت منهم اللعن و السب و التشكيك في النيات؟؟؟ أم هل تراني سأبقى معاديا لهم؟؟؟؟؟ فإن فكرت في ذلك رأيت أن القضية قضية اجتهاد فقط و قد يظهر للمجتهد نفسه أنه ضل الطريق فهل سينفع ندم إن ظهر له عكس ما بدا له من الأول و كيف يستطيع أن يصلح ما افسده بالتعصب لذلك الاجتهاد؟؟؟؟
لذلك أرجو أن نتحرى الحكمة في أقوالنا و نقاشاتنا فلا نسيء لمخالفنا إذ ليس الامر يتعلق بثوابت الدين التي يعادى عليها فكلنا اصحاب عقيدة واحدة تجمعنا فكيف تفرقنا أحداث لا ندري مآلها؟؟؟
اعاننا الله على الخير و حفظ بلدان المسلمين من الفتن