بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد،،
مدخل:
عمد د.محمد عبد الغفار في مقاله بالقبس عدد 11831 المؤرخ في 12/5/2006
إلى عقد مقارنة جائرة بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،
وبين ابن عربي قائلاً:
"كنا سابقا يخوفوننا من اسم ابن عربي كثيراً، وكنت أتحاشى كتبه،
حتى ملكت بعض كتبه فوجدت نفسي أقف أمام طود عظيم،
عقلا وثقافة شرعية،
وقال عن ابن تيمية أنه عالم من العلماء،
وأن الخلاف حوله أعظم من الخلاف حول ابن عربي".
ولما كان تقديم ابن عربي
وهو أكبر زنديق عرفه تاريخ الإسلام
بل تاريخ الإنسانية في كل عصورها،
على هذا النحو من رجل يحمل درجة في الشريعة،
ومن قبل دعا الناس إلى التصوف المعتدل -في زعمه-،
وافتخر بأنه يدرس كتاب شرح الحكم العطائية لابن الرندي،
ومعلوم أن مؤلف العطائية على خطا ابن عربي.
من أجل ذلك كان لا بد لمن حمله الله أمانة العلم والكتاب
أن يذبوا عن الدين وأن يبينوا الحق للناس،
وإلا كانوا مسئولين أمام الله عن السكوت والكتمان،
ومن أجل ذلك أقول:
كيف يجمع بين ابن تيميةوابن عربي ؟!
هل يصح أن يجمع بين شيخ الإسلام ابن تيمية
وبين ابن عربي،
فتجعل هذا عالم وهذا عالم،
وكلاهما قد اختلف الناس فيه،
وخلاف الناس حول ابن تيمية أشد كما يقول د.عبد الغفار ؟!