عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-09, 08:14 PM   رقم المشاركة : 10
سيف الدين_الهاشمي
مشرف سابق








سيف الدين_الهاشمي غير متصل

سيف الدين_الهاشمي is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
اقول :
جزى الله الخير الاخ الفاضل الذي جاء بتخريج هذه الاحاديث نسأل الله ان يجعل هذا العمل في ميزان حسناته وان يثيبه الخير الكثير .
ولكن لابد من استدراك .
فان لفظ الابدال قد ثبت من بعض السلف رضوان الله عليهم ( الابدال فقط اما بقية الالفاظ فمنكرة لم ترد عن السلف كما ساوضح ان شاء الله )
فقد ذكرها الشافعي والبخاري والحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر العسقلاني وغيرهم كثير.
ولكن هل مقصدهم فيها كما يقصد الغلاة من المتصوفة؟
اقول وبالله التوفيق:
الابدال عند الصوفية كما وضح من تعبير النقشبندي انهم متخفون وليس مقصده متخفون عن الناس اي لا يعرفون بل المعنى ما قاله هو وما ذكره نقلاً عن المناوي قوله("وقال المناوي في شرح حديث الأبدال الذي رواه الإمام أحمد بسند حسن عن علي رضي الله عنه: سموا أبدالاً لأنهم قد يرحلون إلـى مكان ويقـيـمون فـي مكانهم الأول شخصاً آخر يشبههم كما تقرر وإذا جاز فـي الـجن أن يتشكلوا فـي صور مختلفة فـالـملائكة والأولـياء أولـى وقد أثبت الصوفـية عالـماً متوسطاً بـين عالـم الأجسام وعالـم الأرواح سموه عالم الـمثال وقالوا إنه ألطف من عالـم الأجساد وأكثف من عالـم الأرواح وبنوا علـى ذلك تـجسد الأرواح وظهورها فـي صور مختلفة من عالـم الـمثال وقد وجه تطور الولـي بثلاثة أمور:
الأول أنه من بـاب تعدد الصور بـالتـمثـيـل والتشكل كما يقع للـجان الثانـي من طي الـمسافة وزوي الأرض من غير تعدد فـيراه الرائيان كل فـي بنـية وهي بنـية واحدة لكن الله طوى الأرض ورفع الـحجب الـمانعة من الاستغراق فظن به أنه فـي مكانـين وإنـما هو فـي واحد وهذا أجود ما حمل علـيه حديث رفع بـيت الـمقدس حتـى رآه النبـي ، الثالث أنه من بـاب عظم جثة الولـي بحيث ملأ الكون فشوهد فـي كل مكان." اهـ. (فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي - طبعة مصطفى محمد: 3/169/170)" اهـ.

فهذا هو راي المتصوفة في قضية الابدال وغيره يرى غير ذلك .
اما رأي السلف في معنى الابدال انهم هم الطائفة المنصورة الذين اخبر النبي صلى الله عليه وسلم . او ارادوا المعنى الوارد في الحديث الشريف ( العلماء ورثة الانبياء) لان كلمة بدل في اللغة تعني جعل شيء مكان اخر وافضل ما قرات من تفسير المعنى هو قول ابن السكيت:سمي المُبَرِّزون في الصلاح أَبدالاً لأَنهم أُبْدِلوا من السلف الصالح.
ويتفق ايضاً هذا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يبعث الله على رأس كل مائة عام لهذه الامة من يجدد لها دينها) .
فو لكانوا يعنون معنى الصوفية لكيف عرف الشافعي رحمه الله ان شيخه يحيى الطائفي من الابدال؟!
اوليس هم قوم لا يعرفهم الناس؟!
فالمعنى عند السلف كما اوضحت سابقاً وافضل ما اختم به هذا الرد هو قول شيخ الاسلام رحمه الله في مجموع فتاويه:
(والذين تكلموا باسم ( البدل ) فسروه بمعان ، منها : أنهم أبدال الأنبياء ، ومنها : أنه كلما مات منهم رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا ، ومنها : أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات ، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ، ولا بأقل ولا بأكثر ، ولا تحصر بأهل بقعة من الأرض )
يتبع ان شاء الله تعالى






التوقيع :
عن فضيل بن مرزوق سمعت ابا محمد الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب يقول لرجل من الرافضة( إن قتلك قربة إلى الله فقال إنك تمزح فقال والله ما هو مني بمزاح) قال مصعب الزبيري كان فضيل بن مرزوق يقول سمعت الحسن ابن الحسن يقول لرجل من الرافضة (أحبونا فإن عصينا الله فأبغضونا فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بغير طاعة لنفع أباه وأمه) وروى فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن يقول دخل علي المغيرة بن سعيد يعني الذي أحرق في الزندقة فذكر من قرابتي وشبهي برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكنت أشبه وأنا شاب برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم لعن أبا بكر وعمر فقلت ياعدو الله أعندي ثم خنقته والله حتى دلع لسانه توفي الحسن بن الحسن سنة تسع وتسعين وقيل في سبع وتسعين وقيل كانت شيعة العراق يمنون الحسن الإمارة مع أنه كان يبغضهم ديانة
(( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))
من مواضيعي في المنتدى
»» الى الذي اذانا بمعرفاته فيتق الله
»» ابو الفضل عزام هنا للحوار
»» ابن عربي ينتقد افعال الصوفية فهل من مدكر ؟!
»» من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق دعوة للحوار
»» عقيدة الامام الاشعري رحمه الله وتلامذته ومقارنة بينها وبين متأخري الاشاعرة