المصير المؤلم للعالم النووي السني في سجن "ايفين"
الخميس 9 جمادى الآخرة 1432هـ الموافق:12 مايو 2011م02:05:49 بتوقيت مكة
المصير المؤلم للعالم النووي السني في سجن "ايفين"
العالم الشاب النخبة "اميد كوكبي" البالغ من العمر 29 عاما طالب الدكتوراه في الفيزياء النووية تخصص الليزر في جامعة تكساس الأمريكية يقبع في عنبر(350)من سجن "ايفين" بمدينة طهران.
وينتمي "اميد كوكبي" إلى العرقية التركمانية من أهل السنة و لم يشترك في الأنشطة السياسية قط و قد تم اعتقاله عندما عاد إلى البلاد في الأشهر الماضية من العام المنصرم لزيارة أسرته و قد تم نقله إلى عنبر( 209 )من سجن "ايفين" و بعد قضاء أكثر من شهر في الحبس الانفرادي تم نقله إلى عنبر رقم(350).
و قد اتهم "كوكبي" بالعلاقة مع الدولة المعادية و حصوله على المال بطرق غير شرعية ! كما يبدو فإن الحكومة الإيرانية تمنع الأقليات الدينية و العرقية من النمو العلمي و الثقافي.
و قد حصل "كوكبي" على نجاحات و تقديرات خلال دراسته في جميع المراحل التعليمية و بعد حصوله على شهادة البكالوريوس بدرجة امتياز واجه حصل على عدة عروض من الجامعات الرائدة في العالم لمواصلة دراسته فيها.
و قد حصل على شهادة الماجستير في ألمانيا و الدكتوراه في أسبانيا في مجال الفيزياء النووية في الليزر.
و بعد الانتهاء من الدكتوراه دعي مرة أخرى لمواصلة الدراسة ليحصل على أعلى مستوى و ذلك في جامعة "تكساس" الأمريكية في تخصص الفيزياء النووية. و في عام 2010 التحق بجامعة "تكساس" الأمريكية.
و قد سافر مرات عدة خلال دراسته إلى إيران لزيارة أسرته و في نهاية العام الماضي تم القبض عليه في مطار الخميني عندما كان يريد العودة إلى دراسته و قد وضع تحت الاستجواب و المساءلة الشديدة.
و من النقاط الهامة المثيرة للانتباه أن المستجوبين سألوه لماذا منحتك السفارة الأمريكية تأشيرة الدخول؟ فأجاب كوكبي: لأنني طالب هنالك!! ثم سألوه ماذا قلت لهم في السفارة الأمريكية؟ أجاب كوكبي: قلت لهم إنني طالب سأعود لمواصلة دراستي في تخصص الفيزياء لحاجة بلادنا إليها.
و بناءً على هذه الإجابات، اتهمته وزارة الاستخبارات الإيرانية بالعلاقة مع الدولة المعادية.
و من ضمن الأسئلة التي سألوه أيضاً أنه لماذا تدفع الجامعة نفقة سفرك للعودة إلى إيران؟ فأجابهم كوكبي: هذا أمر معترف به دولياً حيث تدفع الجامعات نفقة سفر طلابها. فاتهموه بالحصول على الأموال من طرق غير مشروعة!!
و من السلوكيات الغير قانونية و المشينة التي عاملوه بها أثناء الاستجواب أن هددوه بأنهم سيلقون القبض على عائلته إذا لم يتعاون معهم.
هذا هو نموذج من ديكتاتورية النظام الإيراني المستبد بشأن أهل السنة و ليس وراء هذه السياسات إلا القضاء على نخب أهل السنة و علماءهم و منع النمو الفكري و العلمي لدى شبابها.
فإلى متى يستمر النظام الإيراني بالظلم و الطغيان و ممارسة السياسات القمعية على الأقليات المضطهدة التي لا ناصر لها و مجيب إلا الله؟!.