الموضوع: زمن الرويبضة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-14, 04:42 AM   رقم المشاركة : 7
abdulaziz1
عضو ذهبي







abdulaziz1 غير متصل

abdulaziz1 is on a distinguished road


السلام عليكم ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العز بن عبد السلام مشاهدة المشاركة
  
أن الله سيسأل علماء السلاطين الرويبضة المتفيهقين المتعالمين عن سكوتهم يوم القيامة ،
سيسألون على سكوتهم عن ذبح المسلمين وهتك أعراضهم وتهجيرهم من ديارهم بالشام وفلسطين وبورما وأفريقيا ومصر والعراق .
نسأل الله أن ينزع من قلوب العلماء الخوف من المخلوقين، و جعل مصلحة المسلمين العليا مقدمة على المصالح الدنيوية أو الحزبية أو الطائفية الموهومة
( الذين يبلغون رسالات الله و يخشونه و لا يخشون أحدا إلا الله و كفى بالله حسيبا ).


قال الله سبحانه وتعالى :

"أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوۤاْ أَيْدِيَكُمْ" ..

وجاء في تفسير إبن كثير عن إبن عبّاس رضي الله عنه :

(أن عبد الرحمن [بن عوف] وأصحاباً له أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبي الله كنا في عز ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذلة! فقال: إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم. فلما حوّله الله إلى المدينة أمره بالقتال فكفوا، فأنزل الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوۤاْ أَيْدِيَكُمْ}) ..

ومن المعلوم أنّ العلماء قالوا أنّ آية السيف تُستخدم في حال القوّة , ويُستدل بفعل النبي صلّى الله عليه وسلّم والأنبياء عموماً (في حال الضعف) ..

وقال الله سبحانه وتعالى :

"لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" ..

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا" ..

وبالعودة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم , نقتدي بفعله , وبقوله .. لا بعواطفنا وأهواءنا وما وافق فكرنا وعاطفتنا .. أو نتبّع سفهاءنا أو عوامنا أو غيرهم من المفكرين الذي خلطوا شرع الله بالعواطف والفكر وأضاعوا الفهم الصحيح لوحي الله عزّ وجل !

قال تعالى :

"وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً" ..

وبالعودة إلى حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم :

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) ..

وهذا الأمر الذي لا يُريد المسلمين أن يعترفوا به .. ~_~

ضعفهم في دين الله .. وجهلهم بـ شرعه .. والقول عليه بغير علم .. وإستبدال الوحي بالفقه .. والمسارعة في معصيته .. والتكاسل في طاعته !

لن ينصلح حال المسلمين بالنعيق والزعيق والتباكي وتحميل غيرهم أو بعضهم أخطاءهم .. سواء كان ذلك حكّامهم أو أمريكا أو إسرائيل أو إيران أو غيرها !

والهجرة شرعها الله عزّ وجل .. والصحابة وهم خيرٌ من مسلمي اليوم جميعاً (حتّى أصحاب الإعتقادات الصحيحة منهم) هاجروا 3 هجرات ! ولم يعيبهم ذلك في شئ !

والنبي صلّى الله عليه وسلّم أجاره المطعم بن عدي "الكافر" ولم يعبه ذلك شئ !

موسى عليه السلام هاجر من مصر ولم يواجه بطش فرعون بالسلاح وفرعون نفسه بيّن ضعف بني إسرائيل وقال : "إن هؤلاء لشرذمة قليلون" ..

ولوط عليه السلام تمّ التضييق عليه ولم يؤمن معه أحد , لم يواجه قومه حتّى أذن له الله عزّ وجل بالهجرة وأنزل بقومه سوء العذاب !

قال تعالى :

"وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" ..