عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-09, 08:44 PM   رقم المشاركة : 2
أنصار السنة المحمدية
عضو فعال







أنصار السنة المحمدية غير متصل

أنصار السنة المحمدية is on a distinguished road


الوجود الشيعي الاسماعيلي في أفغانستان


ينتشر الاسماعيلية في افغانستان في مناطق متفرقة في كابل و قندهار و بغلان و بدخشان و مناطق الهزارا و باميان و أغلب المناطق التي يتواجدون بها مناطق جبلية بعيدة عن المدن.


بداية الوجود الاسماعيلي

ظهر الوجود الاسماعيلي في افغانستان في عهد السامانيين على يد دعاة الاسماعيلية مثل أبو عبد الله النسفى تلميذ الداعي الخراساني الحسين بن علي المروزي و أستاذ الداعي أبو يعقوب السجستاني الذي استطاع أن يؤثر على السلطان نصر بن أحمد الساماني و يقنعه بدعوته حصل منه على تأييد المهدي العبيدي ، و استطاع بذلك نشر دعوته في خراسان و ما وراء النهر ، ثم ثار نوح بن نصر على ابيه و خلعه و تولى الحكم فقمع هذه الدعوة الخبيثة و قاد حملة كبيرة ضد الاسماعيلية و قتل النسفى ، و لجأ الاسماعيليون الى الدعوة السرية و استخدام التقية و فر كثير منهم الى بخارى و يقال ان داعيهم ابو يعقوب السجستاني قضى وقتا يتنقل بين مدن خراسان ، ثم انتعشت الدعوة الاسماعيلية مرة اخرى في عهد المعز الفاطمي عندما ارسل دعاته الى ملتان و استطاع ان يقيم فيها امارة صغيرة ، الا ان محمود الغزنوي قاد حملة ضدهم و اسر حاكمهم ابا الفاتح داوود و سجنه بالقرب من قندهار ،و قمع دعوتهم مرة اخرى ،ثم هرب من تبقى منهم الى منصورة و لكن محمود الغزنوي ارسل اليها حملة اخرى و استطاع ان يقضي على دعوتهم الجديدة .

و كانت نتيجة ذلك ان لجأ الاسماعيليون الموجودون في كابل و قندهار الى استخدام التقية و فروا الى المناطق الجبلية .
و في عهد الإمام الاسماعيلي المستنصر بالله العبيدي نشطت دعوة نصير خسرو في خراسان و استقر في بدخشان و تبعه كثير من الناس هناك ،و كانت اقامته في منطقة جبلية اسمها يامغان ، و لقب نصير خسرو بحجة خراسان و بدخشان
و في عهد ألموت قوت دعوة الاسماعيليين في أفغانستان حتى انهم كادوا ان يغتالوا الامير سنجر السلجوقي عندما حاول الهجوم على قلاع الاسماعلية في قهستان و ألموت و لما رأى قوة الاسماعيليين قرر أن يتصالح معهم ، و بعد الهجوم المغولي على قلاع الحشاشين في ايران فر كثير منهم الى المناطق الجبلية افغانستان و خراسان و تشتت شملهم و ضاع الاتصال بينهم .

و لكن قوت الدعوة الاسماعيلية مرة اخرى حينما اعتنق أحد زعماء التراخان و اسمه رجاء رايس خان المذهب الاسماعيلي و كان يعيش في مدينة جلجت ، ذهب الى بدخشان و هناك التقى بالداعي الاسماعيلي تاج مغول و تزوج ابنته و اتفق معه على غزو جلجيت و كانت تحت حكم ابن عمه توراخان ، و لما تم لهم الامر خضع لهما توراخان و اعتنق المذهب الاسماعيلي و سار مع تاج يغزو بجيشه المدن و استطاع السيطرة على جزء كبير من تركستان و جترال و هرات.
زاد نفوذ الاسماعيليين في خراسان حينما اعتنق احد الهزارا و اسمه بير مراد المذهب الاسماعيلي و ترك المذهب الاثناعشري هو و اثنان من اخوته ، ثم التقى بالامام الاسماعيلي في ايران الذي كلفه بنشر الدعوة الاسماعيلية في قلب افغانستان ، و نجح في نشر دعوته في منطقة الهزاراجات و سينيانج.

و في عهد الإمام غريب ميرزا الامام الرابع و الثلاثين تم تنظيم الدعوة في أفغانستان و تنسيق الاتصال مع الإمام في إيران و ظل هذا الاتصال قائما الى عهد الامام حسن علي شاه.


الامام حسن علي شاه الأغاخان الأول

و هو الامام الخامس و أربعين من أئمة الاسماعلية النزارية

ثار حسن علي شاه على الشاه القاجاري في ايران و حاول ان يفرض سيطرته على البلاد بمساعدة الانجليز و لكنه هزم في احدى المعارك و اضطر الى الفرار من كرمان التي كانت تحت سلطته الى قندهار في أفغانستان و كانت تحت حكم الانجليز بعد احتلالها عام 1939 و هناك حاول أن يشكل حكومة له بمساعدة الانجليز و اتفق معهم على غزو هرات و وضعوا الخطة لكنهم فوجئوا بثورة محمد أكبر خان ابن دوست محمد في كابل عام 1942 و اقترابها من قندهار فخرجت القوات البريطانية من قندهار،و كان الافغان قد كفروا حسن علي شاه و وصفوه ب "خائن أهل البيت" بعد علمهم لما يخطط له و قرروا قتله ، فاضطر حسن علي شاه للفرار من قندهار الى السند ، و هناك اتفق مع الانجليز على غزو بلوشستان فعلم البلوش بذلك أيضا ففعلوا كما فعل الافغان ، فاضطر للفرار اخيرا الى بومباي في الهند و هناك استقر و اعطاه الانجليز لقب أغاخان .


الاسماعيلية في كيان

يقال أن أصل الاسماعيلية في كيان سوشي الموجودة في ولاية بغلان شمال كابل من الاسماعيليين الفرس الذين هاجروا الى افغانستان بعد ثورة اسماعيل الصفوي و لكن الأفغان يقولون أن منطقة كيان هي منطقة اسماعيلية منذ 800 عام و لم يدخلها أهل السنة ، و ظل الاسماعيلية في كيان يخفون مذهبهم طيلة قرون و في عام 1842 التقى شاه حسين زعيم الاسماعيلية في كيان بامامه حسن علي شاه في قندهار ،و بعد هلاك شاه حسين خلفه سيد جعفر خان و و كان ذلك في عهد الأمير الأفغاني شير علي خان حفيد دوست محمد و حاول الاسماعيلية التودد الى الأمير فأهدى حسن علي شاه 4 خيول عربية أصيلة الى شير علي خان عن طريق سيد جعفرخان فاحتفظ بها الامير و لازالت سلالة هذه الخيول موجودة حتى اليوم ، و خلف جعفر خان اخوه جوهر خان عام1894 و الذي هاجر الى بخارى و استقر بها و ذلك لان الامير عبد الرحمن خان حرم التشيع و طارد الشيعة ،ثم تبعه سيد فريد خان و بقى في بخارى و مات فيها ، و جاء بعده اخوه الاصغر سيد تيمورخان ثم كتب الى الأمير حبيب الله خان يسأله السماح له بالعودة الى افغانستان و وافق الامير على ذلك و استقر في قندهار تحت اقامة جبرية من الامير و في عام 1915 م سمح لهم الأغاخان الثالث محمد شاه باظهار مذهبهم بين العامة ، و بعد مقتل حبيب الله خان عام 1919 و تولي امان الله خان سمح لهم الاخير بالعودة الى كيان و هناك قام نادر خان اخو تيمور بالتوسط له مع الحكومة كي تعترف بوجوده و زعامته لكيان ،و منذ ذلك الوقت و النفوذ الاسماعيلي يتنامى في افغانستان .


بعد وفاة تيمورخان حدث صراع بين نادر شاه و شجا خان ابن اخيه على زعامة كيان ، و تحالف نادر شاه مع احد زعماء الاسماعيليين الهزارا اسمه محمد حسن و سانده كثير من اهل الشمال و استطاع ان يهزم ابن اخيه بكل سهولة ، بعد ذلك اضطرب الوضع السياسي في افغانستان فاستغل ذلك نادر شاه و اظهر ولاءه للجنرال محمد نادر شاه بعد سيطرته على كابل ، و ارسل فرقتين من جيشه لمساندة الملك الجديد في فرض سيطرته على افغانستان ،و بعد هذه المعركة اصبح لنادر شاه نفوذ كبير و قوة عظيمة في شمال البلاد ،و في عهده بدأ دعاة الاسماعيلية في الانتشار في افغانستان و الدعوة الى مذهبهم و استطاع ان ينشر دعوته بين عدد كبير من الناس.


و أيام الغزو الروسي زاد نفوذ الاسماعيليين في أفغانستان بعد تحالف قوات سيد جعفر منصور ( سيد كيان في ذلك الوقت) مع الحكومة الشيوعية ،و حاول جعفر الاستقلال بولاية بغلان و نشر ميليشياته في المنطقة
وكان سيد منصور قد سُجن مع ثلاثة من إخوانه في عام 1976 ، وأرسل ابنه سيد جعفر الذي كان يبلغ من العمر 11عاماً - إلى إنجلترا للدراسة ويعيش مع أقربائه هناك ، وبعد سنة ونصف ترك سيد جعفر بريطانيا وتوجه لأمريكا للدراسة في مدرسة (نادري) ويصفه أحد أساتذته بأنه كان سريعاً في كسب الأصدقاء وانضم حينذاك إلى عصابة الدراجات النارية ، وفي أوائل عام 1981 تم إطلاق سراح سيد منصور من السجن ويتوقع البعض أن يكون إطلاقه ضمن صفقة سياسية مبرمة بينه وبين السوفييت وذلك بأن يقف إلى جانبهم إذا ما أطلق سراحه ولدى عودة سيد جعفر من دراسته في أمريكا في تلك الفترة عينه والده قائداً عسكرياً لميليشيا الإسماعيلية في الولاية والتي يصل عددها إلى (12) ألف مسلح .


كان المنسق العام لبرنامج هيئة الأمم للإغاثة في أفغانستان أيام الجهاد الروسي هو صدر الدين أغاخان و هو ابن عم كريم أغاخان ،و كان يدعم الاسماعيلية في أفغانستان .



الهزارا الشيعة


قبائل من المغول معظمها على مذهب الاثنا عشرية و بعضها على المذهب الاسماعيلي استقروا في قلب افغانستان في عدة ولايات مثل باميان و ديكوندي و غور و وردك و غزنه و بلخ و بغلان ، و سميت هذه المنطقة ب هزاراجات ،و يقال انهم خليط من الفرس و المغول و يقال ايضا انهم خليط بين العرق المغولي و التركي ،كان لهم نفوذ قوي في عهد الصفويين لأنهم كانوا على نفس العقيدة ،و عندما ثار الأفغان على الحكم الصفوي طردوا الهزارا من كثير من المناطق التي كانوا يستقرون بها مثل هلمند و قندهار و ارغندب ، و منذ ذلك الوقت لم يهدأوا وقاموا بثورات متتالية على الحكام الأفغان مما اضطر الحكام الى اتباع سياسة قمعية معهم بسبب ولائهم لملالي الشيعة في ايران.
و في عهد الامير عبد الرحمن خان (1880 - 1901) ،استولى الامير على مناطق الهزارا و لكنهم ثاروا عدة ثورات اولها 1888 و اخرها 1893 و استطاع ان يقمع الثورات و ان يفرض سيطرته على هزاراجات ،و فرض المذهب السني و حرم التشيع ،و نجح في قمعهم فهاجر كثير منهم الى بلوشستان و ايران و الهند ، و جاء بعده ابنه حبيب الله خان فسمح لهم و لغيرهم بالعودة الى افغانستان ، و لكنهم لم يهدأوا و استمروا بالثورات و السعي لفرض سلطتهم.
أسس الهزارا حزب الوحدة الإسلامية أثناء الحرب الأفغانية السوفييتية ،و هو حزب شيعي أكثره من الشيعة الهزارا و الشيوعيين،أسسه عبد العلي مزاري (نسبة لمدينة مزار شريف) عام 1979 في نفس الوقت الذي قامت فيه ثورة الخميني الصفوية ، و كان تأسيس هذا الحزب بمساعدة من إيران لبسط نفوذها السياسي في قلب أفغانستان ،و يضم عناصر من الجيش و المخابرات الإيرانية و حرس الثورة،و يضم الحزب 7 تنظيمات شيعية أفغانية جمعتها ايران في حزب واحد و تنظيمين من المنتسبين للسنة ، تحالف مع الشيوعيين و سيد كيان أيام الجهاد ضد الروس ،و بدأوا في قطع الطرق على المقاتلين الأفغان و العرب و أسرهم وطلب الاتاوات و الإغارة على قوافل الإمدادات و السلاح و سلبها ، أنشأوا عدة ميليشيات في منطقة الهزاراجات بمساعدة الحرس الثوري الايراني هدفها تصدير الثورة إلى أفغانستان.






التوقيع :


بسم الله الرحمن الرحيم
ً{مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}

قال رسول الله (عليه الصلاة و السلام):
"بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم"
- رواه أحمد-ٍَ


أخبار الثورة السورية S.N.N
من مواضيعي في المنتدى
»» خطبة الاغاخان في افتتاح حديقة الازهر
»» مرتادو المقامات و الأضرحة
»» التحالف الرافضي الصليبي الطائفة الاغاخانية
»» سؤال عن اضرحة الجامع الازهر
»» التعريف بطوائف الباطنية والإسماعيلية المعاصرة من موسوعة الفرق