عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-03, 06:56 AM   رقم المشاركة : 1
city oki
عضو ذهبي





city oki غير متصل

city oki


مقابلة مع مقتضى الصدر قائد عملية التمثيل بجثة الخوئي

التمثيل بجثتيهما

مقتضى الصدر لـ «الرأي العام»: لا خلاف مع الخوئي لكن اصطحابه الكلدار إلى المرقد استفز أهل النجف
النجف ـ من عادل محمد: الكويت ـ من علي الشمري: كالنار المستعرة تحت الرماد بدت الأوضاع في النجف الأشرف امس، غداة اغتيال السيد عبدالمجيد الخوئي وسادن الحضرة (الكلدار) حيدر الرفيعي من قبل انصار «السيد الشهيد محمد صادق الصدر» الذي قتله النظام العراقي وولديه عام 1999.
واستقدم أنصار الخوئي امدادات من خارج المدينة واتخذوا الاحتياطات في منزل المرجع الاعلى الراحل للشيعة السيد ابوالقاسم الخوئي (والد عبدالمجيد) الكائن في حي السعد، فيما أشيع عن توزيع الاسلحة بين ابناء عشيرة الرفيعي في حي الأمير حيث يقيم الكلدار.
وكان مقتضى ابن السيد الصدر حاول اول من امس تهدئة الأمور والطلب إلى الخوئي رفع دعمه للرفيعي ومغادرة النجف إلا ان التطورات سبقت المحاولات، وقضى الخوئي والرفيعي طعنا وسحلا وتم التمثيل بجثتيهما.
مقتضى الصدر أمّ أمس، للمرة الأولى منذ استشهاد والده، المصلين في النجف واستنكر بجملتين قصيرتين ما حدث للخوئي دون ان يسميه ودان مقتله فيما اسهب بالحديث مستعرضا منجزات والده الراحل السيد محمد صادق الصدر.
وبعد الصلاة التي أقيمت في مسجد الامام علي بن أبي طالب في الكوفة نظرا لاستمرار اغلاق الحضرة الحيدرية بأمر من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، قال مقتضى الصدر لـ «الرأي العام» عن ملابسات ما جرى انه كان قدم النصائح مرات عدة إلى الكلدار حيدر الرفيعي بعدم الذهاب إلى المرقد الشريف تجنبا لاستفزاز مشاعر المؤمنين.
وأكد الصدر عدم وجود خلافات بينه وبين السيد الخوئي الذي عاد من المنفى، «حيث كان يتجول في مدينة النجف بكل حرية من دون ان يعترض سبيله أحد، ولا مآخذ لي عليه، الا ان اصطحابه الكلدار الرفيعي اول من امس إلى داخل الصحن الشريف شكل استفزازا للنجفيين الذين لا يرغبون بالرفيعي ويعتبرونه قريبا من البعثيين واستقبل ذات مرة صدام حسين».
واضاف الصدر «طلب نجفيون من السيد الخوئي اخراج (الكلدار) الرفيعي من الصحن الشريف، لكن (الكلدار) والخوئي تحصنا في الداخل مع مرافقيهما العراقيين الذين يحملون جنسيات بريطانية وبدأوا في اطلاق النار على الأهالي الذين بادلوهم بالمثل».
وتابع «ارسلت على الفور بعض طلاب الحوزة العلمية من انصاري لتهدئة المشاعر والفصل بين المتقاتلين الذين هتكوا حرمة المرقد الشريف، وتمكن احد المشايخ وهو يحمل علما أبيض من الدخول إلى الصحن الشريف وبعد توقف اطلاق النار بين الطرفين ودخول طلاب الحوزة لحماية الخوئي و(الكلدار) وبمجرد خروجهما مع المرافقين من الصحن الشريف عاد المهاجمون وتصدوا لهما امام باب القبلة واستطاعوا قتل الكلدار، فيما حاول السيد عبدالمجيد الخوئي الافلات، لكنهم لاحقوه وطعنوه بالسيوف والخناجر وقتل على مبعدة 20 مترا من باب القبلة».
«الرأي العام» جالت امس ايضا في محيط المرقد ولاحظت ان آثار الدماء لا تزال ظاهرة للعيان بدءا من باب القبلة في شارع الصادق وانتهاء بساحة الميدان التي تبعد عنه حوالي 800 متر.
وقال احد النجفيين الذي يملك متجرا قرب المرقد الشريف لـ «الرأي العام» وبدا شديد التأثر بما حدث: «قتلوا سيدي عبدالمجيد، لقد قتل ظلما على أيدي عملاء البعث (,,,) من اغتالوه ليسوا من النجف بل يتسترون بقناع الحوزة العلمية».
وقال مواطن آخر «ان السيد عبدالمجيد عاد من المنفى بعد 12 عاما وهو يجهل كل ما حدث من تغييرات في العراق، وكنا ننتظر أن يأتينا بالخير لكنه أتانا بالعار وبالبريطانيين».
وقال عدد كبير من النجفيين خلال تحدثهم إلى «الرأي العام» «ان السيد علي السيستاني لم يكن راضيا عن الخوئي».
وبموازاة ذلك رأى عدد آخر من العلماء الذين رفضوا الافصاح عن اسمائهم «ان ما حدث فتنة»، وان الذين قتلوا السيد عبدالمجيد الخوئي «يريدون وضع اليد على الحوزة العلمية»,وأبدى العلماء تخوفهم من حدوث ما لا تحمد عقباه في داخل النجف الشريف بعد أن استقدم أنصار الخوئي الامدادات من خارج المدينة ووزعت الاسلحة بين أبناء عشيرة (الكلدار) الرفيعي.
على صعيد متصل، باشر بعض رجال الدين الشيعة في الكويت وبعض الوجهاء تحركا شعبيا للمطالبة بتوفير الحماية للمراجع ورجال الدين الشيعة في النجف بعد ان تلقوا اتصالات من 16 رجل دين شيعيا من الكويت تطالبهم بالتحرك السريع لانقاذ المدينة بعد انهيار الامن هناك.
وأصدر «تجمع العلماء المسلمين الشيعة» في الكويت بيانا جاء فيه ان «المرجعية الشيعية في النجف الاشرف تعيش حال قلق واضطراب نظرا لتهديد الجماعات الحاقدة الغوغائية وبعض المدسوسين من أزلام النظام البعثي البائد».
وأضاف: «هذه الجماعة اغتالت العلامة الخوئي والدكتور السيد حيدر السيد حسين الكلدار بالسلاح الابيض وبصورة بشعة وهددت هذه الزمرة المجرمة مراجع الشيعة العليا في النجف الاشرف بالقتل».
وطالب البيان هيئة الامم المتحدة والقوات الاميركية والبريطانية «وجميع دول وحكومات العالم وجميع الاحرار والمنظمات الدولية وجمعيات حقوق الانسان التدخل الفوري والسريع والعاجل لحفظ حياة مراجعنا العظام».
الراي العام الكويتية 12/4/2003

http://www.alraialaam.com/12-04-2003...ontpage.htm#01