جزاك الله خيرا.
وينبغي ضبط معنى الضعف حتى يستقيم الكلام.
وسأشير إشارة عابرة للمراسيل.
فالمراسيل مطلقا داخلة في الضعيف لأن من شروط الصحة الاتصال.
ولكن مع ذلك فهناك مراسيل مقبولة.
كمراسيل سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم على قول كثير من أهل العلم.
وكمراسيل أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنه.
فمن قال لا يجوز العمل بالضعيف جعل هذه الأحاديث من قسم الصحيح.
ومن قال يجوز العمل بالضعيف، جعل هذه من قسم الضعيف.
وهذا مما يوضح لك أن المسألة تحتاج لتحرير.
وينبغي النظر فيها لعمل الأئمة وليس لمجرد كلامهم.
فانظر إلى مسائل الإمام أحمد وانظر لكتب الشافعي وغيرهم من الأئمة، وتتأمل تعاملهم مع الأحاديث واستدلالهم بها، ثم حكمهم على نفس هذه الأحاديث، فهل حكم على الحديث بالضعف وعمل به أو احتج به؟ وهكذا حتى تخرج بدراسة توضح المنهج العملي التطبيقي لتعامل الأئمة مع القضية.