عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-03, 07:41 PM   رقم المشاركة : 1
أبو الفداء
عضو نشيط







أبو الفداء غير متصل

أبو الفداء


لا تصلوا الصلاة البتراء

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

ينسب الشيعة في كتبهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : "لا تصلوا علي الصلاة البتراء ..."
و بغض النظر عن صحة الرواية من عدمها نريد أن نرى من الذي أخذ بهذا الحديث و طبقه بحذافيره ، و من الذي نبذه وراء ظهره فصلى على رسول الله الصلاة البتراء التي نهى عنها في هذا الحديث ..
من يتأمل خطب و مؤلفات أهل السنة يرى أن صيغة الصلاة على النبي السائدة فيها عند ذكره هي (صلى الله عليه و سلم) .. هذه هي الصيغة الغالبة في كتب و خطب أهل السنة ، لكن هناك بعض الخطباء و المؤلفين من أهل السنة يستخدمون صيغاً أخرى للصلاة عليه صلى الله عليه و سلم مثل (صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم) و (عليه الصلاة و السلام) و (عليه السلام) و (صلى الله عليه و على آله و سلم) ..
أما من يتأمل خطب و مؤلفات الشيعة فسوف لن يجد فيها سوى صيغة واحدة عند ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم هي (صلى الله عليه و آله) ...
أما أصل الأمر بالصلاة عليه صلى الله عليه و سلم فقد جاء في القرآن ، حيث يقول الله تعالى : )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) ..
و الشيعة يتهمون أهل السنة بأنهم يصلون على النبي الصلاة البتراء التي يقولون بأنه نهى عنها ، بل يجعل بعض خطبائهم كالهالك الوائلي ذلك من المطاعن على أهل السنة ، فيفتري كذباً على أهل السنة بأنهم لا يحبون أهل البيت بدليل أنهم لا يذكرونهم عند الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم بل يكتفون بالصلاة و التسليم عليه وحده ، و يبنون على ذلك الادعاء بأن الشيعة موالون لأهل البيت بدليل أنهم يستخدمون تلك صيغة (صلى الله عليه و آله) حين ذكر النبي صلى الله عليه و سلم و حين تسأل و براءة الأطفال في عي************ و حق لك أن تسأل : ما الدليل على أن الصيغة التي تستخدمونها هي الأصح ؟ لأتاك الجواب الذي أخذه لاحقهم عن سابقهم على الفور بأن الصيغة التي علمها رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه في الصلاة عليه فيها أمر بالصلاة على آله كما ورد في صحيحي البخاري و مسلم ، و أنتم تتركون الصلاة على الآل فتكون صيغتنا (صلى الله عليه و آله) هي الصحيحة ،
و لو ازددت براءة و سألت : و منذ متى صرتم تأخذون دينكم من كتب غيركم ؟!! ، أليس هذا دليل على إفلاس مذهبكم بحيث اضطررتم إلى اللجوء إلى كتب من تزعمون أنهم نواصب ؟!!! لقالوا لك : نحن نحتج من كتبكم فقط لنقيم عليكم الحجة و نلزمكم بما ألزمتم به أنفسكم من صحة ما في الصحيحين ..
و هذه روايات حديث الصلاة عليه ..

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا التَّسْلِيمُ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ..

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ
لكنك لو تأملت هذه الروايات لوجدت أموراً:
1. ففي الحديث الأول حيث أبي سعيد أنهم قالوا للنبي صلى الله عليه و سلم : " قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا التَّسْلِيمُ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ" ، و في الرواية الثانية لحديث أبي سعيد : " قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي" و في حديث أبي مسعود الأنصاري : "عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عليك" و بعد أن علمهم الصلاة عليه قال صلى الله عليه و سلم في آخر الحديث : " وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ" .. و ذكر (السلام) في الروايتين الأولى و الثانية يدل على أن الصحابة رضي الله عنهم فهموا أن السلام عليه صلى الله عليه و سلم مطلوب ، و يدل على ذلك أنه لما نسي بشير بن سعد ذكر السلام في حديث أبي مسعود ذكره النبي صلى الله عليه و سلم في آخر الحديث منبهاً بذلك على أن السلام عليه مطلوب ... و نحن إذا تحاكمنا إلى كتاب الله الذي يصفه الله تعالى بقوله : " )إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ) الطارق 13-14 لوجدنا الدلالة واضحة و قطعية في الأمر بالسلام عليه صلى الله عليه و سلم ، فالأمر واضح لا يحتاج إلى أي تأويل : " وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً"
2. في صحيح البخاري نفسه حديث آخر هذا نصه : عن أَبُي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. و الشيعة يعرضون عن هذه الرواية و لا يذكرونها لأن فيها الأمر بالصلاة على أزواجه أمهات المؤمنين ، و هو ما لا يروق للشيعة ، و بهذا يتبين أن طريقة استدلالهم من كتب أهل السنة ناقصة ، لأنهم يأخذون ما يحلوا لهم و يدعون ما يتعارض مع ما هم عليه ، و هي نفس طريقة أهل الأهواء على مدى عمر البشرية ، قال تعالى مبكتاً بني إسرائيل : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(البقرة: من الآية85)
و المقصود أن الآية التي جاء فيها الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم جاء فيها الأمر بالسلام عليه أيضاً ، بل أكد الله تعالى الأمر بالسلام بقوله : "سَلِّمُوا تَسْلِيماً" و إذا عدت إلى المقارنة بين الصيغتين (صلى الله عليه و سلم) و (صلى الله عليه و آله) لوجدت أن من أخذ بالأمر الإلهي الوارد في القرآن و طبقه بحذافيره هم أهل السنة ، فالأمر جاء هكذا : (صلوا عليه و سلموا) و صيغة أهل السنة هي : صلى الله عليه و سلم ، و لوجدت أن من أهمل هذا الأمر الإلهي و خالفه هم الشيعة لأنهم أهملوا السلام المأمور به في الآية ، و أن الذي دفعهم إلى الاقتصار على هذه الصيغة هو غلوهم في أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم ، بدليل أنهم حين يذكرون علياً رضي الله عنه مثلاً يصلون و يسلمون عليه بأحسن الصيغ كقولهم : (عليه أفضل الصلاة و السلام) ..
أما القرن بين الصلاة على النبي و على آله فقد جاء الأمر به في أحاديث صحيحة ، و هو من النوافل ، أي إنه ليس من الواجبات المتحتمات بل هو من نوافل العبادات كالسنن الرواتب في الصلوات الخمس ، أما حد الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فهو ما ورد في كتاب الله الذي لا يختلف عليه المسلمون ، باستثناء الشيعة اللذين يزعمون وقوع التحريف فيه ، مخالفين بذلك قول الله تعالى : )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) كما خالفوا من قبل قوله تعالى : )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) ..
فمن إذاً الذي يصلي الصلاة البتراء ؟ أهل السنة اللذين طبقوا نص الآية أم الشيعة اللذين أخذوا بعضها و كفروا ببعضها ؟!!
أترك الإجابة للعقلاء من الشيعة ، و لمن يريدون الحق منهم فقط ...







التوقيع :
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
من مواضيعي في المنتدى
»» من حِيَل الإمام الخوئي قُدس سره!!
»» آلله خير أم ما يشركون
»» مكتبة رسالة الإسلام الشاملة ، سهولة في البحث و غزارة في المواد .
»» طواف بالأضرحة و صراعات على وارداتها و تهارش كتهارش الكلاب على الجيف .
»» هل تعلمون كيف وُلِدَت فاطمة عليها السلام ؟ المجلسي يخبركم هنا .