عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-03, 11:28 PM   رقم المشاركة : 9
الميمان
عضو





الميمان غير متصل

الميمان


[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]بارك الله فيك أختي الكريمة , وهذه مشاركة لإثراء الموضوع ..[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]الفرقان بين تقية أهل الصدق والإيمان وبين تقية أهل الزور و البهتان [/ALIGN][/ALIGN]


الحمد لله الذي أنار قلوب عباده بنور اليقين وطهر قلوبهم وألسنتهم من أقوال المنافقين الكاذبين , فالحق أبلج والباطل لجلج .

احمده كما حمده إمام الصادقين القانتين محمد بن عبد الله الهاشمي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

أما بعد فحسماً للخلاف وتبييناً لعقيدة أهل السنة الأغرار الطاهرة من الكذب والنفاق والأرجاس أبين بإذن الباري الفرق بين تقية أهل الإيمان وتقية أهل النفاق والشقاق :

زعم من كتب عن تقيه الرافضة _ من الرافضة _ أنها لا تكون إلا مع الخوف والضرر فلا أدري كيف ذلك والحال على خلافة ؟

التقية عبادة محضة عند الرافضة لا ترتبط لا بخوف ولا بضرر بل هي سجية مع أفعالهم وكلماتهم , تركها جريمة وجريرة من الجرائر العظام .

أما أهل السنة الأغرار رخصة إجماعاً بلا خلاف , قال بن بطال كما في فتح الباري ( 12/317) : " وأجمعوا على أن من أكره على الكفر واختار القتل كان أعظم أجراً عند الله " .

وبعد أن اتفقوا على أنها رخصة اختلفوا في مع من تكون التقية فمنهم من ذهب إلى أن التقية لا تكون بعد ظهور الإسلام إنما شرعت في وقت ضعفه وهذا ما ذهب إليه معاذ بن جبل ومجاهد كما في تفسير القرطبي (4/39) العلمية , وقال بن جرير الطبري في تفسيره (6/316) على الآية التي فيها ذكر " التقية " : " التقية التي ذكرها الله في هذه الآية إنما هي تقية الكفار لا من غيرهم " .

وقال غيرهم مع من يخشى عليه الضرر من حاكم أو غيره مسلم أو كافر , ثم اختلفوا في حد الإكراه المبيح كما نص على ذلك جل وعلا : { إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان } .

فمنهم من قال السجن ومنهم من قال الضرب و منهم من قال اليقين بالضرر راجع القرطبي ( 10/125) , وغيرها .

قال الإمام الهمام العلم إمام أهل السنة في زمانه كلمات تكتب بماء الذهب و تحفظ في مقل العيون قال وهو في أوج فتنت خلق القرآن وقد سأله رجل سؤال :

" إن عرضت على السيف تجيب ؟ قال : لا ؛ وقال _ أي الأمام احمد _ : إذا أجاب العالم تقية , والجاهل بجهل فمتى يتبين الحق ؟ " زاد المسير لابن الجوزي ( 1/372) .

فيا الله ما أجمل الكلام بعلم , وهنا أنبه إلى كذب وافتراءه من قال أو زعم أن أهل السنة يقولون أن الله جل في علا يزور الإمام أحمد في قبره تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً , وإن كان مستند كلامهم من منامات ذكرها البعض , فما دخل أهل السنة فيما يراه النائم إن صدق في رؤياه , كبرت كلمة تخرج من أفواههم .


على العكس من ذلك الرافضة قال جعفر النجفي في كتابه كشف الغطاء ص ( 61 ) :

" التقية إذا وجبت فمتى أتى بالعبادة على خلافها بطلت " , وبهذا علم أنه لا وجه شبه بين التقية التي يعمل بها أهل السنة والتقية عند الرافضة .

قال الصادق مقرراً عظم من ترك التقية و عظم مكانتها كما في السرائر لابن أدريس ص [ 479 ] , وبن بابويه في من لا يحضره الفقيه [2/80] , وفي وسائل الشيعة للحر العاملي [100] , وبحار الأنوار [75/412-414] :

" لو قلت أن تارك التقية بمنزلة من ترك الصلاة لكنت صادقاً "

وقال بن بابويه في الاعتقادات أو قد يسمى عقائد الصدوق أو دين الأمامية ص ( 114 ) :

" اعتقادنا في التقية أنها واجبة , من تركها بمنزلة من ترك الصلاة "

واعجب من هذا كله ما جاء في أمالي الطوسي [ 1/199] , و وسائل الشيعة [ 11/466] , وبحر الأنوا ر[ 75/395] :

حيث رووا في كتبهم السابقة : " عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من بأمنه , لتكون سجيته مع من يحذره "

فماذا بعد الحق إلا الظلال المبين ؟!

بل وحتى في فتاواهم التي يخبرون بها عن رب العالمين يتذرعون بالتقية قال يوسف البحراني في الحدائق الناضرة [1/5] حاكياً عن حال الأئمة كذباً عليهم :

" يخالفون بين الأحكام وإن لم يحضرهم أحد من أولئك الأنام , فتراهم يجيبون في المسألة الواحدة أجوبة متعددة , وإن لم يكن بها قائل من المخالفين " .

فأهل السنة بريئين من تقية النفاق .

أخرج الكليني في كافيه [ 2/220] من طريق مروان عن ابي عبد الله رضي الله عنه قال : كان ابي عليه السلام يقول : وأي شيء أقر لعيني من التقية "

وفي رواية ذكرها بن بابويه في الخصال ص [ 22 ] , والبرقي في المحاسن ص [ 258 ] , و الحر العاملي في وسائل الشيعة [ 11/460-464 ] , و في بحار الأنوار [ 75/394] أنه قال :

" ما خلق الله شيئأ أقر لعين أبيك من التقية " .

وفي بحار الأنوار باب التقية [ 75/421] :

" التقية واجبة علينا في دولة الظالمين فمن تركها فقد خالف دين الأمامية " , تأمل خالف دين الإمامية !!

فهذا فرقان وبرهان بين تقية أهل الطهر والإيمان وبين أهل الزور والبهتان .

والله اعلم .

اخوكم

الميمان النجدي

23/10/1432