منذ أن عرفنا الإنشاد وبدأت نفوسنه تهفو إليه والعلماء الزاهدين يُحذرون منه ويرون أن تركه أولى ومنا من كان يراهم متنطعين لاسيما وأن النشيد حينها كان بديلاً عن الغناء ولايزال...
وقد حذر كذلك بعض العلماء من أن يُتخذ النشيد وظيفه مستقله يتفرغ لها المنشد فهذا باب فيه منزلق خطير وهذا هو الحاصل...
والآن أدركت لما حذر العلماء من التساهل والتعمق بالنشيد سماعاً وعملاً...
فالشاهد أن النشيد أصبح وظيفة من يمتلك صوتاً شجياً... فأصبح المنشد يقف كثيراً على المسارح ويتهافت الناس على التصوير معه والسلام عليه وتلاحقه عدسات الكاميرات الإعلاميه ..
حتى فُتن المنشد بالجو المحيط به وهذا ماكان الدعاة يخشونه..!
وفيما يتعلق بابوعبدالملك هذا الصوت الشجي الجميل الذي لاقى إستحسان الجماهير من مُحبي النشيد الهادف , فلايزال هذا المنشد أخاً لنا في الإسلام وحرمة عرضه كحرمة عرض أي مُسلم وما يفعله البعض من منتقديه عبر وسائل الإعلام المختلفه تجاوز الحد المسموح لهم فيه وتجاوز الخطوط الحمراء, فمن كان شامتاً فحسابه على الله ومن كان مُحباً له فالدعاء له في السر والعلن هو من طريق المُحبين .. فليتنا نرد جميله بما أمتعنا به سابقاً من عذب النشيد بالدعاء له بالهدايه والثبات وحسن الخاتمه ومن كان له قريباً فليأخذ بيده ويًعينه لا يهجره ويهجوه ...