عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-04, 01:27 PM   رقم المشاركة : 10
مهند الخالدي
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية مهند الخالدي







مهند الخالدي غير متصل

مهند الخالدي is on a distinguished road


Exclamation سلمان أرجو قراءة هذا البيان بكل حياد وصدق وتذكر بأن كل ما تقرأ حجة عليك

اقتباس:
أضيف بواسطة مهند الخالدي


بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على إمام الرسل وقائد الخير ونبي الرحمة
وعلى آله و صحبه أجمعين
أما بعد

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ولن تجد له من دون الله من وال

أما بالنسبة لسؤال المذكور الشيعي الذي يعمم فيه حكما على صحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , خير قرون هذه الأمة

فما أورده من أحاديث مثل الحديث الذي رواه البخاري وغيره عن حبر هذه الأمة سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أنه قال:
"ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم"

وقبل أن نذكر بعض الردود عن الفهم الخاطئ الذي طالما أعاده بعض من يجهل قدر أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , أو يحاول يائسا أن ينتقص من قدرهم -المحفوظ عند ربهم -,أود أن أذكر الأخ المشار إليه أعلا ه أن أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفهم إلا من خلال النظر في مجموعها فلا ينبغي لمن له إطلاع الأحاديث التسرع في إيراد نحو هذه الشبه الواهية.

أقول وبالله التوفيق وعليه التكلان , هذا الحديث ورد من طرق مختلفة وبألفاظ متعددة

فجاء بلفظ
أمتي
رجال من أمتي
أصحابي
أصيحابي

روى مسلم في صحيحه (حديث رقم 247) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن حوضي أبعد من أيلة من عدن لهو أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل باللبن ولآنيته أكثر من عدد النجوم وإني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه قالوا يا رسول الله أتعرفنا يومئذ قال نعم لكم سيما ليست لأحد من الأمم تردون علي غرا محجلين من أثر الوضوء"

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه
هذا مما اختلف العلماء في المراد به على أقوال
أحدها : أن المراد به المنافقون والمرتدون فيجوز أن يحشروا بالغرة والتحجيل فيناديهم النبي صلى الله عليه وسلم للسيما التي عليهم فيقال : ليس هؤلاء مما وعدت بهم إن هؤلاء بدلوا بعدك , أي : لم يموتوا على ما ظهر من إسلامهم ,

والثاني : أن المراد من كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد بعده , فيناديهم النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن عليهم سيما الوضوء لما كان يعرفه صلى الله عليه وسلم في حياته من إسلامهم فيقال : ارتدوا بعدك ,

والثالث : أن المراد به أصحاب المعاصي والكبائر الذين ماتوا على التوحيد وأصحاب البدع الذين لم يخرجوا ببدعتهم عن الإسلام , وعلى هذا القول لا يقع لهؤلاء الذين يذاد ون بالنار , بل يجوز أن يذادوا عقوبة لهم ثم يرحمهم الله سبحانه وتعالى فيدخلهم الجنة بغير عذاب . قال أصحاب هذا القول : ولا يمتنع أن يكون لهم غرة وتحجيل , ويحتمل أن يكون كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده لكن عرفهم بالسيما .

وقال الإمام الحافظ أبو عمرو بن عبد البر : كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض كالخوارج والروافض وسائر أصحاب الأهواء , قال : وكذلك الظلمة المسرفون في الجور وطمس الحق والمعلنون بالكبائر , قال : وكل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا ممن عنوا بهذا الخبر . والله أعلم

قلت ومما يستدل به على ما ذهب إليه ابن عبد البر ما رواه البخاري في صحيحه (6593)
عن ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت
قال النبي صلى الله عليه وسلم إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ ناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم

فلفظ " منكم " يراد به أمة الخطاب بأسرها إلى قيام الساعة ولذا
كان ابن أبي مليكة يقول اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا

وراوي الحديث أولى بفهمه من غيره ناهيك بابن أبي مليكة , وإلى هذا أيضا ذهب صاحب الفتح
فتح الله أقفال قلوبنا بذكره وأتمم علينا نعمته من فضله وجعلنا من عباده الصالحين,آمين.

وعند البخاري برقم(4625):
قال صلى الله عليه وآله وسلم:
"ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصيحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم"

قال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني وقوله أصيحابي كذا للأكثر بالتصغير ,
و قال الخطابي : فيه إشارة إلى قلة عدد من وقع لهم ذلك , وإنما وقع لبعض جفاة العرب , ولم يقع من أحد الصحابة المشهورين .

قلت و من تأمل أول الحديث حيث فيه يقول المصطفى الكريم صلى الله عليه وآله وسلم "يجاء برجال من أمتي"
التي تفيد التقليل كما هو معلوم عند أهل اللسان العربي
وكما مر على لسان أحد أصحاب الأهواء فيما ناسب هواه

وأعيد ما سبق ملخصا:
1-(رجال) النكرة في سياق الإثبات تفيد التقليل, بخلافها في سياق النفي كماهو معلوم لمن له تذوق لغوي
2-(من) للتبعيض
3-(أصيحابي) صيغة التصغير تفيد التقليل

فلو انفردت واحدة مما سبق لكفى فكيف وجميعها ثابتة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وفي نفس المعنى يقول صلى الله عليه وآله وسلم
( في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط , ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم ) رواه مسلم (2779)

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى عند شرح الحديث
أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي ) فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتي , كما قال في الرواية الثانية : ( في أمتي )
و ( سم الخياط ) ...هو ثقب الإبرة , ومعناه : لا يدخلون الجنة أبدا كما لا يدخل الجمل في ثقب الإبرة أبدا . وأما ( الدبيلة ) فبدال مهملة ثم باء موحدة وقد فسرها في الحديث بسراج من نار , ومعنى ( ينجم ) يظهر ويعلو ,(تكفيكهم) ...هو الجمع والستر , أي : تجمعهم في قبورهم وتسترهم .اهـ

ومن هؤلاء القلة من المنافقين الذين ذكرهم النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله لا ينجو إلا عدد يسير كهمل النعم كما ثبت في البخاري

وهؤلاء هم الذين أسر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته بأسمائهم لصاحب السر سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه كما في الصحيح وقصته مع سيدنا عمر بن الخطاب مشهورة, وكيف أنه لشدة ورعه رضي الله عنه تحقق من سيدنا حذيفة أنه ليس ممن تشوبه أدنى شائبة نفاق.


قلت ومما يؤيد ما ذهب إليه النووي في عدم إرادة الصحبة المعلومة حقيقة , ما رواه البخاري (3138) و مسلم (1063) واللفظ له :عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجعرانة منصرفه من حنين وفي ثوب بلال فضة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها يعطي الناس فقال يا محمد اعدل قال ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق فقال معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية "

فقوله صلى الله علبه وآله وسلم "أقتل أصحابي" أي فيما يبدوا ظاهرا وإلا فأولئك لم يدخلوا في الإسلام أساسا وإنما كان هذا نفاقاً ,فلا جرم أن يرتد أولئك النفر بعد انتقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ربه

أما الأعداد الكبيرة التي ارتدت في عهد الصديق فأولئك لم يروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضلا عن أن تثبت لهم صحبة

فالصديق هو الذي قاتلهم مع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم

وتجدر الإشارة هنا إلى ما يثبت إقرار سيدنا علي رضي الله عنه بخلافة الصديق باطنا وديانة أمام الله سبحانه وتعالى زيادة على الأدلة الظاهرة المشهورة عند أهل العلم . وهو أنه مما اتفقت عليه الأمة -فيما اعلم - و كذا الشيعة كما يذكر عنهم أنه لا يحل الاسترقاق ووطء السبي إلا بوجود خليفة للمسلمين وإلا كان زنى والعياذ بالله. ولذا لما جيء بالسبي على إثر حروب الردة أخذ سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه جارية من بني حنيفة وبملك يمينه ولدت له محمد بن الحنفية المشهور.

و أخيرا فأقول للسائل :إن كنت باحثاً عن الحق في أسئلتك فما سقناه كاف لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

ولدى علماء السنة الأجوبة عن مثل هذه الشبهات فدع عنك الهوى.

وأعود فاذكر أمة سيدنا محمد بما قاله عليه الصلاة و السلام

"الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه" رواه الترمذي (3862) وحسنه


قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح : اختلف في ساب الصحابي فقال عياض : ذهب الجمهور إلى أنه يعزر , وعن بعض المالكية يقتل , وخص بعض الشافعية ذلك بالشيخين والحسنين , فحكى القاضي حسين في ذلك وجهين وقواه السبكي في حق من كفر الشيخين , وكذا من كفر من صرح النبي صلى الله عليه وسلم بإيمانه أو تبشيره بالجنة إذا تواتر الخبر بذلك عنه لما تضمن من تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى . وقال النووي في شرح مسلم : اعلم أن سب الصحابة حرام من فواحش المحرمات سواء من لابس الفتن منهم وغيره لأنهم مجتهدون في تلك الحرب ومتأولون كما أوضحناه في أول فضائل الصحابة من هذا الشرح . قال القاضي : وسب أحدهم من المعاصي الكبائر , ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزر ولا يقتل , وقال بعض المالكية يقتل , انتهى .


ولعل الطعن في الصحابة منشؤه ما رواه ابن ماجه (2363)بإسناد رجاله ثقات
عن سيدنا جابر بن سمرة رضي الله عنه أنه قال خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام فينا مثل مقامي فيكم فقال احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل وما يستشهد ويحلف وما يستحلف

وقال سيدنا عائذ بن عمرو للأمير الذي قال له إنما أنت من نخالة أصحاب محمد(وذلك عندما أراد أن ينصحه وهو أمير عليه)
فأجابه: وهل كانت لهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم
رواه مسلم (1830)
نعم إنما هي بعدهم وفي غيرهم

اللهم أشرب قلوبنا حبهم والسير على نهجهم واحشرنا في زمرتهم وارزقنا شفاعتهم
وصلى الله وسلم على سيدنا و حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون


كتبه المفتقر إلى رحمة ربه شافي العي
محب الصحابة المكي الشافعي








التوقيع :
حمل القرآن الكريم كاملاً بالتشكيل للبحث عن الآيات ونسخها

http://mhnd.4t.com/quran.zip
من مواضيعي في المنتدى
»» حمل الآن الفيلم العجيب التصوف أفيون الشعوب ومدته ساعة وربع
»» حسبنا الله ونعم الوكيل { إلى متى صمت حكومة الكويت على أتباع ابن سبأ اليهودي } ؟!
»» المتعة ،، المتعة ،، المتعة ،، !!
»» الجفري
»» إلى كل شيعي ( مؤمن بالقرآن ) !