عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-09, 03:03 AM   رقم المشاركة : 4
سادنيوس
اسماعيلي






سادنيوس غير متصل

سادنيوس is on a distinguished road


إبن خلدون

إذا كان إبن خلدون نفسه لم يلمع نجمه إلا بالتراث الإسماعيلي , فما تفسير كلامه أعلاه

( كتاب) يوضح سرقة إبن خلدون من التراث الإسماعيلي

تمكن العلامة اليمني النسب و المولود المقيم في تونس: أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون المعروف باسم (ابن خلدون 1332- 1406) وخلال سلسلة من العقود على حفر منجزاته الفكرية..عميقا في الذاكرة الإنسانية؛ وبات مرجعا أساسيا" في علوم الاجتماع والتاريخ و الفكر و اللغة.
وجاء كتابه الأهم (المقدمة) تأسيسا" لعلم الاجتماع,فيما عد كتابه (العبر و ديوان المبتدأ و الخبر) تأسيسا" لفلسفة التأريخ.
والى ابن خلدون يعزى ارتباط الواقع ؛ارتباط العلة بالمعلول.. الأمر الذي شكل تأثيره على عدد من الفلاسفة ؛بينهم: هربرت سبنسر- أوجست كانت- فيكو..لكن كتابا" جديدا" يحمل عنوان (نهاية أسطورة/ نظريات ابن خلدون مقتبسة من رسائل أخوان الصفا) للدكتور: محمود إسماعيل- دار قباء/القاهرة 2000 جاء لينسف كل ما كتبه ابن خلدون ويعده مأخوذا" من طروحات (إخوان الصفا) وانه لم يأت بجديد من عندياته !
وقد اعتمد المؤلف على مقارنة نصوص تعود إلى رسائل إخوان الصفا التي اقتبس منها ابن خلدون الشيء الكثير, وكانت النبع الأول في استقاء معلوماته و أفكاره .
وإذا صح ما أورده د. محمود إسماعيل ,فأن ابن خلدون سيتحول من مبتكر و مجدد و مكتشف لنظريات علم الاجتماع و التاريخ إلى دعي سلب من إخوان الصفا جمرات إبداعهم!
وإذا ما علمنا إن (إخوان الصفاء و خلان الوفاء ) يشكلون جماعة دينية كانت تعمل سرا في الجمع بين علوم الدين و الفلسفة و السياسة، وإنها تنتمي إلى مذاهب عدة منها : الشيعية و الإسماعيلية الباطنية وقد عاشت في مدينة البصرة خلال النصف الثاني من القرن الرابع الهجري.. وان هذه الجماعة اعتمدت الطهارة و القدسية و التضحية في اكتساب معارفها و جمعتها في دائرة معرفية أطلق عليها (رسائل) وتقع في (51) رسالة علمية فلسفية..
إذا علمنا هذا، أدركنا أهمية المنجز الذي استقى منه ابن خلدون معارفه ، وأهمية ما يترتب عليه هذا (الاستقاء ، الاقتباس ، الانتحال) من طبيعة الحضور الراسخ الذي شكله ابن خلدون في أذهاننا.. وان (المقدمة) :"أروع انجاز علمي عرفه التاريخ" فكيف سيكون الأمر إذا تبينا حقيقة مرجعيته البحثية هذه؟ وفي وقت يقول فيه د. محمود إسماعيل إن تأسيس الجماعة "جاءت رد فعل لتدهور أحوال الخلافة العباسية في ظل سيطرة العسكر التركي وما واكب ذلك من اندلاع ثورات اجتماعية و مذهبية قمعت بعنف و ضراوة " ؛ نجد إن حياة ابن خلدون : "سلسلة متصلة من التأّّمر .. بسبب طموحاته السياسية" وانه " تولى مناصب سلطانية عليا " وكان " يطمع في الإمارة أو الحجابة "
من هنا نرى إن د.محمود إسماعيل ـ مؤلف هذا الكتاب ، تمكن من مقارنة الأفكار بالأفكار، وقد أحسن المقارنة ، وأعطى المعاني حقها .. مما يجعلنا ندرك ان إخوان الصفا كانوا قد سبقوا ابن خلدون وسواه من المفكرين وعلماء الاجتماع إلى جملة حقائق موضوعية تتعلق بحياة المجتمع وأحداث التاريخ وتحليلها تحليلا" فلسفيا" اجتماعيا". لكن هذه المقارنة وحدها غير كافية للدلالة على ان ابن خلدون ،سرق الجهود الفكرية لإخوان ا لصفا ونسبها إلى نفسه.. فلأبن خلدون جهوده ورؤاه واجتهاده ، وان كان قد لامس قدرا" من الطروحات التي قدمها إخوان الصفا ، فان هذا لا يعد (سرقة) بقدر ما يمكن قبوله بوصفه ملتقيات فكرية ،وتواشج معرفة.
نعم.. كان إخوان الصفا قد سبقوا ابن خلدون إلى الاجتهاد والوصول إلى معطيات موضوعية سديدة ، وعندما نعد الفكر لبنات بناء وتراكم خبرات وسلسلة من المعارف الإنسانية ؛عندئذ ندرك إن جهد الإخوان ..جهد متقدم على سواه ،ولكنه غير مقطوع الصلة بما بعده ..بل إن العقل البشري دائم الإضافة والتجدد.. وهو ليس وليد الفطرة ،بقدر ماهو خزين الذهنية الخبيرة القادرة على أن تجد وتجتهد.. وإذا تخلت عن ذلك.. سقطت في الغياب والاضمحلال والانهيار.
جهود إخوان الصفا.. تدفع إلى الأمام في عصر شبه متوقف ،وابن خلدون حرك هذا الجهود من جديد عندما أعاد إليها الحياة ، وأسهم أسهاماً فعالاً في اغنائها وإشباعها شرحا" وتوضيحا" وإضافة.
من هنا يجيء كتاب ((نهاية أسطورة)) مجتهدا" في المقارنة ، ولكنها لا تصل حد القطيعة مع ابن خلدون بوصفه منتحلا"، وإنما يمكن ان يعدا متأثرا" ومنتميا" إلى الجهد الفكري لإخوان الصفا الذين سبقوه إلى كثير من المعارف.
الكتاب يحمل العديد من الافكار و يسوق لنظرية مثيرة للجدل فعلا ...

رابط التحميل: من هنا

http://www.4shared.com/file/92935685/32655168/___.html