عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-14, 11:55 AM   رقم المشاركة : 38
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb الحديث ( 12 )

وأما الأمور النافعة في الدنيا:

فالعبد لا بد له من طلب الرزق.
فينبغي أن يسلك أنفع الأسباب الدنيوية اللائقة بحاله.
وذلك يختلف باختلاف الناس،
ويقصد بكسبه وسعيه القيام بواجب نفسه،
وواجب من يعوله ومن يقوم بمؤنته،

وينوي الكفاف والاستغناء بطلبه عن الخلق.

وكذلك ينوي بسعيه وكسبه
تحصيل ما تقوم به العبوديات المالية:
من الزكاة والصدقة،
والنفقات الخيرية الخاصة والعامة
مما يتوقف على المال،

ويقصد المكاسب الطيبة،

متجنباً للمكاسب الخبيثة المحرمة.

فمتى كان طلب العبد وسعيه في الدنيا
لهذه المقاصد الجليلة،
وسلك أنفع طريق يراه مناسباً لحاله
كانت حركاته وسعيه قربة
يتقرب إلى الله بها.

ومن تمام ذلك:

أن لا يتكل العبد على حوله وقوته وذكائه ومعرفته،
وحذقه بمعرفة الأسباب وإدارتها،
بل يستعين بربه متوكلاً عليه،
راجياً منه أن ييسره لأيسر الأمور وأنجحها،
وأقربها تحصيلاً لمراده.


ويسأل ربه أن يبارك له في رزقه،

فأول بركة الرزق:

أن يكون مؤسساً على التقوى والنية الصالحة.

ومن بركة الرزق:

أن يوفق العبد لوضعه في مواضعه الواجبة والمستحبة،

ومن بركة الرزق:

أن لا ينسى العبد الفضل في المعاملة،

كما قال تعالى:
{ وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ }[1]

بالتيسير على الموسرين،
وإنظار المعسرين،
والمحاباة عند البيع والشراء،
بما تيسر من قليل أو كثير.
فبذلك ينال العبد خيراً كثيراً.



*******************
[1] سورة البقرة – آية 237.






من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفية : فضائحها وفظائعها / بقلم محمد الوليدي
»» محرك بحث متخصص للبحث عن الفتاوى في مواقع علماء أهل السنة والجماعة
»» بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي
»» وجوب شكر الله تعالى - فضيلة الشيخ أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
»» مهدي إيران المنتظر وتدمير الكيان الصهيوني