حياكم الله أخي الحبيب الإمام البربهاري , أنا لا أخالفك في المسائل الإعتقادية من ناحية الإجتهادات التي قال أهل العلم بعدم جواز الإجتهاد في المسائل العقائدية , ولكن أهل العلم في مسألة التأويل ذهبوا منحنى آخر في مسألة إن كان المأول من أهل السنة أو من خارج أهل السنة , لا خلاف في أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة , ولكن الحافظ إبن حجر رحمه الله تعالى قد وافقهم في بعض الأمور , ولكن الموافقة لا تقتضي بالضرورة أن يكون إبن حجر رحمه الله تعالى من الأشاعرة , ولا يجب القول بهذا نعم قد أول رحمه الله تعالى بعض ما ذهب إليه الأشاعرة لكن .
قال الشيخ عبد العزيز الراجحي : المأول لا يكفر .
وقال الشيخ إبن باز : التأويل منكر ولا يجوز تأويل الصفات .
وأخرج إبن تيمية الأشاعرة : من مصطلح أهل السنة والجماعة .
كذلك غير واحد من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين .
وقال الشيخ أن تأويل الصفات , هو مذهب أهل البدع , ولعلهُ ذهب بهذا إلا الإطلاق في مسألة التأويل ولا يخفى علينا أن إبن حجر رحمه الله تعالى قد وقع في التأويل ولكنهُ لا يخرج من كونهِ من أهل السنة نقول قد أخطأ ولكنهُ ليس من الأشاعرة كما ثبت التحقيق , ولو نظرت إلي الرابط المشار إليه لعرفت ان الحافظ إبن حجر ليس أشعرياً بل خالف الأشاعرة أكثر من موافقتهِ لهم أخي الحبيب الإمام البربهاري , وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم [ إذا إجتهد المرء فأخطأ فلهُ أجران ] وأنا أقول لك لا يجوز الإجتهاد في المسائل العقائدية , ولكن لا شك أن الحافظ إبن حجر رحمه الله تعالى رأى أنهم ذهبوا في تأويلهم هذه الصفات إلي شيءٍ من الصواب , ولكن عقائد الأشاعرة في تأويل الصفات هي عقيدة هالكة لا تصح , وشتان بين أن يوافق المرء الأشاعرة في شيء وبين أن يعتقد إعتقادهم أخي المبارك , قد سمعتُ بخصوص القصيدة ولكن لي تحفظ على صحة نسبتها إلي إبن حجر ولهذا طلبتُ الإحالة منك إلي مصدرها بالصفحة إن لم يكن لديك ما يمنعك من ذلك أستاذي الحبيب وأرجوا منكم المعذرة لأزعاجنا لكم .