حياك الله وبياك اخي الفاضل ابو سند وجزاك الله خيرا على طروحاتك الطيبة
لقد عبر احد الباحثين الشيعة و اسمه محمد علي أمير معزي وهو الإيراني يسكن في فرنسا بفخر ((أن المفاهيم الأساسية من الزرادشتية دخلت إلى التشيع حتى في بعض الجزئيات الصغيرة! و أصبح زواج سيدنا حسين ببنت آخر ملوك آل ساسان رمزا لإيران القديمة ، بحيث أصبحت تلك الفتاة هي الأم الأولى لجميع أئمتهم و قد انعقد بها عقد الاخوة بين التشيع و إيران القديمة المجوسية)).
وعلى العموم فالمجوس يعتقدون ان زرادشت (Zarathushtra ---Zoroaster ) نبي اخر الزمان
وتذكر الروايات انه ولد قبل المسيح باكثر من الف سنة والمحقق من الروايات انه كان بين عام 660 -580 قبل الميلاد ، واختلفوا في اصله
وله كتاب اسمه " افيستا " (Avesta) ويسمى بالعربية ابستاق او وستاق وعلى الارجح انها فقت بعد فتح الاسكندر الاكبر لايران وله شروح اهمها "زند افستا "( Zend - Avesta ) أي التفسير وبازند تفسير التفسير وكتب اخرى كل في مجال ومنها " الجتاهاس " وهو الأكثر قداسةً مِنْ نصوصِ الإيمانِ الزرادشتيِ ( كتاب مختص في العقيدة ) ، ويَعتقدُ تقليدياً بأنه كَانَ قَدْ أعدَّ مِن قِبل زرادشت نفسه.
ومن هذا الموروث المجوسي جاءت فكرة غيبة المخلص ( المهدي )
لنقرا جزء من قصة المهدي المخلص منقولة من الجتاهاس يقول فيه :
ان الفكرة التي علقت بالذهن عن موت زردشت خاطئة لان زردشت لم يمت! لم يمت الا في الظاهر وانما هو فحي!
واما اذا سال احد اين ؟! فالجواب :
ان زرادشت قبل ان يقضي نزل للاغتسال في البحيرة المقدسة فنزلت في مياهها بذرته المخصبة ومن ثم فهو بها وفيها حي.. في " البذرة المخصبة " في " البحيرة المقدسة " زرادشت حي ، وسيظل في البحيرة المقدسة ثلاثة الاف سنة من بعد زرادشت حتى نهاية العالم فاذا حان الحين نزلت غذراء طاهرة في البحيرة للاغتسال فتتغلغل " البذرة المخصبة " اليها وتحمل بمن سيجيء الى العالم الانساني من العذاب مخلصا وهاديابالمخلص ستحمل العذراء فتاتي بمن سيهدي العالم ويحق له نعت ا" سيوشانت " او " المهدي "
وبالمهدي ستنتصر العدالة وترد السنن المغيرة الى اوضاعها الاولى وينصر دين الله ويمحق الشر ويسود الامن والسلام العالم غضون فترة من الزمن مقدارها سبع وخمسون سنة وبانتهائها ينتهي الوجود وعلى اثر ذلك يبدا البعث
واذا عند الشيعة الامامية الاثنى عشرية عقل فليتفكروا
وتقبل مروري وتحياتي
فكرة غيبة الخلص " المهدي " جاء من الموروثات عقائد المجوس